يصادف اليوم الذكرى الثامنة لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مقاليد الحكم في امارة دبي، وبهذه المناسبة وجه سموه قبل أيام تخصيص احتفالات يوم الجلوس بإطلاق مبادرة "شكراً خليفة" لتوجيه الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على كل ما فعله لأجل الإمارات وأبنائها والمقيمين على أرضها، داعياً سموه إياهم جميعاً إلى شكر رئيس الدولة عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث درج سموه على إلغاء الاحتفالات بهذه المناسبة، واستبدالها بمبادرات إنسانية يشكر فيها مَن يستحقون ذلك.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد أطلق مبادرات سابقة في ذكرى توليه مقاليد الحكم مثل توجيه الشكر وتكريم الفئات المساندة من العاملين في قطاعات النظافة والزراعة والمواصلات العامة وحتى العاملين في المنازل، مثمّناً دورهم وخدماتهم.
ومطالباً جميع الجهات بتوجيه الاحتفال لهذه الفئات، تحت شعار "شكراً لكم"، وكذلك أطلق سموه مبادرة لتكريم جميع الأمهات على أرض الدولة، وأمر بهذه المناسبة بتغيير مسمى "مستشفى الوصل"، في دبي إلى "مستشفى لطيفة"، وذلك عرفاناً ووفاءً لذكرى والدته الراحلة، الشيخة لطيفة بنت حمدان بن زايد آل نهيان، ومنح صاحب السمو نائب رئيس الدولة، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وشاح محمد بن راشد "تقديراً لدور سموها التاريخي في دعم المرأة والأسرة الإماراتية وإطلاق العديد من المشاريع للنهوض بدور المرأة تجاه أسرتها ومجتمعها ووطنها".
ومنذ تولي سموه مقاليد حكم امارة دبي عمد صاحب السمو نائب رئيس الدولة إلى العمل مع فريق الحكومة الى ما يؤسس لتحقيق الرفاهية والعيش الكريم للمواطنين والمقيمين على أرض الامارات، فكان من جملة انجازات سموه على المستويين المحلي والاتحادي اعتماد قانون لحماية الأطفال من الانتهاكات المختلفة.
وقد وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بإعادة تسمية القانون المقترح ليصبح اسمه "قانون وديمة"، ارتباطاً بالطفلة (وديمة)، المتهم والدها وصديقته بقتلها، كما أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتنفيذ مشروع القناة المائية، الممتدة من مركز الخليج التجاري إلى ساحل جميرا في دبي، وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشروع إنشاء مدينة جديدة داخل إمارة دبي تحمل اسم "مدينة محمد بن راشد"، تضم أكثر من 100 منشأة فندقية وترفيهية، وأطلق سموه، "مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي"، التي تشمل جميع مدارس الدولة بتكلفة مليار درهم، واطلق سموه مبادرة كسوة مليون طفل يتيم حول العالم، طالت جميع الاطفال حول العالم، واطلق سموه مشروع "قرية العائلة" للأطفال الأيتام.
بالاضافة إلى إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي ودبي عاصمته العالمية، وتدشين سموه رسميا عمليات مطار آل مكتوم الدولي أمام المسافرين، حيث أكد سموه أن مطار آل مكتوم الدولي سيشكل عند اكتماله أكبر مطارات العالم بخمسة مدرجات وبطاقة 160 مليون مسافر.
ودعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم شعب الإمارات إلى المشاركة في «أكبر جلسة عصف ذهني في العالم»، لتطوير قطاعي الصحة والتعليم في الدولة، عبر توليد أكبر قدر ممكن من الأفكار والحلول الإبداعية، يشترك الجميع في صياغتها وتطويرها وتنفيذها، وكذلك اطلاق سموه مبادرة "الحكومة الذكية"، اذ أعلن سموه من خلالها مرحلة جديدة من الخدمات والتعاملات الإلكترونية للجمهور مع الجهات الحكومية، وذلك من خلال توفير الخدمات الحكومية على الهواتف والأجهزة المتحركة للمتعاملين.
ولعل الحدث الابرز كان بفوز الإمارات باستضافة "معرض إكسبو الدولي 2020" في دبي مطلع العقد القادم، وذلك بناءً على نتيجة التصويت الذي جرى في العاصمة الفرنسية باريس واقترع خلاله مندوبو 165 دولة عضواً بالمكتب الدولي للمعارض، وأيضا إعلان سموه عن مشروع تحويل دبي إلى "مدينة ذكية" بما يكفل إدارة كافة مرافق وخدمات المدينة عبر أنظمة إلكترونية ذكية وكذلك نذكر تتويج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بطلاً للعالم للقدرة في لندن 2012، بعد حصوله على لقب ذهبية الفردي.
تنمية مستدامة
ولقد أنجزت الامارات ـ على المستوى المحلي - معدلات عالية من التنمية المستدامة وحققت السعادة والرضا والرفاهية لمواطنيها وتبوأت على الصعيدين الإقليمي والدولي مكانة مرموقة ورائدة على خارطة أكثر الدول تقدماً وازدهاراً واستقراراً في العالم وفقاً لمؤشرات تقرير التنافسية الدولي للمنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) للعام 2013 / 2014
وعكست قرارات ومداولات مجلس الوزراء خلال العام 2012 الرؤى الاستراتيجية لسياسات الحكومة وسعيها لأن تكون دولة الإمارات (الرقم واحد) في التنافسية العالمية
وأحرزت دولة الإمارات المركز الثالث عالميا في مؤشر مشتريات الحكومة من التكنولوجيا المتقدمة والرابع عالمياً في جودة البنية التحتية والثاني عالمياً في قلة تأثير الجريمة على قطاع الأعمال والثالث عالمياً في البنية التحتية للنقل الجوي.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي أن دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تتقدم بثبات في مؤشرات التنمية كافة وأننا في الحكومة نتابع باستمرار هذه المؤشرات الصادرة عن المؤسسات الدولية العريقة لأن التراجع ليس أحد خياراتنا في الحكومة.
