Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

تقرير المعرفة العربي يرصد مسيرة التعليم في الأردن

$
0
0

أكد سلطان علي لوتاه المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، أن تقرير المعرفة العربي سيعمل على رصد حالة التعليم في المملكة الأردنية الهاشمية، والتعرف بشكل أكبر وأعمق وأكثر ميدانية وواقعية على وضع المعرفة فيها، وعلى جهود تمكين النشء فيها لولوج مجتمع المعرفة، وقال إن جهود مشروع التقرير، الذي ستطلقه المؤسسة اليوم في عمّان تحت عنوان «إعداد الأجيال الناشئة لمجتمع المعرفة»، هي نتاج الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتهدف إلى دراسة حال المعرفة العربية بكثير من التفصيل، وصولاً إلى توظيفها في خدمة الإنسان العربي لتتوفر لكل من صانع القرار والمختص والمواطن العربي دراسة مرجعية تضم مؤشرات معيارية لقياس حال المعرفة في الدول العربية، بما يساعد على تطوير الخطط وتقييم الأداء، ويأتي ذلك لتعزيز جهود نشر المعرفة في عالم المعرفة، وقد عمدنا، وبالتعاون مع المكتب العربي لبرنامج الأمم المتحدة، إلى التركيز على حالة التعليم في تقرير المعرفة العربي 2010/2011، والذي يعتبر دراسة لحالة التعليم في 4 دول عربية (المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة المغربية، والإمارات العربية المتحدة، والجمهورية اليمنية).

وأضاف في حوار مع «البيان» أن الاتفاقية بين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، جاءت من أجل تعزيز جهود خلق المعرفة الذكية والاستثمار في التعليم في المنطقة، وذلك في إطار رسالة المؤسسة الرامية إلى حفز مسيرة التنمية الشاملة عبر الاهتمام بعنصري المعرفة والتعليم، كركيزة أساسية خلال المرحلة المقبلة، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار الخطوات التنفيذية للمبادرات التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ضمن مؤتمر المعرفة، والذي أشار إلى ضرورة وجود مؤشر عربي لقياس حال المعرفة في الوطن العربي.

والجهود لعمل التقرير ليست وليدة اللحظة، وإنما هي جهود حثيثة بدأت بإطلاق تقرير المعرفة العربي 2009، والذي تناول في طياته دراسة عامة حول حال المعرفة في الوطن العربي، وفي الفصل الثالث من التقرير نفسه، تم التطرق إلى حالة التعليم في الوطن العربي، وتنبه فريق العمل إلى معلومات مهولة تدق ناقوس الخطر.

إصلاح التعليم

ما النظام المتبع في الأردن لإصلاح التعليم؟

عمد الأردن إلى إصلاح نظامه التربوي عبر خطط خمسية متعاقبة، كان من نتاجاتها تحسن في مخرجات النظام التعليمي، سواء كان ذلك في زيادة معدلات الالتحاق في التعليم، أو انخفاض في معدل الأمية، أو تحسن أداء التلاميذ في الاختبارات الدولية للعلوم والرياضيات.

ما الطرق التي اتبعها الأردن لإصلاح نظام التعليم؟

أدت الإصلاحات الاقتصادية إلى تحسن في موقع الأردن التنافسي، ودخوله في شراكات اقتصادية عالمية، واهتم بتوفير البيئات التمكينية الداعمة للتنمية، من خلال تطوير التشريعات التي توسع من حريات الشباب والنشء لإطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم. كما وفرت بنية تحتية تكنولوجية لنقل المعارف والمعلومات وتوطينها.

ماهي من وجهة نظرك حول مقومات بناء الأجيال للولوج إلى عالم المعرفة؟

يتطلب بناء الأجيال لمجتمع المعرفة ضرورة التلازم والتناغم والتناسق بين اكتساب المعرفة من جهة، وتحقيق مناخ الحرية الداعمة والمعززة، لخيارات التنمية من جهة ثانية. وكما هو الشأن في المنطقة العربية بشكل عام.

هل وصلت الأردن للمرحلة المطلوبة للولوج لعالم المعرفة؟

ما زالت أمام الأردن أشواط يجب قطعها لبلوغ الهدف المنشود، إن قطع هذه الأشواط ممكن، شريطة استمرار توافر الإرادة السياسية الواعية والهادفة للتغلب على الفجوات المعرفية، وحشد وتسخير الطاقات المطلوبة، وتخصيص الموارد اللازمة لبناء البيئات التمكينية لمجتمع المعرفة المأمول، وتهيئة الأطر الاجتماعية والسياسية، وتوسيع فضاءات الحرية، وإيجاد المؤسسات القادرة على رعاية التطور المعرفي والعناية بالإبداع، وتحويل المكاسب إلى وسائل تساعد على تحقيق التنمية الإنسانية الشاملة التي تصل بالمساواة إلى شرائح المجتمع كافة، والتشريعات اللازمة لضبط السلوك المؤسسي وحمايته.

