Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

الزي المدرسي يخنق أولياء الأمور بارتفاع الأسعار ورداءة الجودة

$
0
0

تظل مسألة الزي المدرسي هي الهاجس الرئيس الذى يفرض نفسه مع بداية كل عام على أولياء الأمور، ففي حين اشتكى عدد منهم زيادة الأسعار ورداءة جودة الاقمشة، وازدحام منافذ التوزيع وإجبارهم على الشراء عبر شركات خاصة أو من خلال المدارس الخاصة دون إعطائهم فرصة للمفاضلة أو اختيار ما يناسب ميزانيتهم، تسبب احتكار الشركات لبيع وصناعة الزي المدرسي في زيادة الأسعار عاماً تلو الآخر حتى وصل الارتفاع هذا العام كما ذكر البعض إلى 100% عن العام الماضي.

وزارة التربية والتعليم بدورها أكدت أنها تفرض رقابة صارمة ومتابعة حثيثة من خلال قسم التعليم الخاص والنوعي على إدارات المدارس الخاصة في المناطق التعليمية على رسوم الخدمات والتي تشمل الزي المدرسي، بينما أهابت إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد بعدم التأخر في الشكوى وعدم السكوت على استغلال تجار الملابس المدرسية والقرطاسية والادوات المكتبية والتواصل مع حماية المستهلك للإبلاغ عنهم، كما وزعت الوزارة مطويات إرشادية على المستهلكين لتعريفهم بحقوقهم في هذا الجانب تحديدا قبل بداية العام الدراسي الجديد، مؤكدة بأن الوزارة ستتخذ الاجراءات المناسبة ضد التجار الاستغلاليين في حال التلاعب في الأسعار.

ومع انطلاقة ماراثون العام الدراسي لم يجد اولياء الامور بديلا لشراء الزي المدرسي المفروض على الرغم من ان القماش المصنوع منه سرعان ما يتغير لونه مع تكرار استخدامه ولا يتحمل استهلاك الطفل، وشهدت شركات التوزيع ازدحاما شديدا من قبل اولياء الامور على الرغم من كثرة شكاوى اولياء الامور من غلاء اسعاره الا انه لا يوجد عنه بديل.

حيث تلجأ المدارس الخاصة للتعاقد مع تلك الشركات لتريح طاقمها الاداري من العمل على تسليم الملابس والازدحام الشديد وعدم توفير المقاسات المناسبة. بينما هناك نوع آخر من المدارس تتعاقد مع شركات وتتولى المدرسة توزيعه على اولياء الامور لكي تزيد اسعاره على ولي الامر تعويضا لعدم زيارة رسوم مدارسها.

حماية المستهلك تتوعد

ومن جهته اكد الدكتور هاشم النعيمي مدير ادارة حماية المستهلك عدم ورود شكاوى بشأن ارتفاع اسعار الزي المدرسي من قبل اولياء الامور، واهاب بهم الى عدم السكوت على استغلال تجار الملابس المدرسية والقرطاسية والادوات المكتبية والتواصل مع حماية المستهلك للإبلاغ عنهم.

وأوضح ان وزارة الاقتصاد قامت بتوزيع لفائف ورقية ارشادية على المستهلكين لتعريفهم بحقوقهم في هذا الجانب تحديدا قبل بداية العام الدراسي الجديد، وأفاد بأن الوزارة ستتخذ الاجراءات المناسبة ضد التجار الاستغلاليين في حال انه ثبت تلاعب في الاسعار حفاظا على حقوق المستهلكين.

فيما اكدت وزارة التربية والتعليم، أن هناك رقابة صارمة ومتابعة حثيثة يفرضها قسم التعليم الخاص والنوعي على إدارات المدارس الخاصة في المناطق التعليمية وخاصة على رسوم الخدمات والتي تشمل الزي المدرسي والمواصلات والخدمات الصحية حيث يتم اعتمادها كالرسوم الدراسية من قبل المنطقة التعليمية ولا تترك لتقدير المدارس بحيث تتم مراعاة بيعها بسعر مناسب لكلا الطرفين سواء ولي الأمر او المدرسة.

ومن جانب اولياء الامور قالت فاطمة حسن وهي ام لتلميذين في رياض الاطفال والحلقة الاولى في احدى المدارس الخاصة، إن هناك ارتفاعا مبالغا فيه في اسعار الزي المدرسي والخدمات التي تقدمها المدرسة وتطالب بوجود تشريع او قانون يردع المدارس عن تلك الافعال.

