اكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله يؤمن بان بناء العقول والاستثمار فيها وإعداد الكوادر العلمية يأتي في مقدمة بناء الأوطان فهي المحرك الأول والرئيسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وهي القادرة على الحفاظ على المكتسبات الوطنية وتأمينها للأجيال المقبلة.
وقال سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ان التنمية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات تقوم على جهود أبنائها المبدعين والمخلصين لوطنهم المتسلحين بالعلم والمعرفة، مشيرا سموه ان التطور والتقدم اصبح مرتبطا ارتباطا وثيقا بالأفكار المبدعة والابتكارات الجديدة التي تدفع بعجلة النمو الى الأمام وتساهم بشكل أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية .
جاء ذلك خلال استقبال سموه اليوم بقصر البحر نخبة من المخترعين الإماراتيين وغيرهم من المبتكرين من مختلف المؤسسات الوطنية الذين قدموا اختراعاتهم وابتكاراتهم في العديد من المجالات والتي تم تطويرها داخل الدولة وساندهم في تسجيلها برنامج "تكامل" الوطني لدعم الابتكار الذي أطلقته لجنة أبوظبي لتطوير التكنلوجيا.
واكد سمو ولي عهد ابوظبي ان دولة الإمارات العربية المتحدة لن تدخر جهدا في إيجاد البيئة الملائمة والمحفزة والقادرة على تأسيس بنية علمية تنطلق منها الأفكار والابتكارات والاختراعات في كافة المجالات العلمية والاجتماعية، منوها الى دور لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا في دولة الإمارات التي تساهم في نشر الوعي العلمي وتشجع وتدعم الشباب الإماراتي في طرح أفكاره ومشاريعه وبرامجه من اجل تطويرها وتطبيقها ميدانيا، واعرب سموه عن تطلعه الى رؤية هذه الابتكارات والمشاريع وتنفيذها على ارض الواقع.
وأشاد سموه بالمخترعين وبمساهماتهم في دعم اقتصاد المعرفة وجهودهم التي بذلوها من اجل ابتكار تقنيات جديدة ومفيدة للوطن والمجتمع، مشيرا سموه بأهمية الاستمرار في هذا الطريق الهام الذي يؤدي الى تعزيز التطور في الدولة وينمي مجالاتها الحيوية .
وتعرف سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على الابتكارات التي ضمت 12 اختراعاً من اصل 66 اختراعا تم تسجيلها من قبل برنامج "تكامل" منذ 2011 ، وتبادل سموه الاحاديث مع المخترعين وفرق الأبحاث التي ساندتهم.
وعرض المخترعون الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 الى 75 عاما مجموعة من الاختراعات المتميزة ذات المستوى العالمي في مختلف قطاعات التكنولوجيا، والتي تشكل نواة حقيقية لصناعات جديدة واعدة، وتحظى باهتمام متزايد من شركات دولية؛ ما يؤهلها للمساهمة الفعلية في تطوير اقتصاد ومجتمع الإمارات .