Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

«إياست» تسعى إلى جعل الإمارات مرجعاً في علوم الفضاء

$
0
0

كشف يوسف الشيباني، المدير العام لمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (أياسات) أن المؤسسة تعمل الآن على تطوير مرافق مخصصة، لتصنيع الأقمار الصناعية في دبي، مؤكداً أنه يطمح إلى جعل الإمارات مرجعاً أكاديمياً ف ي علوم الفضاء بالمنطقة والعالم.

وأشار إلى أن المؤسسة ملتزمة في تعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار التقني، انسجاماً مع أهداف "رؤية الإمارات 2021"، المتمحورة حول بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة، وأنها تفتح المجال أمام كل متفوق إماراتي، يرغب في خوض هذا المجال، منوهاً بأن المؤسسة بادرت بإطلاق منحة "انطلق" المخصصة لطلبة الثانوية العامة والجامعات المتفوقين في مختلف الاختصاصات الهندسية، مثل الهندسة الميكانيكية، والكهربائية والإلكترونية، والكيميائية، وهندسة الكمبيوتر، والبرمجيات، والاتصالات، إضافة إلى علوم الفضاء والفيزياء، لافتاً إلى أن ثلاثاً من العنصر النسائي يعملن ضمن فريق مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "إياست"، من أصل 45 مهندساً.

وأوضح الشيباني في حوار مع "البيان" أن 95 % من المهندسين العاملين على تطوير المشاريع التي أطلقتها "إياست" هم من خريجي جامعات الدولة، لافتاً إلى اختيار روسيا كمحطة إطلاق، جاء بعد دراسة مستفيضة لأكثر من دولة، وتالياً نص الحوار:

كم عدد العقول الإماراتية العاملة في "إياست"، ونسبة العنصر النسائي منها ؟

تضم مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة "إياست"، فريق عمل مكون من 45 مهندساً إماراتياً، يعملون على تطوير مشاريع الأقمار الصناعية في كوريا الجنوبية، والإمارات، من بينهم ثلاث مهندسات.

منذ إطلاق "دبي سات 1"، ما الفوائد التي حصلت عليها المؤسسة ؟

يدعم "دبي سات-1" بمزاياه العديدة والمتطورة، جهود حكومة دبي في مجال التنمية، وأعمال الإنشاء والتشييد المدنية،من خلال توفير الأعمال المسحيّة للمواقع، ومراقبة تطوير المشاريع والهندسة والأعمال المسحيّة، ورصد التغيير، وتطوير أعمال البنية التحتية، وتخطيط المدن والمناطق النائية، ورصد حالات تسرب النفط على اليابسة، ومراقبة تلوث اليابسة، وكذلك مراقبة جودة المياه ومصادرها، ورصد تغير سطح الأرض وما عليه، وإدارة الكوارث، والاستجابة لحالات الطوارئ وغيرها.

وكان للمؤسسة دور فاعل في عدد من الكوارث الطبيعية، التي أصابت بعض البلدان مثل الفيضانات، التي ضربت باكستان، وموجة تسونامي، التي ضربت اليابان.

ومن خلال مشاركة المهندسين الإماراتيين في بناء "دبي سات -1" اكتسبوا خبرة معارف، مكنت المؤسسة من إطلاق مشاريع جديدة، وفتحت لنا المجال في المساهمة في نقل المعارف، وتقنيات علوم الفضاء إلى الدولة.

تم إيفاد عدد من المبتعثين إلى الخارج فهل هناك نية لافتتاح أكاديمية علمية لتدريب الشباب المواطن؟

بالطبع نحن نطمح إلى ذلك، وأن تكون الإمارات العربية المتحدة مرجعاً أكاديمياً لعلوم الفضاء في المنطقة، وذلك ينسجم مع رؤية المؤسسة الرامية إلى ترسيخ بيئة تعليمية رائدة، في مجال علوم الفضاء، بهدف إعداد جيل من مهندسي المستقبل، وتحقيق النهضة العلمية الشاملة لدولة الإمارات، واستخدام التكنولوجيا، والعلوم المتقدمة في تحقيق رؤى واستراتيجية القيادة الرشيدة، وأهداف التنمية الشاملة.

وفي سياق متصل، نعمل الآن على تطوير مرافق مخصصة، لتصنيع الأقمار الصناعية في دبي ضمن "مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة"، التي من المقرر أن تحتضن عمليات تطوير "دبي سات-3"، بعد نقله من كوريا الجنوبية، وبالتالي نقل المعارف والتقنيات التي اكتسبها المهندسون، ونقلها إلى الأجيال القادمة الراغبة في التخصص في مجال علوم الفضاء.

معارف وخبرات

هل لديكم خطة لاستقطاب الشباب المواطن على مدار الأعوام المقبلة ؟

تؤمن "مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة" بأهمية استثمار العنصر البشري المواطن، إذ يعد جزءاً أساسياً من النهج الثلاثي المراحل، المتمثل بالنهوض بالمعارف والخبرات والبنية التحتية، والمرافق التصنيعية في سبيل تطوير نظم الأقمار الصناعية المتقدمة، بهدف جعل الإمارات العربية المتحدة مركزاً رائداً في علوم الفضاء، وذلك لا يتحقق إلا من خلال توافر كوادر بشرية، قادرة على تحقيق استراتيجية المؤسسة، لذا نفذت المؤسسة عدداً من المبادرات، حيث عمدت إلى إطلاق منحة "انطلق" المخصصة لطلبة الثانوية العامة والجامعات المتفوقين في مختلف الاختصاصات الهندسية، مثل الهندسة الميكانيكية، والكهربائية، والإلكترونية، والكيميائية، وهندسة الكمبيوتر، والبرمجيات، والاتصالات، فضلاً عن علوم الفضاء والفيزياء، إضافة إلى ذلك توفر المؤسسة بعثات إلى الخارج، لمتابعة الدراسة في الاختصاصات التي تسهم بشكل فاعل في بناء وتطوير الأقمار الصناعية.

