Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

ولاية الوحدة «النفطية» في قبضة مناوئي سلفاكير

$
0
0

فيما لا يزال جنوب السودان مسرح صراع مسلّح بين رئيسه سلفاكير ومتمرّده رياك مشار، خرجت أجزاء من ولاية الوحدة المنتجة للنفط من سلطة حكومة جوبا بعد أن سيطر عليها المتمرّدون وفق تقارير وشهود عيان. في الأثناء حذّرت واشنطن من تسبّب القوّة للاستيلاء على السلطة في وقف مساعداتها للدولة الوليدة، مناشدة حكومة الجنوب بضمان أمن الأميركيين..

وبينما تنامى قلق الخرطوم من تفجّر الأوضاع، من المقرّر أن يكون وصل جوبا مساء أمس مبعوثيْن لبحث سبل وقف الصراع. وذكرت تقارير إعلامية أمس أنّ «النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار أكّد أنه يقود تمرّدا وقال إنه سيطر على ولاية الوحدة المنتجة للنفط. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» عن مشار القول إنه سيوافق على التفاوض مع الحكومة، إذا تم الإفراج عن المسؤولين المؤيدين له وتمّ نقلهم لدول محايدة مثل اثيوبيا.

صراع أفيال

في السياق، أكّد شهود عيان أمس أنّ «المتمردين الموالين للنائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار استولوا على أجزاء مهمة بولاية الوحدة المنتجة للنفط».

وذكر لوك نياك وهو موظف حكومي، أنّ «جميع المسؤولين الحكوميين قد فروا من بانتيو، عاصمة ولاية الوحدة»، مضيفاً: «لقد أخلينا بانتيو وتعرّض فريق المسؤولين الحكوميين أثناء مغادرتهم بانتيو للهجوم، ما أدى لمقتل مسؤول».

وأفاد السكان أنّ حكومة جنوب السودان ما زالت تسيطر على مناطق في ولاية الوحدة، ولكن العديد من الأجزاء الرئيسية سيطر عليها المتمردون. وقال جوما جون أحد المقيمين في بانتيو ويعمل لدى منظمة إعلامية محلية: «الأمر حقيقي لقد صارت أجزاء كبيرة من ولاية الوحدة في أيدى قوات مشار وتمّ طرد الحاكم والمسؤولين من عاصمة الولاية».

تحذير أميركي

بدوره، حذّر الرئيس الأميركي من أنّ أي محاولة للاستيلاء على السلطة في جنوب السودان بالقوة ستنهي الدعم لتلك الدولة، وحضّ حكومة جوبا على ضمان أمن المواطنين الأميركيين.

وقال البيت الأبيض في بيان بعد اتصال الرئيس باراك أوباما بمستشارة الأمن القومي سوزان رايس ومساعدين كبار آخرين، إنّ «أي محاولة للاستيلاء على السلطة من خلال استخدام القوة العسكرية ستسفر عن إنهاء الدعم المقدم منذ فترة طويلة من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي».

ووجّه أوباما الذي يقضي عطلة في هاواي فريقه لضمان سلامة العسكريين الأميركيين ومواصلة العمل مع الأمم المتحدة لإجلاء الرعايا الأميركيين من بور. وقال البيت الأبيض إنّ «زعماء جنوب السودان عليهم مسؤولية دعم جهودنا لتأمين الشخصيات والمواطنين الأميركيين في جوبا وبور عاصمة ولاية جونقلي». وأشار أوباما إلى أن هذا النزاع لا يمكن أن يحل إلّا سلميا وبالمفاوضات.

قلق سوداني

على الصعيد، أعرب الرئيس السوداني عمر البشير عن بالغ القلق من الأوضاع في جنوب السودان بعد امتداد المعارك بين الجيش والموالين للنائب السابق للرئيس إلى مناطق خارج جوبا. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أنّ «البشير أبدى قلق السودان تجاه ما يجري في دولة الجنوب».

نقل موظّفين

من جهتها، بدأت الأمم المتحدة في نقل موظفيها غير الأساسيين من جنوب السودان إلى أوغندا أمس. وأكّدت مهمة الأمم المتحدة في دولة جنوب السودان، انّها «نقلت بالفعل موظفيها المدنيين من بور عاصمة ولاية جونقلى حيث لقى اثنان من أفراد قوات حفظ السلام حتفهما، إلى العاصمة جوبا».

ويجرى حاليا إجلاء الموظفين غير الأساسيين من ولاية الوحدة التي سيطر عليها المتمردون وتعزيز قوات حفظ السلام هناك. وقال مسؤول الأمم المتحدة في البلاد هيلدى جونسون: «لن نترك جنوب السودان لكل من يريد تهديدنا، أو مهاجمتنا أو وضع عقبات في طريقنا، رسالتنا ما زالت عالية الصوت وواضحة: «لن يتم إرهابنا».

وصول مبعوثيْن

إلى ذلك، من المقرّر أن يكون وصل إلى جوبا مساء أمس مبعوثان أحدهما أميركي والثاني نيجيري لتكثيف المساعي الدبلوماسية من المجتمع الدولي من أجل تفادي امتداد الحرب الأهلية في جنوب السودان وفق بيان لوزارة خارجية الدولة الوليدة.

وينتظر أن يكون وصل جوبا الموفد الاميركي إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث وفق ما اعلن مسؤول في الوزارة، مؤكّدا ان نيجيريا سترسل مبعوثاً أيضا.

مطلب أممي

طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس طرفي الصراع في جنوب السودان، بوضع حد للقتال المتصاعد في دولة جنوب السودان، داعيا إلى التفاوض من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

وقال بان كي مون: أطالب جميع القادة السياسيين والعسكريين والميليشيات بوقف الأعمال العدائية والعنف ضد المدنيين، إنهم مسؤولون أمام شعب جنوب السودان لإنهاء الأزمة وإيجاد الوسائل السياسية اللازمة لحل خلافاتهم. وحذّر من أنّ العنف يمثّل تهديداً خطيراً لمستقبل البلاد، مضيفاً: «نحاول الآن نقل أصولنا من مهمات حفظ سلام أخرى»، مشيرا إلى أنّ الأمم المتحدة تسعى أيضا للحصول على دعم دول أخرى يمكن أن توفر الأصول الضرورية.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>