استجابة لمبادرة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أطلقت مؤسسة دبي للإعلام أمس حملة لزراعة "شجرة الاتحاد" في كل منزل ومرفق في القطاعين الحكومي والخاص، من أجل غرس مفاهيم الانتماء في نفوس النشء وتربيتهم على رعاية هذه الشجرة برمزيتها الاتحادية العظيمة.
وبدأت مؤسسة دبي للإعلام حملتها بزراعة "شجرة الاتحاد" في مختلف المؤسسات التابعة لها، اضافة لإعداد خطة اعلامية لتشجيع كل المؤسسات وجميع المواطنين والمقيمين على أرض الامارات الطيبة لزراعة "شجرة الاتحاد" وايلائها الرعاية اللائقة والمستمرة، تجسيدا لروح اتحاد دولتنا وتعبيرا عن التصاق أبنائنا وبناتنا بتراب الوطن.
استجابة
وتأتي هذه الحملة استجابة فورية لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بزراعة شجرة الاتحاد في دار الاتحاد في دبي برفقة مجموعة من الاطفال استحضارا للحظات الغالية على أفئدة أبناء الوطن حين رفع علم الاتحاد، طالبا سموه منهم رعايتها، ورعاية الاتحاد والحرص عليه.
وتمنى سموه على الجميع زراعة "شجرة الاتحاد" وتربية الأجيال على الحفاظ عليها وعلى اتحاد دولة الامارات، وكذلك مشاركة سموه عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في نشر صور الأشجار المختارة.
وفي هذا الاطار قام مديرو الإدارات والقنوات في مؤسسة دبي للإعلام بزراعة "شجرة الاتحاد" في حديقة المؤسسة.
وقال أحمد عبد الله الشيخ المرافق الإعلامي لنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عضو مجلس الإدارة المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام إن الحملة التي أطلقتها المؤسسة اليوم "أمس" تأتي ترجمة لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي عودنا دوما على اطلاق المبادرات الخلاقة الهادفة الى صون بيئتنا وغرس مفاهيم الانتماء الوطني في نفوس أجيالنا وربطها بتراب الوطن الغالي.
وأضاف أحمد الشيخ أن الحملة تتضمن رسائل اعلامية عبر مختلف وسائل اعلام مؤسستنا المرئية والمسموعة والمقروءة، تحض الجميع على اعتبار المناسبة الغالية على نفوسنا جميعا اليوم الوطني الـ41 لاتحاد دولتنا المنيع، مناسبة لتخضير مساحات الوطن الحبيبة، وتطوير ثقافة أجيالنا الجديدة على قيم حب الأرض وتوجيه الطاقات والاهتمامات لجعل بيئتنا خضراء ومتماهية مع المستوى الحضاري والعمراني المتفرد الذي وصلت اليه دولتنا.
نموذج
وأوضح الشيخ أن مؤسسة دبي للأعلام بادرت الى تقديم نموذج في الاستجابة السريعة لمبادرة سموه، وغرست "شجرة الاتحاد" في مختلف مؤسساتها، اضافة الى التنسيق مع الجهات المختصة لتوفير الاشجار تمهيدا لتوزيعها على المواطنين الراغبين في المشاركة في هذه الاحتفالية الوطنية الكبيرة.
وفي هذه المناسبة قال الشيخ "نستذكر مآثر القائدين المؤسسين للاتحاد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم اللذين حرصا منذ بدايات الاتحاد على تخضير أراضي الدولة والاهتمام بالبيئة رغم الصعوبات التي رافقت هذه البدايات".
وكان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان زرع أول شجرة في العام 1972 في أبوظبي في منطقة البطين وكانت من نوع "روزا سيناتز"، وأصر رحمه الله على تخضير وجه الوطن بتغطية الرمال بطبقات من الطين في تحد لآراء كل خبراء الزراعة.
وفي هذا نستذكر مقولة المغفور له عن هذه الفترة "كان الخبراء لا يشجعون الزراعة في أرضنا ويقولون: إن نموها وسط هذا المناخ أمر مستحيل وقلنا لهم: دعونا نجرب ووفقنا الله ونجحنا في تحويل منطقتنا الصحراوية إلى منطقة خضراء مما شجعنا على الاستمرار".
ما يجدر ذكره أن شعوب العالم اهتمت منذ البدء بزراعة الأشجار لرمزيتها ومعانيها الكبيرة الخاصة بالانتماء والقرب من الأرض والاستقرار والمحافظة على البيئة وبث الأمل في النفوس، كما تحتفل دول العالم المختلفة كل حسب توقيته بيوم الشجرة الذي كان جولياس ستيرلينغ مورتون رائد الدعوة اليه في ولاية نبراسكا الاميركية عام 1872.
كما اهتمت تعاليم ديننا السمحة بالشجرة والتشجيع على زراعتها ورعايتها والاهتمام بها، حيث ورد ذكرها في أكثر من آية مقترنة بالبركة.