ارتفاع معدلات النمو السكاني في الأردن، هل له أي تأثير في بناء مجتمع معرفي مستعد لمواجهة عالم المعرفة؟

يمثل ارتفاع معدلات النمو السكاني في الأردن، وبالأخص ارتفاع نسبة فئة الشباب ممن لا تتجاوز أعمارهم الخامسة والعشرين، تحدياً ديمغرافياً تنموياً، ناهيك عن التحديات السياسية والمعرفية.

ويتقدم الأردن بشكل حثيث نحو تحول ديمغرافي يحمل فرصة سكانية وتنموية جيدة إذا أُحسِن استغلالها، فمن المتوقع أن يصل التحول الديمغرافي ذروته في بداية العقد الثالث من القرن الحالي، عندما تتجاوز نسبة السكان في أعمار القوى البشرية (15-64 سنة) نسبة المعالين (أقل من 15 أو فوق 64 سنة من العمر) بدرجة كبيرة، حيث سيكون نحو 69 % من السكان في أعمار القوى البشرية، بينما ستنخفض نسبة المعالين إلى 31 % عام 2030.

تنمية بشرية

هل لك أن تبين لنا تأثير التنمية البشرية في الأردن خلال السنوات الماضية؟

وُضِعت في الأردن خلال السنوات الماضية برامج تنموية ترمي إلى رفع سوية حياة المواطنين، وتصاعد مؤشر التنمية البشرية خلال تلك الفترة بشكل مطرد، حيث ارتفع من 0.621 في عام 2000 إلى 0.652 في 2005، وبلغ 0.681 في 2010. وأظهر دليل التنمية الإنسانية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2010 تقدم الأردن مرتبتين في الفترة بين عامي 2005 و 2010، ليصبح ترتيبه 82 من أصل 169 دولة،

ما المجالات التي بدأ الأردن تأسيس فئة الشباب فيها للولوج لعالم المعرفة؟

شهد الأردن خلال السنوات الماضية تقدماً في مجمل ما يمكن اعتماده للتأسيس لمجتمع المعرفة وإعداد النشء لهذا المجتمع المأمول. ففي مجال التعليم تحققت نجاحات كمية، حيث ارتفعت نسب الالتحاق في جميع المراحل. وبلغت نسبة الالتحاق الإجمالية للصف الثاني في مرحلة ما قبل المدرسة 51.8 % لعام 2009، ومعدل الإلمام بالقراءة والكتابة لدى البالغين (أكثر من 15 سنة) 92.5 %، وبلغت نسبة الالتحاق الإجمالي في التعليم الأساسي 99 %، وفي التعليم الثانوي 83.3 %. وبلغ مؤشر التعادل في الالتحاق للتعليم الأساسي 1.01 ونسبة الإناث إلى الذكور في التعليم الثانوي 1.04. كما أن 42 % من الفئة العمرية 19 -23 عاماً يلتحقون بالتعليم العالي

ما المرتبة التي احتلها الأردن في مجال التنافسية العالمية لعام 2010/2011؟

أشار تقرير التنافسية العالمي 2010/2011 إلى أن الأردن جاء في بالمرتبة 65 من أصل 139 دولة في مجال الإبداع

ما السبب في رأيك لاحتلالها هذه الرتبة؟

يمكن القول إنه إذا استثنينا جائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الأداء الحكومي، وجائزة الملكة رانيا للتميز التربوي، وجهود بعض المؤسسات الأخرى، كمؤسستي شومان والحجاوي، فإن الاهتمام بالإبداع من قبل القطاعين العام والخاص قليل جداً، ما يعوق قيامهما بدورهما المطلوب في توفير البيئات التي تساعد على اكتشاف المبدعين ورعايتهم. ولعل ما يؤكد قلة الاهتمام بالمبدعين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها بعض فئات المبدعين، كالشعراء والأدباء والفنانين.

ما التحديات التي تواجه قطاع البحث العلمي بالأردن؟

أظهر تقرير التنافسية العالمي 2010/ 2011 ضعفاً كبيراً في الإنفاق على البحث لدى الشركات، حيث احتل الأردن المرتبة (116) من أصل (139) دولة.

ومن التحديات التي تواجه البحث العلمي، انخفاض عدد الباحثين المشتغلين بالبحوث العلمية بالمقارنـة مع الدول المتقدمة، حيث لا يتجاوز العدد 135 باحـثاً لكل مليـون مواطن، مقارنـة بنحو 4000 إلى 5000 باحث لكل مليون في الولايـات المتحدة.

