تواصل تساقط قيادات جماعة الإخوان في مصر في قبضة الأمن أمس، مع إلقاء القبض على القيادي محمد البلتاجي، الذي يعد المحرض الأول بعد اعتقال مرشد الجماعة محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، في شقة بمحافظة الجيزة، في وقتٍ رفعت الداخلية درجة تأهبها استعداداً لدعوات التحريض التي دعت إليها الجماعة اليوم الجمعة.
وأفادت وزارة الداخلية المصرية في بيان أمس أن «الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط القيادي في تنظيم الإخوان محمد البلتاجي في قرية ترسا في مركز أبو النمرس بمحافظة الجيزة». وذكر البيان انه «ألقي القبض أيضا في المكان ذاته على القيادي الآخر في جماعة الإخوان خالد الأزهري وهو وزير القوى العاملة السابق، والقيادي في الجماعة جمال العشري».
وكشف الناطق الرسمي بوزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف أن عملية ضبط البلتاجي جاءت «بعد أن قامت أجهزة أمنية رفيعة المستوى بتعقب المتهم في محافظة المنوفية والمنيا في أثناء تسجيله رسائل الفيديو الذي بثها خلال الأيام الماضية».
مضيفاً أن الأجهزة الأمنية «ضبطت البلتاجي أثناء اختبائه بإحدى الشقق السكنية التابعة لأحد عناصر الجماعة». وينضم البلتاجي والأزهري والعشري إلى قادة جماعة الإخوان ورموز مقربة منها ألقت قوات الأمن القبض عليهم في الفترة الماضية، حيث بدأت محاكمة بعضهم بتهمة التحريض على قتل متظاهرين الأحد الماضي. وكانت قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية بثت قبل يومين رسالة مسجلة للبلتاجي، دعا فيها إلى مواصلة الاعتراض على السلطة المؤقتة الحالية عقب عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.
تأهب الداخلية
في الأثناء، عقد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم اجتماعا مع كافة مساعديه لمراجعة ووضع اللمسات النهائية على الخطة الأمنية الخاصة بالتعامل مع دعوات التحريض الإخوانية اليوم الجمعة. وكشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن الاجتماع ضم كلا من مساعد الوزير لقطاع الأمن العام اللواء أحمد حلمي ومساعد الوزير مدير أمن القاهرة اللواء أسامة الصغير ومساعد الوزير لقطاع الأمن المركزي اللواء أشرف عبدالله ومساعد الوزير لقطاع الأمن الوطني اللواء خالد ثروت ومساعد الوزير مدير أمن الجيزة اللواء كمال الدالي ومدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات في الداخلية اللواء عبد الفتاح عثمان.
وأشارت المصادر إلى أن وزير الداخلية المصري وجه مساعديه خلال الاجتماع بـ«تكثيف التواجد الأمني بمحيط كافة المنشآت الهامة والحيوية، وكذلك بمختلف المنشآت والمواقع الشرطية، للتصدي لأي محاولة للتعدي أو الهجوم عليها».
وأكدت المصادر أن وزير الداخلية «شدد على مساعديه بالتعامل الفوري والحاسم تجاه أي محاولة للاعتداء على المنشآت العامة أو الشرطية أو الدينية، واستخدام الذخيرة الحية وفقا لضوابط حق الدفاع الشرعي». كما شدد على «رفع درجة الاستعدادات داخل كافة قطاعات الوزارة، وإلغاء كافة الإجازات للضباط والمجندين»، خاصةً في المحافظات التي من المتوقع أن تشهد تظاهرات أنصار «الإخوان».
وقالت وزارة الداخلية إن قواتها «في حالة تأهب قصوى استعدادا للاحتجاجات»، معلنة «حالة الطوارئ القصوى بكافة القطاعات ومديريات الأمن المختلفة». وتضمنت الخطة الموضوعة تأمين كافة السجون وأقسام الشرطة ومديريات الأمن والمؤسسات الحيوية بالدولة، ودفع تعزيزات تصل إلى 120 تشكيلا لقوات الأمن المركزي إلى الميادين الهامة بالتنسيق مع عناصر القوات المسلحة.
41
أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن أجهزتها الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 41 من الكوادر الإدارية بجماعة الإخوان المسلمين ومثيري الشغب في عدة محافظات وبحوزة بعضهم أسلحة.
وقالت الوزارة، في بيان بثته «وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية» الرسمية، إن «الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 41 من الكوادر الإدارية والتنظيمية من جماعة الإخوان المسلمين ومثيري الشغب والصادر بحقهم قرارات ضبط وإحضار في 11 محافظة بحوزة بعضهم أسلحة نارية وبيضاء من بينها مستولى عليه من مواقع شرطية».
وأشارت الوزارة إلى أن عناصر الأمن ضبطت بحوزة عدد من الموقوفين سبعة مسدسات، و1381 طلقة نارية، وأجهزة لاسلكي، و3 سونكي (سلاح أبيض في مقدمة السلاح الناري)، وسلاحين ناريين آليين، ومدية، وعدد من أكياس البارود، وكمية من المخدرات المتنوعة بين الحشيش والعقارات الدوائية المخدرة، موضحة أنه تم توقيف أولئك الأشخاص بمحافظات الجيزة، ومطروح، والإسكندرية، والغربية، والقليوبية، والإسماعيلية، والفيوم، والمنيا، وأسيوط، والأقصر وأسوان.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الموقوفين، وبدأت النيابة العامة مباشرة التحقيق. القاهرة-يو.بي.آي