وأوضحت انها تحدثت مع مسؤول في وزارة التربية حول زيادة ارتفاع اسعار الخدمات واكد لها ان قانون التعليم الخاص هو الذي منح المدارس حرية زيادة العشرة والعشرين والثلاثين بالمائة ووضع أولياء الأمور في موقف محرج، فتسأل اين سيخرج القانون الجديد ليحل اولياء الامور من تلك التحديات التي تقف امامهم في تعليم ابنائهم.

وأشارت الى تزايد اسعار الزي المدرسي عاما بعد عام حيث قامت بشراء الزي من احدى الشركات الكبرى التي حددتها المدرسة (ذ. س) فوصل سعره الى 1500 درهم، مفيدة بأن اسعار المدارس والزي والخدمات المدرسية من اكبر اعباء الاسر المواطنة والوافدة.

معاناة دائمة

ومن جانبها قالت ام مارك الذي يدرس ابنها في احدى المدارس الخاصة في دبي بالصف العاشر إن التعليم الخاص حتى الآن لم يشهد اي تغيرات فدائما معاناة اولياء الامور تأتي في اطار التعليم الخاص ومستلزماته.

وكانت البيان قد تلقت عددا من الاتصالات الهاتفية من قبل أولياء أمور ابدوا تخوفهم من استغلال بعض المدارس لهم بشكل غير مباشر من خلال رفع سعر الزي المدرسي والكتب الدراسية، فيما أكدت ام سالم العبيدلي ولية الأمر وهي أم لشقيقين في المدرسة ذاتها زيادة سعر الزي المدرسي والكتب المدرسية حيث بلغ سعر الكتب والزي من 400 درهم الى 1500 درهم، وأفادت فادية صلاح بأنها قامت بشراء بنطال وقميص بسعر 600 درهم لابنها من قبل شركة زي خاص تابعة للمدرسة.

أبوظبي ... مشكلة سنوية

وفي أبوظبي يجد الكثير من أولياء الأمور أن مشكلة الزي المدرسي ليست في غلاء الأسعار فقط والتي ترتفع سنويا بمقدار وإن كان مقبولاً، وإنما تظهر أيضاً في تدني مستوى الجودة، فكثيرا ما تتعرض ملابس أبنائهم للاهتراء خاصة المراحل الصغرى لأنهم كثيرو الحركة ويحتاجون لتبديلها يوميا، خاصة اذا كانت القمصان من اللون الأبيض، فالزي يكون بـ(300 و400) درهم ولكن بعد مرور شهر على استخدامه تراه لا يستحق هذا السعر مطلقا.

لكل شيء ثمن

أم أحمد ولية أمر ومعلمة ايضا، ولديها ثلاثة أولاد في إحدى المدارس الخاصة الكبرى والمعروفة بأبوظبي، قالت: لكل شيء ثمنه في المدارس الخاصة، فالزي الواحد لأبنائها ثمنه (220) درهما، وتشتري لكل واحد من أبنائها اثنين ليتمكن من التغيير بينهما، فأكثر من (1300) درهم ملابس فقط، وهي لا تبقى معهم طوال العام بشكلها الجيد، فتستهلك لأنها مصنوعة من خامات لا ترقى للمبلغ الذي تتقاضاه المدرسة مقابلها، بالرغم من أنها من المدارس ذات السمعة والرسوم المرتفعة، فأبناؤها في المرحلة التأسيسية ورسومهم الدراسية تبدأ من (20) ألف درهم بخلاف الكتب والزي والمواصلات.

وأشارت إلى أن المدرسة لا تترك لهم فرصة شراء ملابس أبنائهم بالجودة التي يرونها مناسبة.

هدف تجاري

بينما ترى سمية العبد الله ولية أمر أن من يرى ملابس أبنائها منتصف العام وكيف أصبحت علامات الاستهلاك واضحة عليها لا يتخيل أنها بقيمة (300) درهم، وتتمنى أن تكون المدارس الخاصة مثل الحكومية تحدد ملابس بألوان متوفرة وخامات ممكنة ليكون لولي الأمر الحق بشرائها كما يريد، فهذا تعامل تجاري واضح مع ولي الأمر، ولا علاقة له بالهدف التعليمي،

وقالت إنها سنوياً تدفع لولديها قرابة (1400) درهم للملابس.

