أعلنت وزارة الداخلية الكويتية فتح باب الترشيح للانتخابات التشريعية اعتبارا من يوم أمس وحتى التاسع من نوفمبر المقبل، وسط تأكيدات عزوف ومقاطعة لانتخابات مجلس الأمّة.
واشترطت الداخلية الكويتية أن يكون المترشّح كويتي الجنسية بصفة أصلية وفقا للقانون، وأن يكون اسمه مدرجا في أحد جداول الانتخاب، وألّا يقل عمره يوم الانتخاب عن ثلاثين سنة، فضلاً عن إجادته قراءة اللغة العربية وكتابتها، وألّا يكون سبق الحكم عليه بجناية أو في جريمة مخلة بالشرف أو بالأمانة مالم يكن قد رد إليه اعتباره.وشدّدت الوزارة على ضرورة تقدم طالب الترشيح إلى إدارة شؤون الانتخابات وفي حوزته شهادة الجنسية الأصلية وصورتين شخصيتين، على أن يتولى بنفسه كتابة البيانات المبينة بطلب الترشيح وتوقيعه، ويدفع مبلغ التأمين المنصوص عليه في المادة (21) من القانون في شأن انتخابات أعضاء مجلس الأمة وتعديلاته، وقدره خمسمئة دينار مقابل حصوله على ايصال بالسداد.
وأوضحت الداخلية الكويتية كيفية التنازل عن الترشيح، لافتة إلى أنّ ذلك يتم بطلب يقدمه كتابة إلى إدارة شؤون الانتخابات التي قدم فيها طلب الترشيح، وذلك في موعد أقصى يسبق الانتخاب بسبعة أيام، لافتة إلى أنّه لا يجوز أن يرشح أحد نفسه في أكثر من دائرة انتخابية، وإذا تبيّن أنّه مرشح في أكثر من دائرة وجب عليه التنازل عن ترشيح نفسه فيما زاد عن دائرة واحدة قبل إغلاق باب الترشيح، فإذا لم يفعل ذلك اعتبر ترشيحه في جميع الدوائر لاغياً.
في غضون ذلك، واصل عدد من التيارات السياسية والمجاميع الشبابية وعدد من القبائل مقاطعة الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً، اعتراضا منها على مرسوم تقليص عدد الأصوات من 4 إلى صوت واحد، إذ جدّد الناطق الرسمي باسم كتلة التنمية والإصلاح النائب السابق فيصل المسلم تأكيده مقاطعة الكتلة للانتخابات ترشحا وانتخابا بجميع أعضائها، داعياً «الكتلة للشعب الكويتي» إلى مقاطعة الانتخابات.
كما شّدد المنبر الديمقراطي والتحالف الوطني على أهمية الحملات التوعوية والإعلامية لمقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة، لافتين إلى أنّ تعديل قانون الانتخابات بمعزل عن إرادة الشعب عبر ممثليه في مجلس الأمة تدخّل واضح لتوجيه خيارات الناخب.
وقال «المنبر» و«التحالف» في بيان لهما، إنّ موقف المقاطعة يمثل أحد وسائل الاحتجاج السياسية السلمية الراقية للتعبير عن رفض إعطاء السلطة والحكومة الضوء الأخضر للتلاعب بقانون الانتخاب منفردة، بما يخدم مصالحها، داعين إلى التفاعل الإيجابي مع الحملات الداعية لمقاطعة الانتخابات، وعلى رأسها حملة «قاطع»، والتي أعلنت عن أولى فعالياتها مساء اليوم الأربعاء في شارع الصحافة، أمام مبنى صحيفة الطليعة.