أنجز المصريون، أمس، بنجاح كبير، الخطوة الأولى من خريطة طريق المستقبل، مع انتهاء اليوم الثاني والأخير من التصويت على استفتاء الدستور الجديد؛ إذ أعلنت السلطات، في نتائج مبدئية، وقبل إغلاق صناديق الاقتراع، أن نسبة المشاركة تجاوزت ٪50، في وقت اعتبرت الحكومة هذا الإقبال الكبير، رسالة قوية للجميع في الداخل والخارج، وسط ترجيح «نعم» مريحة للدستور.
وأفادت لجنة الانتخابات، في بيان، أنه فور غلق اللجان وانتهاء الحاضرين أمامها من التصويت، شرع فوراً رؤساء اللجان الفرعية في فرز الأصوات، كل في مكان لجنته. وقالت إنه من المقرر الإعلان عن نتيجة الاستفتاء بعد 72 ساعة من انتهاء التصويت (السبت).
وأعلنت وزارة الداخلية نجاح خطتها في تأمين الاستفتاء بشكل كامل، على الرغم من سعي عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي إلى عرقلة عملية الاقتراع بأعمال عنف مفاجئة، إذ تصدت لهم قوات الأمن والأهالي، فيما ألقت الشرطة القبض على عشرات من عناصر الجماعة، خلال محاولتهم القيام بأعمال شغب.