أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا" أن تبني مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية لمدرسة في غزة خلال السنوات الثلاث الماضية أحدث نقلة نوعية في مسار التعليم، حيث أصبحت المدرسة نموذجية يتنافس الطلاب للتسجيل فيها رغم انها المدرسة الأقرب الى الأماكن الحدودية لقطاع غزة.
وقالت الاونروا في بيان لها انه منذ عام 2010، تولت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تغطية التكاليف التشغيلية للمدرسة التي تعمل على فترتين صباحية ومسائية ويصل عدد طلابها الى نحو ثلاثة آلاف طالب وطالبة يدرسون من الصف الأول وحتى الرابع الأساسي، وتوفر المؤسسة للطلاب القرطاسية والملابس وأجهزة الكمبيوتر والمختبرات ومستلزماتها والأثاث المكتبي ونفقات أجور المدرسين والمرشدين النفسيين.
جاء ذلك خلال احتفال مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مع "أونروا" ببدء السنة الدراسية الجديدة في مدرسة خليفة بن زايد آل نهيان في بيت لاهيا بغزة، وبالذكرى السنوية الثالثة لتجديد اتفاقية التعاون والشراكة الخاصة بتبني المؤسسة للمدرسة.
وقد عمت الفرحة وارتسمت علامات البهجة والفرح على وجوه أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة وسط ارتياح كبير للهيئة الإدارية ومدرسي ومسؤولي قطاع التربية والتعليم في قطاع غزة.
وكانت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية من أولى المؤسسات والمنظمات الإنسانية التي بادرت إلى "تبني مدرسة في غزة" إنسجاماً مع الخطة التي وضعتها وكالة الآمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ لإعطاء الفرصة للمتبرعين للمساهمة بشكل مباشر في مساعدة التلاميذ من اللاجئين الفلسطينيين للحصول على التعليم المتميز والتغلب على الأضرار الجسدية والذهنية الناجمة عن العزلة والحرمان لسنوات وما تبعها من الدمار الذي نتج عن الحرب التي تعرض لها قطاع غزة في ديسمبر 2008 ـ يناير 2009.
شكر وتقدير
من جهته قدم روبرت تيرنر، مدير عمليات الأونروا في غزة، الشكر لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على تبنيها لمدرسة خليفة بن زايد آل نهيان.
وقال إن هذا الدعم السخي يتيح لنا التأكد من أن مدارس الأونروا القائمة تخدم التلاميذ على نحو جيد، وتعطي هؤلاء الأطفال اللاجئين أفضل فرصة تعليمية ممكنة لتأمين مستقبل مشرق.
وأضاف "ان الاونروا تشعر بالامتنان العميق للمؤسسة وراعيها، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على هذه الشراكة مع "أونروا".. مثمناً الجهود التي تبذلها مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية في العديد من الدول حول العالم، حيث أصبحت نقطة مضيئة على خارطة العمل الإنساني العالمي.
وقال تيرنر إن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تعد من بين الجهات المانحة في منطقة الخليج الأكثر ثباتاً في دعمها للأونروا، فإلى جانب تبنيها لمدرسة ضمن مبادرة الوكالة المعروفة باسم "تبني مدرسة"، تقدم أيضاً الدعم الغذائي للاجئين الأكثر احتياجاً في القدس والضفة الغربية وغزة." من جانبهم أعرب طلاب المدرسة عن فرحتهم بقرار مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية بتجديد تبني مدرستهم.. شاكرين دولة الإمارات العربية المتحدة والمؤسسة الإنسانية لدعمهم لهم لاستمرار تعليمهم.