وحلّت دولة الإمارات في المرتبة الخامسة عالمياً في معيار الاستقرار المالي في مؤشر المنتدى الاقتصادي العالمي للتنمية العالمية للعام 2011 والذي صنّفها أيضاً في المرتبة الخامسة والعشرين من بين أفضل الأنظمة المالية في العالم..
وسجلت المرتبة الأولى عربياً والتاسعة عشرة عالمياً في تقرير تمكين التجارة العالمية للعام 2012 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي وشمل 132 دولة وصنّف فيه دولة الإمارات أيضاً من بين الدول العشر الأوائل في مجال كفاءة إجراءات الاستيراد والتصدير والأمن المادي.
واعتمد مجلس الوزراء في اجتماعه في 30 أكتوبر 2012 مشروع الميزانية العامة للاتحاد عن السنة المالية 2013 بإيرادات تقديرية تبلغ 44 ملياراً و600 مليون درهم وبمصروفات تقديرية مماثلة أي بدون عجز وذلك مقارنة مع أول ميزانية اتحادية صدرت في العام 1972 بعد قيام الاتحاد والتي لم تتجاوز اعتماداتها 201 مليون درهم فقط.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.. "أن الأولويات القصوى لميزانية الاتحاد للعام 2013 ستكون الصحة والتعليم والمنافع الاجتماعية للمواطنين وتطوير الخدمات الحكومية وذلك التزاماً برؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
استراتيجية الحكومة الاتحادية
وأطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 28 فبراير 2010 استراتيجية الحكومة الاتحادية في دورتها الثانية (2011 ـ 2013).
وتتكون الاستراتيجية من سبعة مبادئ عامة وسبع أولويات تركز على المجالات الأساسية لعمل الحكومة وأدائها وتضع على رأس أولوياتها توفير أرقى مستويات الرخاء والرفاهية والعيش الكريم للمواطنين وذلك من خلال الارتقاء بنظم التعليم والرعاية الصحية والتركيز على التنمية المجتمعية وتطوير الخدمات الحكومية بما يعزز مكانة دولة الإمارات عالمياً.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد أعلن في العام 2007 أول استراتيجية لحكومة دولة الإمارات تُوثِّق ولأول مرة للعمل الحكومي المؤسسي وتعمل على تطوير وتحسين الأداء التنفيذي على أسس علمية..
وحددت الاستراتيجية أهدافها في تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة وضمان توفير الرخاء للمواطنين والتأسيس لمرحلة جديدة من العمل الحكومي تواكب التغيرات الاقتصادية وتركز على اتباع أفضل الممارسات بهدف تحقيق الرخاء من ناحية.. وتعزيز مكانة الدولة إقليميا وعالميا من ناحية أخرى..
كما تهدف الاستراتيجية إلى ترسيخ المسيرة الاتحادية وإعطاء دفعة قوية للعمل الاتحادي بين إمارات الدولة.
كما أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في 6 فبراير 2010 عن إصدار وثيقة وطنية لدولة الإمارات للعام 2021 وهي وثيقة (رؤية الامارات) للعشرية القادمة وهو العام الذي يصادف احتفال الدولة بيوبيلها الذهبي بعنوان "نريد أن نكون من أفضل الدول في العالم".. وحدّد سموه أربعة عناصر رئيسية تُمثل مكونات الوثيقة الوطنية.
مدينة ذكية
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن مشروع تحويل دبي إلى "مدينة ذكية"، بما يكفل إدارة كافة مرافق وخدمات المدينة عبر أنظمة إلكترونية ذكية ومترابطة، وتوفير الإنترنت عالي السرعة لكافة السكان في الأماكن العامة، وتوزيع أجهزة استشعار في كل مكان، لتوفير معلومات وخدمات حية تستهدف الانتقال لنوعية حياة جديدة لجميع سكان وزوار إمارة دبي.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال إطلاق سموه للمشروع اكتوبر الماضي: "نستهدف من خلال المشروع الجديد تحسين الحياة. نريد تسخير التكنولوجيا لصنع واقع جديد في مدينة دبي، وحياة مختلفة ونموذج جديد في التنمية".
وأضاف سموه: "مشروع مدينة دبي الذكية سيرسخ طريقة جديدة في إدارة المدن.. نتمنى تعميمها لاحقاً عبر كافة مرافق الدولة.. حيث سيرتبط السكان مع المدينة بشكل دائم عبر شبكات عالية السرعة، وسترتبط الجهات مع بعضها لتوفير خدمات أفضل وأسرع، وبتكلفة أقل.. نريد أن تصل خدماتنا لكل طفل وأم وشاب ورجل أعمال وسائح.. لصنع نوعية حياة جديدة للجميع، فإدارة المدن اليوم تحتاج لأدوات جديدة.. وفكر مختلف.. وإبداعات من نوع جديد".