شهدت لبنان، أمس، اهتزازاً أمنياً، في تفجير استهدف الضاحية الجنوبية، يعتبر الرابع من نوعه في ستة شهور، وجاءت حساسيته البالغة بالنظر إلى أن الضاحية تعد المعقل الأهم لحزب الله، ما يؤشر إلى قراءة الحادث ارتداداً كبيراً لمشاركة الحزب في القتال مع النظام السوري. وأفيد بأن الانفجار أدى إلى مقتل أربعة وإصابة نحو 65 شخصاً، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، ووقع في منطقة شعبية مكتظة بالسكان والمحال التجارية، في الشارع العريض في حارة حريك، في مكان يبعد نحو مئتي متر عن مقر المجلس السياسي للحزب. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن التفجير نتج عن سيارة مفخخة رباعية الدفع. وكان مقر تلفزيون المنار التابع لحزب الله يقع في المبنى الذي دوّى أمامه الانفجار، قبل أن يُنقل في 2006 إلى مكان آخر.
وأكد الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، أهمية تضامن اللبنانيين، وقال، في بيان له، إن اليد الإرهابية التي ضربت الضاحية الجنوبية هي نفسها التي تزرع الإجرام والقتل والتدمير في كل المناطق اللبنانية.