أما صادق أحمد فيشتري الزي لبناته بقيمة (400) درهم، والمشكلة أن المدرسة توجهه لخياط محدد للشراء من عنده، وتختار ألواناً يصعب حتى وجود مثيل لها في السوق، لأنه أحيانا يرغب في شراء لبس اضافي لتلف أحد الملابس مع الاستهلاك فلا يتمكن من ذلك.

منافذ الشارقة

وفي الشارقة قال سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية لـ"البيان": ان منافذ البيع الخاصة بالزي المدرسي مفتوحة منذ اكثر من 6 اشهر، حيث ان عملية البيع مستمرة طوال العام، وهي كاملة لا ينقصها شيء، وقد شهدت منافذ البيع ازدحاما شديدا في هذه الايام، وهي الايام الاخيرة قبل انطلاق الموسم الدراسي 2013 2014.

وأوضح الكعبي ان هناك رضا كاملا من اولياء الامور، حيث ان هذا المشروع شهد تطورا ملحوظا في الاعوام الاخيرة الماضية، مشيرا الى ان الاسعار وحسب وجهة نظري مناسبة لكافة الناس ومتقاربة جدا مع الاسعار المتوفرة في الاسواق.

تحديات

وقال: ان الزي المدرسي الخاص بمدارس التعليم الحكومي شكل خلال السنوات الماضية احد التحديات التي واجهتنا وصادفنا عراقيل بسببها، لكننا سعينا من خلال التغذية الراجعة الى حل الاشكاليات والتي تمحورت في بعض الشكوى من ازدحام مركز التوزيع او عدم توافر القياسات.

مشيرا الى ان بعض الاهالي لمحوا الى ارتفاع سعر الزي الا انه سعر مناسب للجميع يتضمن مريولا وقميصا، وملابس رياضية وجاكيتا لفصل الشتاء لافتا الى ان المنطقة اختارت اقمشة خاصة ومن نوعية ممتازة بحيث تتناسب مع الجميع ولا تستهلك بسرعة.

وعن تفادي مشكلة الازدحام قال خصصنا مراكز عدة لتوزيع الزي المدرسي في مدينة الشارقة والمناطق التابعة لها، حيث يوجد مركز رئيسي في مدينة الشارقة بمنطقة الشرقان، تمت تهيئته وتنظيمه حتى يستقبل أكبر عدد ممكن من الطلبة وأولياء أمورهم، ومركزان للخدمة في المنطقة الوسطى، يقع المركز الأول في منطقة الذيد، والآخر في المدام، لافتا الى أن الزي المدرسي لمرحلة رياض الأطفال وزع على الطلبة والطالبات في مقار الرياض التي يدرسون بها في نهاية العام الدراسي الماضي، حيث تمت تغطية احتياجات غالبية المدارس.

وأضاف أن المنطقة قررت فتح منافذ بيع الزي المدرسي يوميا من الساعة التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء، على أن تستمر المراكز التي تم اختيارها في العمل بشكل يومي في هذه الفترة.

أسعار الزي

وكانت اسعار "الزي المدرسي" في الشارقة قد شكلت مع قرب بدء العام الدراسي 2013-2014 ارتفاعا طفيفا في الاسعار، حيث تصل الاسعار الى 340 درهما، موزعة على الشكل التالي: مريول وقميص للإعدادي والثانوي (115 درهما)، والزي الرياضي للمرحلة الاعدادية (90 درهما)، وللمرحلة الثانوية (100 درهم)، وان الشيلة الخاصة بطالبات المرحلة الاعدادية (40 درهما) وجاكيت شتوي (60 درهما)، بالإضافة الى بنطلون للمرحلتين الاعدادية والثانوية بسعر (25 درهما)، حيث إن الكثير من المستهلكين عبروا عن عدم رضاهم معتبرين أنه تجاوز للحد الذي يقدرون عليه.

وقالت سلوى محمد ولية امر طالبين في مدرسة خاصة بالشارقة تحرص على شراء الزي المدرسي لأبنائها قبل بدء الدراسة بشهر كامل حتى يتسنى لها تدبير مصروفات المدارس بينما اعتبرت فاطمة سلوم ولية امر ان المشكلة تتمحور في ارتفاع سعر الزي وكأن الطالب يرتدي ماركة عالمية مشيرة الى ان المدرسة تفرض عليهم شراء الزي من داخل المدرسة وتدخل سعره ضمن الاقساط.

