تخلى المجلس الوطني السوري المعارض، أمس، عن معارضته إيجاد جسم سياسي يكون جزءا منه، بحسب مبادرة المعارض، رياض سيف، حيث حلحلت الضغوط الأميركية والقطرية في أثناء مداولات المجلس في الدوحة أمس معارضته لها، وقال مصدر في الاجتماعات إن أعضاء المجلس غيروا وجهات نظرهم، وعلى وشك قبول الحاجة إلى تشكيل كيان أوسع. وأضاف «لن نغادر من دون اتفاق، سيكون الكيان الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، بمجرد أن يحصل على الاعتراف الدولي سيكون هناك صندوق للمساعدات العسكرية». وأوضح أن الكيان الجديد سيشبه المجلس الوطني الانتقالي الليبي، وبحسب مصدر دبلوماسي، فإن القطريين «لن يسمحوا لهم بالمغادرة من دون التوصل إلى اتفاق بعد كل هذا الجهد».
وأعلنت الأمم المتحدة أن نحو 11 ألف سوري لجأوا إلى البلدان المجاورة في 24 ساعة، 9 آلاف منهم إلى تركيا وألفان إلى الأردن ولبنان. وأعلنت السلطات التركية وصول ثمانية آلاف نازح من بلدة راس العين، ذات الغالبية الكردية، والتي احتدم فيها القتال مجدداً، وانشق 26 ضابطاً بينهم اثنان برتبة جنرال ودخلوا إلى تركيا. وقتل أكثر من 30 عنصراً من قوات النظام والثوار خلال أسبوع في معارك تواصلت، أمس، في قرى داخل المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان. وقضى برصاص قوات النظام 84 شخصاً في مئات التظاهرات التي خرجت في أنحاء سوريا تحت اسم «أوان الزحف إلى دمشق» أمس.