قرر سلطات التحقيق القضائية في مصر أمس تجديد حبس 12 من أئمة الأوقاف المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، لاتهامهم باقتحام مبنى وزارة الأوقاف، فيما قرَّرت السلطات حبس وزير الشباب السابق القيادي بجماعة الإخوان المسلمين أسامة ياسين أربعة أيام احتياطياً على ذمة اتهامه بالتحريض على العنف، الأمر الذي عوّلت عليه مصادر أمنية لتوقع فشل تظاهرات الجمعة.
وكشفت التحقيقات، التي أجراها مدير نيابة عابدين نادر نجم الدين، أمس أن مجموعة من الأئمة والموظفين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي حاولوا اقتحام مبنى وزارة الأوقاف، فتصدت لهم قوات الأمن بعد قيامهم بتحطيم نوافذ الوزارة والاعتداء على بعض أفراد الأمن، وتم القبض على 12 من المتهمين.
وقرر قاضي المعارضات في محكمة عابدين المستشار هاني الليثي تجديد حبس المتهمين على ذمة التحقيق.
حبس ياسين
في موازاة ذلك، قرَّرت سلطات التحقيق القضائية حبس وزير الشباب السابق القيادي في جماعة الإخوان المسلمين أسامة ياسين أربعة أيام احتياطياً على ذمة اتهامه بالتحريض على العنف.
وأمر المحامي العام لنيابات شمال القاهرة الكُلية المستشار وائل حسين بحبس ياسين احتياطياً لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بالتحريض على أعمال عنف وقتل وقعت في حي شبرا في يوليو الماضي بين مئات من أنصار مرسي ومعارضيه راح ضحيتها قتلى ومصابين.
إلغاء تظاهرات
وأفادت مصادر أمنية أن أجهزة الدولة انتهت من جمع تحرياتها عن تظاهرات غدٍ الجمعة، التي دعت إليها جماعة الإخوان كورقة أخيرة للضغط على الحكومة لإخلاء سبيل جميع قيادات الجماعة.
وكشفت مصادر في جهاز الأمن الوطني أن «عمليات الحشد لشباب الإخوان في القاهرة الكبرى والمحافظات ستكون ضعيفة هذه المرة، بعد سقوط ياسين، الذي كان مسؤولاً عن ملف الشباب داخل الجماعة، وكانت لديه القدرة على عمليات الحشد والتحريض على العنف».
وأوضحت أن «هناك حالة من التخبط وعدم القدرة على التنظيم والحشد والاتصال في مكاتب الجماعة في المحافظات، حيث نجحت الأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية في القبض على عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان في مختلف المحافظات، وباتت هناك حالة من الانفصال بين قيادات الجماعة المحظورة والشباب».
وفد إفريقي
في غضون ذلك، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي إن الزيارة الثانية لوفد اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى، برئاسة ألفا عمر كوناري، إلى مصر والتي بدأت أمس ستستمر حتى يوم الثاني من سبتمبر المقبل.
وأوضح عبد العاطي أن الوفد «طلب مقابلة فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس، بالإضافة إلى الوقوف على التطورات الأخيرة بعد فض الاعتصامات، وأيضاً المسار السياسي فيما يتعلق بتنفيذ خريطة الطريق».