عجمان تطلب تدخل التربية

وفي عجمان طالب اولياء أمور بسرعة تدخل وزارة التربية والتعليم وبحث منطقة عجمان التعليمية بحل مشكلة توفير الزي المدرسي مشيرين الى الازدحام وغلاء اسعار الزي المدرسي عن العام الماضي اضافة الى تحديد المنطقة لبيع الزي المدرسي من مكان واحد فاقم الازمة حيث الازدحام وعدم وجود تكييف داخل المحل المخصص للبيع كما ان المحل لا يتسع لاستقبال اعداد كبيرة في ظل النمو السكاني في الامارة، كما طالب اولياء الامور المنطقة التعليمية بالسماح بتفصيل الزي المدرسي من محلات خارجية.

ومن جانبها اكدت فاطمة المطروشي رئيسة قسم الخدمات المساندة بمنطقة عجمان التعليمية بانه تم هذا العام تحديد مورد واحد لبيع وتوزيع الزي المدرسي في مدينة عجمان ومنطقتي مصفوت والمنامة كما ان اسعار العام الحالي اقل من اسعار العام الماضي وفي متناول الجميع.

وقامت (البيان) بزيارة محل بيع الزي المدرسي صباح امس للوقوف على آراء اولياء الامور عن الاسعار وعملية البيع وبداية قال علي شاهين محمد اتيت منذ 3 ساعات لشراء ملابس لأولادي الثلاثة ولم افلح للوصول لمنفذ البيع نتيجة الى الازدحام .

كما ان المحل ضيق وليس فيه اجهزة تكييف مما ادى الى زيادة المعاناة مع اشتداد درجات الحرارة مطالبا المنطقة التعليمية بسرعة ايجاد حل قبل بداية العام الدراسي الجديد لتوفير الزي المدرسي كما اشار الى اهمية وجود نافذتين واحدة للرجال واخرى للنساء من اجل مراعاة العادات والتقاليد.

مفاجأة

ومن جانبه اشار محمد المنصوري بان لديه 4 ابناء في مراحل تعليمية مختلفة وفوجئ بزيادة الاسعار عن العام الماضي بقيمة 10 دراهم وطالب المنطقة التعليمية بالنظر بعدم ارهاق كاهل اولياء الامور بزيادة اسعار الزي المدرسي ويسأل اين دور الجهات الرقابية في عملية عدم استغلال التجار للمواسم المختلفة لجني الارباح على حساب اصحاب الدخل المحدود.

واشار إلى أن المحل الخاص ببيع الزي المدرسي في عجمان والذي اختارته المنطقة التعليمية غير مناسب وقالت عائشة محمد لدي اربعة ابناء في مراحل دراسية متعددة وعند حضوري الى المحل وجدت ازدحاما وغلاء اسعار خلاف العام الماضي كما ان عملية الوصول الى منفذ البيع تعد رحلة معاناة لكثرة الجمهور مشيرة بان العام الماضي قامت بشراء سروال لأولادها بسعر 25 درهما واليوم بقيمة 40 درهما.

كما ان الزي المدرسي للصفين الثالث والرابع الابتدائي غير متوفر. ومن جهته اكد محمد سليمان بان عملية ترك ولي الامر بالتفصيل لدى خياط خارجي افضل من شراء ملابس وغالبيتها واسعة وبحاجة الى اعادة مرة اخرى لخياط ليتمكن الطالب من لبسها.

وفي نفس الاطار اعرب عبدالله عبد الرحمن عن اسفه عن غياب النظام في عملية بيع الزي المدرسي في عجمان مشيرا الى وجود الازدحام وارتفاع الاسعار دون مبرر يذكر مطالبا المنطقة التعليمية بضرورة خفض اسعار الزي المدرسي.

زي موحد للمدارس الحكومية

يبدأ مجلس أبوظبي للتعليم تطبيق الزي المدرسي الموحد الجديد في المدارس الحكومية بإمارة أبوظبي، بدءا من العام الدارسي الجديد 2013/2014 وذلك في 13 مدرسة كمرحلة تجريبية، على أن تعمم على جميع المدارس في العام الدراسي التالي (2014/2015) ، في حين ستستمر باقي المدارس على الزي المدرسي الحالي، وستشمل المرحلة التجريبية مدارس الإناث من مختلف الحلقات بالإضافة إلى رياض الأطفال.