 

التعليم نقطة البداية لولوج عالم المعرفة

 

قال سلطان علي لوتاه المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، إن التعليم يعد نقطة البداية في التحول نحو مجتمع المعرفة. ويفرض ذلك تغيراً جوهرياً في بنية النظام وأدوار الكوادر البشرية، وتصميم البيئات التعليمية المختلفة، حيث تحسنت كفاءة النظام التعليمي من الناحية الكمية، فارتفعت نسبة الالتحاق الإجمالي في التعليم الأساسي إلى 97.6 % لعام 2008-2009، وانخفضت نسبة التسرب إلى 0.3 %. كما استحدثت برامج للعناية بالتلاميذ المتفوقين والموهوبين والمعوقين ومن يواجهون صعوبات في التعلم. ومن أجل تحسين نوعية مخرجات النظام التربوي، أعدّت وزارة التربية والتعليم وثيقة الإطار العام للسياسات 2009-2013، بهدف رصد السياسات ومراجعتها وتحليلها بمنهجية علمية، ووُضعَ النظام التعليمي على مسار تطويري شامل ومستقر يتواءم واحتياجات مجتمع المعرفة.

وتجدر الإشارة إلى أنه، وبهدف تعزيز فرص تكوين رأس المال المعرفي عند الشباب، قام الأردن باستحداث مسارين للتعليم الثانوي هما: الأكاديمي والمهني. ويتشعب المسار الأكاديمي إلى فروع الأدبي والعلمي، والإدارة المعلوماتية، والتعليم الصحي، والتعليم الشرعي. كما يتشعب المسار المهني إلى فروع الصناعي، والزراعي، والاقتصاد المنزلي، والتعليم الفندقي والسياحي.

وأضاف أن المتأمل لنتاجات التعلم في الأردن يلحظ بوضوح غياب التنسيق بين المناهج في عملية إدماج المهارات اللازمة للتلاميذ للدخول في مجتمع المعرفة، حيث اقتصر التنسيق على طبيعة الموضوعات المقدمة للتلاميذ.

كما لم يكن ثمة فهم دقيق لدى واضعي النتاجات حول المقصود بمهارات وكفايات مجتمع المعرفة، إذ كان التركيز على توظيف استخدام التقانة فحسب. ومن جانب آخر، هناك الكثير من النتاجات التي لا تتناسب مع الفئة العمرية للتلاميذ، بحيث كانت أعلى من مستواهم العمري.

وما يؤخذ على هذه المناهج أيضاً، صعوبتها وكبر حجم المواد التعليمية، بسبب التكرار والتداخل بين موضوعات المباحث الاجتماعية واللغة العربية، بالإضافة إلى أنها لم تحدث توازناً بين صورة المرأة والرجل بشكل حقيقي، إذ ما زالت المناهج تعكس العديد من الصور النمطية والأدوار التقليدية للمرأة الأردنية.

نتائج ميدانية

وذكر لوتاه أن الدراسات الميدانية التي أجريت مع مطلع العام الدراسي 2010/2011 في سياق هذا التقرير، أكدت تفاوت رأي المدرسين المشاركين في الاستطلاع حول دور المناهج في الأردن في إعداد النشء لمجتمع المعرفة. أظهرت نتائج الدراسات التقييمية للمناهج أن ثمة تغيراً في ممارسات المدرسين وأساليب تدريسهم داخل الغرف الصفية، انعكس جزئياً على معارف التلاميذ ومهاراتهم واتجاهاتهم. ما زال ينقص المعلمين التركيز على استراتيجيات التدريس، مثل الاستقراء وعمل المجموعات وحل المشكلات والاستنتاج. وأظهرت نتائج الدراسة الميدانية التي أجريت في سياق هذا التقرير واستقرأت الرأي حول تملك المعلمين لهذه القدرات نفسها، أن نحو نصف المدرسين المشاركين في الدراسة يرون أن لديهم قدرة متوسطة في استخدام أساليب حل المشكلات (48.5 %) والتفكير التحليلي النقدي (51.5 %). وأقر غالبية المدرسين المشاركين في الدراسة بأنهم يتمتعون بقدرات بين المتوسطة والعالية على استخدام أساليب الحفظ والتلقين (33.3 % و56.6 % على التوالي).

وكذلك أظهرت النتائج أن غالبية المدرسين أقروا بـأن استخدام الأساليب التربوية الحديثة، مثل حل المشكلات والتفكير الناقد والعمل الجماعي «ضروري جداً» في عمليات إعداد التلاميذ.

وقد أشارت دراسة وزارة التربية والتعليم لاستطلاع آراء المدرسين والتلاميذ حول المناهج، إلى أن غالبية المدرسين أفادوا بصعوبة تقييم التلاميذ ومتابعتهم بسبب ازدحام الصفوف، وكبر حجم المادة الدراسية، وضيق الوقت، وزيادة نصاب المدرسين وعدم توافر اللوازم الضرورية لعملية التقييم والمتابعة. أما بالنسبة للتلاميذ، فكانت انطباعاتهم بأن أساليب التقويم متنوعة ولديهم القدرة على تقويم أنفسهم.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>