أمضى المرشحان للرئاسة الأميركية، الديمقراطي الرئيس باراك أوباما والجمهوري مت رومني أمس، قبل 48 ساعة من موعد انطلاق السباق للبيت الأبيض (غداً)، في سلسلة من التجمعات الانتخابية المكوكية في عدد من الولايات المتأرجحة الحاسمة ومنها: أوهايو وويسكونسن وكولورادو وآيوا التي ستحسم خيارات ناخبيها الفائز في الانتخابات.. في وقت كشف استطلاع للرأي أن المتنافسيْن متعادلان وحصل كل منهما على 48 في المئة من نوايا التصويت.
وأشار هذا الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه محطة «ايه.بي.سي نيوز» وصحيفة «واشنطن بوست» إلى أنّ حتى المستقلين الذين يمكن ان يدفعوا بهذا المرشح او ذاك منقسمون، إذ يفضل 46 في المئة منهم أوباما ويأمل 46 في المئة آخرون في فوز رومني.
ويكشف الاستطلاع فوارق في نسب مؤيدي المرشحين بين مختلف المجموعات الاجتماعية والاتنية. فالنساء يفضلن أوباما الذي يتقدم ستة في المئة على رومني لديهن، بينما يرى الرجال في رومني المرشح الافضل (7 في المئة اكثر من أوباما). ويفضل 20 في المئة من الناخبين البيض رومني لكن 59 في المئة من الناخبين الآخرين سيختارون أوباما.
وكما في انتخابات 2008، يفضل الشبان (25 في المئة) أوباما والمسنون (12 في المئة) رومني. ويلقى رومني أيضا دعم سبعين بالمئة من الانجيليين البروتستانت البيض.
وفي أحدث نبأ سار للرئيس، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة «دي موين ريجستر» ان الرئيس يتقدم على رومني في آيوا بفارق خمس نقاط، كما بدا في موقع قوي أيضاً في نيفادا واوهايو وهي الولايات الثلاث التي تشهد أشد منافسة.
احتدام المنافسة
ويتوجه الناخبون الأميركيون يوم غد إلى صناديق الاقتراع رسمياً لانتخاب الرئيس الاميركي الـ 66 واتخاذ قرارهم الحاسم بين التمديد لولاية جديدة للرئيس الحالي باراك اوباما او التحول نحو المرشح الجمهوري مت رومني.
وفي الوقت الذي تتجه أنظار العالم لمتابعة السباق بين المرشحين الديمقراطي أوباما والجمهوري رومني الى البيت الأبيض، يدور سباق آخر بعيداً تماماً عن دائرة الضوء هو السباق الى المجلس التشريعي، حيث سيختار الناخبون في 50 ولاية ممثليهم في (الكونغرس) وأعضاء مجلس الشيوخ.
ويواصل المرشحان حملاتهما الانتخابية في جولة تشمل الولايات الرئيسية مثل: أوهايو وفلوريدا وفرجينيا وهي بمثابة الجائزة الكبرى للفوز في اليوم الحاسم، إضافة الى ولايات: كولورادو وايوا وبنسلفانيا ميشيغن ونيفادا ونيوهامشاير ونورث كارولينا وويسكونسن.
وسينتقل رومني ونائبه ريان بول الى نحو 11 ولاية (من بينها آيوا واوهايو وفرجينيا) في آخر 48 ساعة قبل الانتخابات.. بينما طار أوباما الى نيوهامشر لحضور تجمع انتخابي مساء السبت مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ثمّ توجه إلى فلوريدا وكولورادو وأوهايو التي زارها الجمعة ومن المفترض أن تنتهي الجولة في ويسكونسن في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء.
ويقول فريق حملة أوباما ان حملة رومني بنسلفانيا تدل على يأس واعتراف بأنه لم يعد بإمكانه جمع أصوات كبار الناخبين الـ 270 المطلوبة للفوز بالانتخابات في الولايات الحاسمة. ويشدد الفريق على أنه ليس هناك اي خطر في خسارة المعركة في تلك الولاية.
وقبل يومين من الاستحقاق الرئاسي تحول التركيز في السباق الى أداء أوباما الاقتصادي وماضي رومني كرأسمالي والتساؤلات حول ما إذا كان مستعدا للقيادة.