وتم اختيار ألوان الزي الجديد بما يتماشى ضمن ألوان الهوية الإعلامية للمجلس، حيث ستكون الألوان منحصرة على الكحلي والأزرق والسماوي، كما روعي في التصميم الجديد بأن يتناسب مع الجنسين ومختلف الأعمار، وستكون مواصفات الزي مناسبة ومريحة تتيح حرية الحركة، ويتضمن الزي المدرسي الذي يحمل شعار المجلس تصاميم موحدة صيفية وشتوية تشمل المعاطف وملابس الأنشطة الرياضية والسباحة.

اعتماد موردين

ويقدم المجلس الزي الجديد من خلال عدد من الموردين الذين اعتمدهم، وسيقومون بتوفير الزي حسب المعايير المعتمدة وبأسعار موحدة ومناسبة لجميع الأسر، ولأولياء الأمور حرية الاختيار بين أكثر من تصميم بما يتناسب مع رغباتهم، كما يجب عليهم التقيد بالمعايير الأساسية المعتمدة في الزي المدرسي الجديد والتي سيوفرها الموردون المعتمدون.

وسيتوفر الزي الخاص بطلاب رياض الأطفال ضمن خيارين الأول عبارة عن قميص ذي كم طويل، وبنطلون وربطة عنق، بالإضافة إلى سترة شتوية وجاكيت تتناسب مع فصل الشتاء، والخيار الثاني قميص بأكمام قصيرة وبنطلون قصير بالإضافة إلى السترة الشتوية والجاكيت.

أما مدارس البنات فسيتم توفير خيارين لطالبات الحلقة الأولى، الأول عبارة عن قميص بأكمام طويلة، ومريول مدرسي وسترة شتوية، والخيار الثاني يشمل قميصاً ذا كم طويل وتنورة ووشاحاً، بالإضافة إلى السترة الشتوية والجاكيت.

أما طالبات الحلقة الثانية والثالثة يشمل الخيار الأول قميصاً بأكمام طويلة ومريولاً وسترة شتوية ووشاحاً، أما الخيار الثاني فهو عبارة عن قميص بأكمام طويلة وتنورة بالإضافة إلى السترة الشتوية والجاكيت.

مكون أصيل

وفي الشارقة قال سعيد الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية: يأتي توحيد الزي الذي أقرته وزارة التربية على مستوى مدارس الدولة بحسب رؤية وزارة التربية والتعليم كون "الزي" تعبيرا عن أهمية هذا المكون الأصيل الذي يعد جزءا من مكونات النظام المدرسي وما يحمل في طياته من قيم تحض على المساواة والعدالة.

وما يضفيه من مشاعر الاحساس بالمواطنة والهوية، ما يسهم في تعزيز المناخ التربوي المدرسي الحافز على التعلم والإنجاز، وذكر التعميم ان توحيد الزي المدرسي والرياضي لمدارس التعليم الحكومي على مستوى الدولة مع وضع شعار المنطقة التعليمية عليها، ما يسهم في تكوين اتجاهات ايجابية نحو النظام المدرسي ويعزز قيم الولاء والمسؤولية المجتمعية.

مشيرا الى ان القرار الوزاري لاقى ترحيباً لدى إدارات المناطق التي اكدت ان المشروع سيضفي شكلا جماليا على الطلبة الى جانب ربطهم بزيهم الوطني والتخفيف عن كاهل اولياء الأمور وتوفير وقتهم وجهدهم وأموالهم، لافتين الى دور المدرسة في تكوين الوعي الاجتماعي للمتعلمين وتأكيد اهمية التمسك بالقيم والمثل العليا للموروث الثقافي والاجتماعي وتعميق الحس الوطني واحترام النظام، بما يسهم في بلورة شخصية المتعلم وجعله قادرا على ممارسة مفهوم المواطنة بما يفرضه من واجبات ومسؤوليات.

