شهدت المدن المصرية مع بدء الساعات الأولى من يوم أمس، حشوداً من الناس أمام مراكز الاستفتاء على أول دستور للبلاد عقب ثورة 30 يونيو، التي أطاحت بالرئيس المعزول محمد مرسي.
وتميز اليوم الأول من الاقتراع بالازدحام الشديد في طوابير المصوتين الذين اصطفوا خارج اللجان قبل أن تفتح أبوابها بساعات لضمان المشاركة، فيما حظي مشهد الحشود المشاركة بإعجاب وإشادة المراقبين والحكومة المصرية برئاسة حازم الببلاوي، التي وصفت الحشود بـ«التاريخية»، بينما فشل تنظيم الإخوان المسلمين في عرقلة الاستفتاء من خلال مسيراتهم المحدودة وعنفهم في بعض المناطق، بفضل قبضة أمنية قوية حالت دون تفاقم الوضع، لكن ذلك لم يمنع من سقوط 10 قتلى وعشرات الجرحى في اشتباكات تخللت الاستفتاء.
وتحول الاستفتاء على الدستور المُعدّل، أمس، إلى ملحمة شعبية في دعم القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذي قام بتفقد مكاتب اقتراع في مصر الجديدة واطمأن على الحالة الأمنية لتأمين الاستفتاء.