شهدت عمليات تسجيل المرشحين للانتخابات البرلمانية في يومها الثالث تراجعاً ملحوظاً، إذ لم يسجل سوى ثلاثة مرشحين، فيما بلغ الرقم الإجمالي 41 مرشحاً فقط، في حين أعلن منظمو مسيرة كرامة وطن المعارضة عزمهم على المضي في خطوتهم على الرغم من التحذيرات الحكومية.
وعلى غرار ما شهدته الإدارة العامة لشؤون الانتخابات في اليومين الأول والثاني من تسجيل المرشحين لانتخابات مجلس أمة 2012 التي تجرى في بداية ديسمبر المقبل، من تواضع في المشاركة، كانت الحال نفسها أمس وان كانت أكثر تواضعاً، إذ لم يسجل سوى أربعة مرشحين فقط ، اثنان في الدائرة الانتخابية الثالثة ومثلهما في الخامسة، ليقف إجمالي عدد المرشحين عند 41 مرشحاً، وسط استمرار لغياب نون النسوة، التي ما زالت مرشحة الدائرة الأولى معصومة المبارك هي الممثلة الوحيدة لها.
وركز مرشحو اليوم الثالث في تصريحاتهم الصحافية على انتقاد الوضع السياسي الحالي، من ممارسات رأوا انها خارجة على القانون، مؤكدين أن مرسوم الضرورة الذي صدر بتقليص عدد الأصوات هو الحل الذي سيتيح الفرصة لجميع أبناء الشعب الكويتي.
كرامة وطن
في غضون ذلك، ورغم التحذيرات الأمنية، أعلن منظمو مسيرة كرامة وطن أن المسيرة المقبلة ستكون بموعدها يوم غد الأحد، مشددين على تجنب التصادم مع القوات الأمنية كما حدث خلال المسيرات الماضية، مهددين بتسليم كل من يثير الشعب إلى رجال الأمن.
وقال المنظمون من خلال حسابهم الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن «مسيرتنا سلمية، وأن أي شخص يثير الشغب أو يحرض على الصدام سنمنعه ونسلمه لإخوتنا في الأمن العام». يأتي هذا، في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية والحرس الوطني عن حجز كلي لجميع قطاعاتهما اعتباراً من اليوم السبت.
تأكيد أو نفي
من جانب آخر، طالب عضو المجلس المبطل أسامة المناور الحكومة بتأكيد أو نفي توجهها نحو الاستعانة بمرتزقة من قوات أجنبية لضرب أبناء الشعب الكويتي في المسيرات،
وقال: بعد هروب الجيش العراقي من الكويت في عام 91 بطريقة فوضوية، خلف كميات هائلة من الأسلحة في كل مكان حتى لم يمس بيت في الكويت إلا به قطعة سلاح، فللأسف أصبحنا بالفعل شعباً مسلحاً واليوم نستمع لكلام طارت به الركبان عن أن الحكومة تستعين بقوات أجنبية لقمع المتظاهرين المطالبين بتطبيق نصوص القانون والدستور.
وأضاف المناور القول: «إن صح ذلك، فهل يعي من جلب هؤلاء المرتزقة أي هوة سحيقة ستنزلق فيها الكويت؟»، مستدركاً: «الشباب المنظمون تكلموا عن ضبط المسيرة سلمياً لدرجة أنهم يقولون إنهم سيسلمون أي مخالف للأسلوب السلمي للمسيرة للجهات الأمنية.
وبالمقابل نسمع عمن جلب مرتزقة»، متسائلاً: «أليس منكم رجل رشيد؟ فقد بدأ غيض الشباب الذي افترض أنه مسلح كأغلب الشعب الكويتي، منذ المسيرة الماضية حينما ضرب دون سبب، والآن يسمع أنه سيضرب من مرتزقة، فما ظنكم بالنتيجة؟»، وطالب المناور الجهات المسؤولة بنفي أو تأكيد خبر المرتزقة، كما طالب الشباب بألا يتجاوزوا السلمية تحت أي ظرف وإلا فسيخسرون جميع من أيدهم.
لقاء الأمير
بدوره، قال النائب السابق محمد هايف: «التقيت سمو الأمير ليلة العيد بعد التنسيق مع الأخوة في كتلة العدالة وقد بينت لسموه أبعاد الأزمة وضرورة إيجاد مخرج لها وآمل أن تنفرج الأزمة بجهود الناصحين».
وبيّن هايف أن «الاعتقالات، التي قامت بها القوات الخاصة، غير حكيمة وغير مسؤولة، خاصة ان المسيرة التي خرجت من ديوان النائب السابق مسلم البراك حتى السجن المركزي تضامناً معه كانت سلمية، لكن القوات الخاصة بادرت بالهجوم لدرجة انها أوصلت الشباب إلى الشوارع الداخلية والمنازل».