حرية اختيار

 في أم القيوين شهد محل بيع الزي المدرسي حالة من الانسيابية وعدم الازدحام وذلك نتيجة لتوفره الكميات وقيام منطقة ام القيوين التعليمية بوضع خيارات عديدة لشراء الزي المدرسي لأولياء الامور مما ادى الى عدم وجود ازدحام وانطلقت امس بداية دوام الهيئة الادارية والتدريسية والفنية والبالغ عددهم 816 موظفا وموظفة في جميع مدارس الامارة.

واكدت الشيخة آمنة المعلا مديرة منطقة ام القيوين التعليمية حرص المنطقة على راحة اولياء الامور في عملية شراء الزي المدرسي وعليه قررت المنطقة الحرية في اختيار مصدر الحصول على الزي المدرسي والرياضي بشرط الالتزام بالزي المعتمد من وزارة التربية والتعاليم وهو الزي الموحد، كما تم فتح مركز التدريب والتطوير لأولياء الامور للحصول على الزي المدرسي والرياضي المتوفر.

أولياء أمور في رأس الخيمة مصدومون من الأسعار

 وصف أولياء الأمور في رأس الخيمة أنهم تفاجأوا من صدمة الارتفاع الكبير في الأسعار أثناء تجهيزهم احتياجات المدارس المختلفة من الزي المدرسي، حيث ارتفعت الأسعار بصورة كبيرة وصلت كما وصف بعض أولياء الأمور إلى 100% .

وأشارت نجلاء الشامسي ولية أمر أربعة طلاب في مختلف مدارس رأس الخيمة، إن وصفها للارتفاع الكبير في الأسعار لم يأت من فراغ بل نتيجة نزولها للسوق وشرائها احتياجات العام الدراسي من نفس الأماكن التي تعودت أن تشتري منها سابقا، كذلك نفس أنواع السلع ونفس الشركات المنتجة، حيث فوجئت بالارتفاع الكبير، فقد كلفها شراء حذاء رياضي واحد كانت معتادة أن تشتريه سنوياً لأبنائها أكثر من 500 درهم فيما كان سابقا لا يتجاوز 300 درهم.

وبين محمد الشحي ولي أمر في رأس الخيمة أن أسعار محال الخياطة الرجالية ارتفع بنسبة 100%، فقد كانت تكلفة "الدشداشة" الواحدة لا تتجاوز 80 درهماً، لكنها اليوم وصلت إلى اكثر من 180 درهما، وإذا حسب أن له أربع أبناء يحتاج كل واحد منهم إلى "دشداشتين" فهذا يعني انه يحتاج اكثر من 1400 درهم فقط للزي دون احتساب الحذاء الرياضي ولبس الرياضة وغيره.

وبينت لطيفة حلوكة، أم لأربعة طلاب في رأس الخيمة، إنه بناء على واقع الأسعار الحالي، فإن التجهيز المبدئي لكل ابن من أبنائها سوف يكلف ما يصل إلى 1000 درهم كحد ادنى، علما انها لم تنه إلى الآن من شراء باقي احتياجات المدارس، من احذية وزي مدرسي وقرطاسيات ودفاتر منوعة.

وأكدت، أم خالد أم لسبعة طلاب في رأس الخيمة، أن المنافسة بين شركات صناعة الزي المدرسي وبيعه لأولياء الأمور قد ساهمت في ثبات سعره بل ورخصه بوجه عام مقارنة بالأسعار حاليا في الأسواق، حيث يبلغ سعر الزي المدرسي ما يصل إلى 100 درهم ويبلغ سعر زي الرياضة ما يصل إلى 80 درهماً، وهي أسعار مقبولة إذا ما قورنت بالأعوام الماضية التي كانت بنفس السعر تقريباً.

التغذية الراجعة وضعت حلولاً لتحديات الزي

 قالت إحدى مديرات مدارس الفجيرة إن الزي المدرسي الخاص بمدارس التعليم الحكومي شكل خلال السنوات الماضية أحد التحديات التي واجهتنا وصادفنا عراقيل بسببها، لكننا سعينا من خلال التغذية الراجعة إلى حل الإشكاليات والتي تمحورت في بعض الشكوى من ازدحام مركز التوزيع أو عدم توافر القياسات، لافتة إلى أن المنطقة تسمح لولي الأمر حرية اختيار القماش والتفصيل عند محلات الخياطة بشرط الالتزام باللون والتشكيلة المدرجة للمراحل الدراسية.

