تزامناً مع احتفال لبنان، أمس، بعيد استقلاله الـ70 بعرض عسكري رمزي، فكك الجيش في منطقة البقاع، سيارة كانت معدة للتفجير بداخلها نحو 500 كلغ من المتفجرات، فيما انتقد الرئيس ميشال سليمان «استقلال أطراف لبنانية عن منطق الدولة»، و«تخطي الحدود والانخراط في نزاع مسلح»، في إشارة إلى حزب الله الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، إن فرقة الهندسة في الجيش اللبناني في البقاع، فككت عند الثانية من فجر أمس، سيارة كانت معدة للتفجير على طريق البقاع الشمالي في اتجاه بيروت بين بلدتي مقنة ويونين، وفي داخلها 500 كلغ من مادة الـ «تي. ان. تي» و«السي فور» و«بودرة الألمنيوم» وقذيفتا هاون مربوطتان بجهاز تحكم حديث.
في الأثناء قال الرئيس اللبناني مساء أول من أمس، في كلمة بمناسبة الذكرى السبعين لاستقلال لبنان: «لا يمكن أن تقوم دولة الاستقلال، إذا ما قررت أطراف أو جماعات لبنانيّة بعينها، الاستقلال عن منطق الدولة، أو إذا ما ارتضت الخروج عن التوافق الوطني، باتخاذ قرارات تسمح بتخطّي الحدود والانخراط في نزاع مسلّح على أرض دولة شقيقة، وتعريض الوحدة الوطنيّة والسلم الأهلي للخطر». ورأى سليمان أن هذه التفجيرات تؤكد «ما بات يتهدد الوطن من مخاطر فتنة وإرهاب مستورد».