تنطلق اليوم فعاليات المؤتمر الـ18 للحزب الشيوعي الصيني الحاكم لاختيار قادة جدد للحزب من بينهم الرئيس ورئيس الوزراء، في وقت أعلن الناطق باسم الحزب الحاكم تساي مينغ تشاو أن الفعاليات التي تستمر 7 أيام تناقش آليات مكافحة الفساد وتعزيز الديمقراطية داخل الحزب.
وأوضح تساي في مؤتمر صحافي عقده الليلة الماضية في قاعة الشعب بالعاصمة بكين وسط حضور مئات الصحافيين من مختلف دول العالم، أن 2270 من أعضاء الحزب يمثلون أكثر من 82 مليون عضو سيجتمعون اليوم ولسبعة أيام، لمناقشة المقترحات الخاصة بتعديل دستور الحزب لمواكبة التطورات الراهنة، وتشجيع الديمقراطية بين أعضاء الحزب، إضافة إلى وضع آليات لمكافحة الفساد.
وشدد على أن حزبه سيواجه الفساد حتى في المستويات العليا مهما كان المنصب، واصفاً تلك الخطوات بأنها مهمة رئيسية للحزب وأنها ستحظى بمناقشات واسعة خلال أعمال المؤتمر.
وبينما أشار الناطق باسم الحزب إلى أن نسبة النساء في الحزب تمثل 22 % أوضح أن نسب التمثيل المناطقية متوازنة، مشيراً إلى أن لجان الحزب أعدت قائمة بلائحة المرشحين للمناصب القيادية. وأوضح أن حزبه يتطلع إلى حل المشكلات المتعلقة بمعدلات عادلة للأجور. وعلى الرغم من أنه من شبه المؤكد أن نائب الرئيس شي جين بينغ (59 عاماً) سيحل محل الرئيس هو جينتاو (69 عاماً) إلا أن بكين بل العالم يتأهب للقيادة الجديدة في ظل ما تتمتع به الصين من نفوذ اقتصادي عالمي، وما ينتظر القيادة الجديدة من تحديات داخلية وخارجية.
اقتصاد بكين
من جهة أخرى، توقع نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جيون أن يبلغ حجم اقتصاد بلاده خلال العام الجاري 52 تريليون يوان. وبينما أشار إلى أن بلاده لا تزال تواجه ثمة تحديات على رأسها رفع متوسط دخل الفرد نسبة إلى إجمالي الناتج المحلي والذي يأتي في المرتبة الـ90 عالمياً، شدد أن بلاده لديها علاقات استراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال جيون أثناء لقائه الوفد الإعلامي لدول غرب آسيا وشمال إفريقيا الذي يزور بكين لتغطية فعاليات المؤتمر الثامن عشر للحزب الحاكم: إن بلاده تواجه ثمة تحديات على رأسها تحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية. وتوقع نائب وزير الخارجية أن يبلغ حجم اقتصاد بلاده خلال العام الجاري 52 تريليون يوان.