وعن تفادي مشكلة الازدحام قالت: هناك مراكز عدة لتوزيع الزي المدرسي بالإضافة إلى المدارس نفسها تقوم بتوزيع وبيع الزي المدرسي لطلابها، لافتة إلى أن الزي المدرسي لمرحلة رياض الأطفال وزع على الطلبة والطالبات في مقار الرياض التي يدرسون بها في نهاية العام الدراسي الماضي، حيث تمت تغطية احتياجات غالبية المدارس.

500 درهم كلفة تجهيز ملابس الطالب في الفجيرة

 عبر مواطنون وأولياء أمور في الفجيرة عن تزايد قيمة تجهيز الطالب إلى العام الدراسي الجديد، حيث قدروا تكلفة احتياجات الطالب الواحد بما لا يقل عن 500 درهم تشمل الزي المدرسي والحذاء واللوازم الخاصة بالرداء المدرسي فقط بعيدا عن الحقيبة المدرسية واللوازم القرطاسية والأقلام وغيرها الكثير من الاحتياجات التي ترهق كاهل الأسرة في بداية كل عام دارسي، معربين عن أن الاستعداد للعام الدراسي لا يعني اكتمال اللوازم المدرسية ككل حيث يتوقعون تزايد الطلبات مع انتظام حركة الصفوف الدراسية.

فقد أكد المواطن سعيد خلفان اليليلي، عن تزايد أسعار الأغراض المدرسية مع اقتراب موسم فتح المدارس معربا أن تكلفة تجهيز الطالب الواحد لا تقل عن الألف درهم، ولديه من الأبناء المنتظمين في صفوف المدارس 6 أبناء مما يشكل عبأ كبيرا على الأسر الكبيرة والممتدة. وحول الزي المدرسي أعرب عن أن أسعار الزي المدرسي في المدارس الحكومية معقولة تتراوح ما بين 80 درهما لبدله الرياضة و120 درهما للزي الرسمي اليومي. وهو ما يجده مريحا نوعا ما لولي الأمر.

حيث تقوم المدارس بناء على تعميم صادر من إدارة المناطق التعليمية بتعاقد مع مجموعة من محلات الخياطة للالتزام بنوعية الزي ولونه لمراحل رياض الأطفال ولمدارس الإناث المراحل الصغيرة، فهذا يوفر عليهم عناء البحث عن الألوان والشعارات المطلوبة في الزي الموحد. وأضاف إن عدم تطبيق الزي الموحد على الذكور واعتمادهم الدشداشة الإماراتية أمر مريح جدا للطالب وولي أمره، حيث لا نحتاج للتقيد بزي موحد أو دفع المزيد من المبالغ المالية.

وتقول أم فارس: إن فكرة الزي المدرسي الموحد جيدة وأسعارها غير مبالغ فيها. فيما كان اعتراضها على نوعية الخامات والأقمشة التي يستخدمها الخياطون ومصانع الملابس المعتمدون لتوزيع الزي المدرسي والتي في أغلبها من النوع الرديء الغير ملائم لطقس الإمارات. فضلا عن، إلى تمزق واهتراء الرداء المدرسي بسرعة. وتقول ذلك بناء على تجربتها في العام المنصرم، حيث اضطرت إلى شراء الرداء المدرسي 3 مرات على مدار السنة. كما قامت باستبدال القميص الداخلي ليكون أخف على الطالب بسبب حرارة الطقس لحين دخول فصل الشتاء.

فيما ذكرت أم ناصر ولية أمر لثلاثة من الطلاب في مدارس الفجيرة أن لا يوجد اعتراض على التعاقدات التي منحتها المنطقة مع شركات الملابس الخاصة بالطلاب إلا في صعوبة المقاسات ونوعية الأقمشة. في حين تعبر باستياء عن المدارس الخاصة التي تجبر ولي الأمر على شراء الزي من عندهم بسعر باهض وهي لا تقدمه بالجودة المطلوبة، فهذا تعامل تجاري واضح مع ولي الأمر.

فأين الهدف التعليمي في مسألة تتعلق بشكليات وتتمثل في حجة المدرسة بضرورة وضع شعارها على الملابس لهذا على ولي الأمر شراء الزي منها، ولماذا هذا غير موجود في المدارس الحكومية، فالشعار ليس أكثر من شكليات ودعاية للمدرسة وهذا أمر لا يعني لولي الأمر أي شيء.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>