خرج المصريون إلى الميادين أمس، للاحتفال بالاستفتاء على الدستور، والموافقة عليه باكتساح، وفقاً للمؤشرات الأولية، في وقت واصل «الإخوان» تخريبهم، والتنغيص على المصريين فرحتهم. ورفع المحتفلون صور صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ووجهوا الشكر والامتنان للإمارات وقيادتها على موقفهما الداعم لمصر.
كما حملوا لافتات مؤيدة للدستور والفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. يأتي ذلك في وقت تعلن اللجنة العليا للانتخابات اليوم السبت النتيجة النهائية للاستفتاء على التعديلات الدستورية، الذي أكدت أرقام غير رسمية تأييده بنسبة تتجاوز 90 %، وسط تزايد الترجيحات بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً في أبريل، وبالتوازي، أكدت مصادر سياسية أن مؤسسة الرئاسة بانتظار إعلان نتيجة الاستفتاء، للتحرك باتجاه التعديلات في خريطة الطريق، لتقديم إجراء الانتخابات الرئاسية على الانتخابات البرلمانية.
في الأثناء، واصلت جماعة الإخوان المسلمين محاولاتها لإرباك المشهد السياسي المصري، بعد إتمام عملية الاستفتاء على الدستور بنجاح، حيث انطلق أنصار الجماعة في مسيرات محدودة بعد صلاة الجمعة، في عدد من المدن المصرية ضد الدستور، حيث قتل أشخاص عدة بصدامات في مناطق متفرقة من البلاد خلال تصدي الأمن والأهالي لهذه المسيرات. وأضرم عناصر «الإخوان» النيران في أراضي مطار إمبابة القديم، بعد رشقهم قوات الأمن المركزي بزجاجات المولوتوف، كما أطلقوا أعيرة نارية على قوات الأمن في حي المهندسين.