أبلغ الرئيس السوداني، عمر البشير، شعبه، في كلمة من السفارة السودانية في السعودية، أذاعها تلفزيون النيل الأزرق السوداني أمس، أنه في صحة جيدة، بعد جراحة أجريت له في السعودية، وبدا عليه التعب في ظهوره التلفزيوني، ولكن بصحة جيدة على ما يبدو،
وأكد تماثله تدريجيا للشفاء، واستغل الفرصة لتوجيه تهديد مباشر لإسرائيل ردا على اعتدائها في قصف جوي على مصنع اليرموك للسلاح والذخيرة في الخرطوم، وقال «إسرائيل عدونا، عدونا رقم واحد.. بعد حادث اليرموك، ناس كثيرون كانوا غاضبين وتساءلوا لماذا حصل ذلك».
وأضاف البشير إنه لتفادي هجوم جديد أمام السودان أحد حلين: تطبيع العلاقات مع اسرائيل وهو خيار لن يتحقق أبدا، كما أكد، أو "الحصول على التكنولوجيا التي تسمح لنا بالرد بطريقة مشابهة على إسرائيل، ونحاول الحصول على هذه التكنولوجيا».
ويعد التهديد الذي وجهه البشير لإسرائيل أول رد فعل يصدر عنه منذ اتهمت الخرطوم تل أبيب بإرسال أربع طائرات حربية لا يرصدها الرادار لضرب مجمع اليرموك للصناعات العسكرية في العاصمة السودانية في 23 أكتوبر الماضي.
ورفضت إسرائيل التعليق رسميا على الاتهامات السودانية، لكن مسؤولا إسرائيلياً عبر عن قلقه من تهريب السلاح عبر السودان، واتهم الخرطوم بدعم حركة المقاومة الإسلامية،حماس، التي تسيطر على قطاع غزة.
إلى ذلك، قال الطبيب عبد الله البشير، شقيق الرئيس السوداني، إن المشكلات الصحية التي يعاني منها البشير ربما تكون نتيجة ورم حميد في حلقه، وأوضح في تصريح لتلفزيون «النيل الأزرق»، أنهم يترقبون ظهور نتيجة فحص عينة الأنسجة للرئيس السوداني التي ستؤكد طبيعة الورم اليوم السبت.