تصاعدت الأزمة الدبلوماسية بين مصر وقطر، حتى بدت تكبر مثل كرة ثلج تتدحرج، على وقع قرار القاهرة استدعاء سفيرها لدى الدوحة بعد الاستفتاء؛ احتجاجاً على التدخّل في شؤونها، تبعه قرار الدوحة منح قيادات في جماعة الإخوان الجنسية وحق اللجوء، قبل أن تنضم إيران إلى قائمة المتدخلين في الشؤون المصرية.
واستدعت مصر القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة للاحتجاج على تصريحات إيرانية بشأن الأوضاع في مصر، إذ أدلت ناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية بتصريحات أمس عبرت فيها عن قلق طهران إزاء اشتباكات وقعت الجمعة الماضية بين قوات الأمن ومؤيدين لجماعة الإخوان المسلمين.
وفي تطوّر لافت، كشفت حركة «إخوان بلا عنف» المنشقة عن جماعة الإخوان عن أنّ السلطات القطرية بدأت منح جنسيتها واللجوء لعدد من الداعمين للإخوان والفارين إليها هرباً من الملاحقات القضائية في مصر.
فيما شدّد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، أمس، من العاصمة الجزائرية التي وصل إليها في زيارة قصيرة، على أنه لا مكان للإرهاب في مصر، مؤكداً أنّ «تدخّل أي دولة في الشأن المصري مرفوض ولن يمر مرور الكرام».
على صعيد آخر، أصدرت الرئاسة المصرية، قراراً بقانون بتعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية، بما يتيح للناخبين الإدلاء بأصواتهم، في غير اللجان التابع لها محل الإقامة؛ لتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم في محافظات غير المحافظات المقيدين في جداولها الانتخابية. ومن المرتقب أن يدلي 67 ألفاً و666 ناخباً من أبناء الجالية المصرية في الإمارات، لهم حق الاستفتاء على الدستور، غداً الأربعاء (وحتى الأحد المقبل وعلى مدى 12 ساعة يومياً من التاسعة صباحاً وحتى التاسعة مساء)، بآرائهم حيال الدستور الجديد.