ظهرت آثار الضربات التي وجهتها الأجهزة الأمنية إلى قيادات جماعة الإخوان في مصر أمس، حيث فشل أتباع الجماعة، وللجمعة الثانية على التوالي، في حشد مؤيدين لدعوات التحريض التي تنادوا إليها، فيما كان لافتاً تولي الأهالي مهمة التصدي وفض تلك التظاهرات وطاردوا وقفات «الجماعة» التي رفعت فيها شعارات مسيئة للجيش والشرطة، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى باشتباكات مع الأهالي في بورسعيد ومدن أخرى.
وقال مسؤول الطوارىء في مديرية الشؤون الصحية بمدينة بورسعيد المصرية أيمن جابر أمس إن شخصا قتل وأصيب 21 باشتباكات بين أنصار «الإخوان» والأهالي. وأفادت وزارة الصحة أن أمين شرطة ومجندا في نقطة شرطة جراج النزهة بحي مصر الجديدة شرق القاهرة قتلا كذلك.
وفيما قام عدد من أهالي منطقة العباسية في محافظة القاهرة بطرد العشرات من أنصار «الإخوان» أثناء تظاهرهم أمام مسجد النور بعد صلاة الجمعة، أفاد التلفزيون المصري بوقوع اشتباكات بين «الإخوان» والأهالي أمام مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة، وقرب ميدان «سفنكس» في المهندسين في الجيزة. كما وقعت اشتباكات بين أهالي منطقة الملك الصالح وأعضاء «الجماعة» المشاركين في مسيرة توقفت أمام مسجد السنية في شارع الملك الصالح بحي مصر القديمة، حيث وقعت الاشتباك بسبب هتافات معادية للجيش المصري والشرطة، بينما سمع دوي إطلاق نار في مدينة 6 أكتوبر القريبة من القاهرة.
فض مسيرات
وفي مدينة دمنهور شمالي العاصمة، ذكرت مصادر أمنية أن ستة أشخاص أصيبوا في اشتباكات. بينما قام الأهالي في محافظة دمياط بفض مسيرات خجولة خرجت مؤيدة لجماعة الإخوان، حيث انطلقت عدة مسيرات محدودة من مدينة عزبة البرج والخياطة والشبطاني بمدينة دمياط، وقام الأهالي بالتصدي لهم ومنعهم من استمرار المسيرات. ووقعت اشتباكات محدودة بين مؤيدي «الإخوان» ومعارضيهم، استخدم خلالها الخرطوش والعصي والحجارة، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص.
وفي مدينة أسيوط جنوبي القاهرة، قال شهود إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على مؤيدين لمرسي اقتربوا من أحد أقسام الشرطة. وأضاف إن المتظاهرين رشقوا قوات الأمن بالحجارة وإن الاشتباكات امتدت إلى شوارع قريبة من قسم الشرطة.
كذلك قام عدد من أهالي مدينة كفر البطيخ بمحاصرة ما يقرب من 300 شخص من المنتمين لـ«الإخوان» أعلى الكوبري العلوي بعدما قاموا بإغلاق الكوبري لتوقف طريق دمياط-المنصورة ومنعوا المرور عليه.
قذائف صاروخية
وبينما أعلنت وزارة الداخلية العثور على ست قذائف صاروخية من نوع «آر.بي.جي» داخل مسجد الفتح في محافظة المنيا جنوب القاهرة. وأطلقت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع لتفريق أنصار الإخوان، في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية ومدينة طنطا بالغربية، حيث قال شهود عيان إن اشتباكات بالحجارة نشبت بين الطرفين إثر خروج بضعة ألوف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في مسيرتين، انطلقتا من أمام مسجد القائد إبراهيم بمحطة الرمل، ومسجد سيدي بشر شرق المدينة.
تعزيزات أمنية
وكانت قوات الجيش والشرطة المصرية فرضت إجراءات أمنية احترازية مشدَّدة قبل انطلاق مظاهرات مناصرة للرئيس المعزول. وتمركزت القوى الأمنية، معزَّزة بآليات مدرعة، حول مداخل القاهرة وعلى الطرق والشوارع الرئيسية المؤدية إلى ميادين رمسيس والتحرير، ومحيط مسجد رابعة العدوية، وميدان نهضة مصر.
وقال شهود عيان ووسائل إعلام محلية إن قوات الجيش أغلقت طرقا تؤدي إلى وسط القاهرة. نفي
نفى رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش ما تردد حول وجود قرار بمنع السفن الأميركية من عبور قناة السويس. ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية عن مميش تأكيده خلال اتصال هاتفي أجرته معه القناة الأولى بالتلفزيون المصري أن هيئة قناة السويس لم تتسلم أي اخطارات بذلك. وأوضح أن الاتفاقيات التي وقعت عليها القاهرة تعطي حرية الملاحة لجميع السفن تجارية كانت أو حربية إلا السفن التابعة لدولة تعلن حالة الحرب على مصر. القاهرة - وام