بدأت مصر تحركا عربيا باتجاه تطويق جماعة الإخوان المسلمين، بعد يوم من إعلانها تنظيما إرهابيا في قرار حكومي، فقد أبلغ وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أمس، قرار حكومة بلاده، ليخطر به الدول العربية المنضمة لاتفاقية مكافحة الإرهاب للعام 1998، ولاتفاقية تجفيف مصادر تمويل الإرهاب الموقعة في 2013. وذكرت مصادر في وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة أخطرت بذلك أيضاً مندوبيات الدول العربية في الجامعة، وأفادت بأن الاتفاقيتين «تلزمان الدول الموقعة عليهما بضرورة عدم تمويل أي تنظيمات إرهابية، أو عدم ارتكاب أي أعمال إرهابية، بالإضافة إلى تسليم المجرمين».
وتوعدت وزارة الداخلية المصرية كل من يشارك في مسيرات جماعة الإخوان المسلمين، أو يروجها، بالسجن خمسة أعوام، والأشغال الشاقة لمن يتولى أي منصب قيادي فيها، أو يمدها بمعونات مالية، أو معلومات. وأوقفت السلطات المصرية إصدار صحيفة «الحرية والعدالة»، الناطقة بلسان الجماعة. وقد استمر إرهاب الجماعة أمس بمحاولات ترويع يائسة عبر تفجيرات بمناطق عدة لعرقلة الاستفتاء على الدستور.
وطمأن وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، المصريين، وقال إن «مصر ستقف صامدة في مواجهة الإرهاب، وقادرة على العبور إلى الاستقرار»، وأضاف في حفل تخريج دفعة من ضباط الصف: «ما يحدث لن يهز مصر، ولن يخاف الشعب أبداً، طالما الجيش المصري موجود». ووجه حديثه إلى المصريين قائلاً: «أردتم الحرية والاستقرار، وهذا لن يأتي بسهولة، ولا بد من الثقة في الله، وفي أنفسكم، وفي جيشكم، وفي الشرطة».