ونحن في المؤسسة ملتزمون بتعزيز ثقافة البحث العلمي والابتكار التقني، انسجاماً مع أهداف "رؤية الإمارات 2021"، المتمحورة حول بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة،،ونأمل من خلال برنامج المنح والبعثات الدراسية، أن نكون قد أسهمنا في تنشئة جيل، يتمتع بالمؤهلات العلمية الكافية في مجال علوم الفضاء، لذلك، نفتح المجال أمام كل متفوق، يرغب في خوض هذا المجال، ونشجع أبناءنا على الإقدام على هذه الخطوة.

هل من الوارد الاستفادة تجارياً من الأقمار الصناعية التي تم إطلاقها؟

إن الهدف الأساسي من إطلاق مشروع "دبي سات 2"، هو علمي وتنموي، ويتمثل في تزويد مختلف الجهات المحلية وغير المحلية بصور، تستخدم في مجالات عديدة، منها إدارة الكوارث والأزمات، التخطيط المدني والبحث العلمي، لكن للمشروع مردودات مالية، يمكن استثمارها في مشاريع جديدة وغيرها.

هل تساعد مخرجات التعليم في الدولة على تأهيل عناصر إماراتية شابة تستطيع الانخراط في مجال الأقمار الصناعية؟

بكل تأكيد، تتمتع المدارس والجامعات في الدولة بمستوى أكاديمي عالٍ، وتمنح خرجيها مستوى عالياً من القدرات العلمية، فإن 95% من المهندسين العاملين على تطوير المشاريع التي أطلقتها "إياست"، هم من خريجي جامعات الدولة.

بعد نقل دبي سات 2 إلى روسيا هل سيتم إطلاق سات 3 من نفس المحطة، ولماذا تم اختيار روسيا؟

من المبكر تحديد مكان إطلاق دبي سات 3، فنحن لا نزال في المراحل الأولى، أما بخصوص اختيار الشركة الروسية، فقد جاء بعد عملية بحث مستفيضة، ووجدنا أنها الشركة الأنسب.

كيف ستستفيد الدول الأخرى الراغبة في الحصول على المعلومات الملتقطة ؟

هذا الأمر في طور الدراسة حالياً، ولكن لا مانع إذا تلقينا أي طلب وفق الإمكانات المتاحة.

تشييد المرافق

ما المشاريع المستقبلية لـ"إياست" ؟

من أولوياتنا الأولى حالياً بعد إطلاق "دبي سات-2" أن نباشر في تشييد المرافق المخصصة، لتصنيع الأقمار الصناعية في مرافقنا، في دبي التي سيتم استكمال "دبي سات-3" فيها، خصوصاً أنه ثالث مشروع، تطلقه المؤسسة بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي "ساتريك إنيشيتيف"، وبعد توفير البنية التحتية والكوادر البشرية، نطمح إلى إطلاق "دبي سات-4"، الذي سيتم تطويره بأيد إماراتية 100%، وعلى أرض الوطن. وانطلاقاً من التطور الذي أحرز في المشاريع الثلاثة، التي أطلقتها المؤسسة، ومع التحسينات التي أدخلت على الأقمار المتعاقبة، تمكنا من توسيع رقعة الخدمات، التي ستوفرها الأقمار، وذلك ينسجم مع استراتيجيتنا الرامية إلى بناء تحالفات مع مختلف الهيئات الحكومية، بغية تنفيذ مشاريعها التنموية والاستفادة من مشاريع المؤسسة.

ما هي خطط التوطين لديكم خاصة مع الإعلان عن أن "دبي سات 3 "سيكون إماراتياً 100% ؟

نحن ملتزمون ببرامج وخطط التوطين، التي تعتمدها الحكومة، الذي يعد جزءاً أساسياً من خطط النمو الاجتماعي والاقتصادي للإمارات المستدام، و"دبي سات -3"، الذي يعد القمر الصناعي الأول، الذي سيتم تصنيعه بأيدٍ وخبرات إماراتية 100%،على أرض الإمارات، وسيبرز مدى إمكاناتنا العالية المستوى في مجال تصنيع الأقمار الصناعية، وتتمحور خططنا حول تنشئة وتدريب كفاءات إماراتية في الاختصاصات المرتبطة بعلوم الفضاء، وتأهيلها لتصبح نواة وعماد المستقبل في هذا القطاع، تستفيد من إمكاناتها وخبراتها الإمارات.

تحدٍ إيجابي

 

قال يوسف الشيباني: تفصلنا ساعات قليلة على إطلاق "دبي سات -2"، الذي يشكل تحدياً إيجابياً لنا، لمواصلة العمل، لتعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء، وأود باسمي وباسم "مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة"، أن أتقدّم بالشكر والتقدير والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على ما يوليه لنا من ثقة عالية ودعم متواصل، حيث شكلت الرؤية الثاقبة والطموحات العالية لسموه مصدر إلهام لنا، لمواصلة العمل الجاد، لدفع مسيرة التميز التقني والتقدم العلمي للدولة.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles