استهدفت صواريخ المقاومة الفلسطينية، أمس، مواقع إسرائيلية في القدس المحتلة، وانطلقت من قطاع غزة، وأصاب أحدها مبنى البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، وأدى انفجار اثنين آخرين إلى دوي صفارات الإنذار في المدينة. وعاشت تل أبيب ساعات سيئة نهار أمس، وفتحت فيها الملاجئ، جراء سقوط صاروخين فيها. وأعلنت المقاومة إسقاط طائرة حربية، وتفجيرها دورية إسرائيلية في منطقة حدودية، كما أن مواقع وبلدات إسرائيلية تعرضت لنحو 600 قذيفة صاروخية.
وجاء ذلك، فيما ارتفعت إلى 28 شهيداً، بينهم ثمانية أطفال وامرأتان ومسنتان، حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع، والذي دانته الإمارات، أمس، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بشأن هذا العدوان الذي تواصل أمس لليوم الثالث، ولم يتوقف في أثناء زيارة إلى القطاع، قام بها رئيس وزراء مصر هشام قنديل مع وفد كبير. وكثف جيش الاحتلال من تحضيراته من أجل بدء اجتياح بري واسع للقطاع، وأعلن عن تهيئته إجراء خطوات لاستدعاء 75 ألف جندي احتياط، وأغلق ثلاث طرق حول القطاع.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه أجرى اتصالات دولية وعربية مكثفة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، وإنه حاول الاتصال برئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية، إلا أنه لم يتمكن من ذلك. وصرح الرئيس المصري، محمد مرسي، أن بلاده لن تترك غزة وحدها، وحذر من أن ثمناً باهظاً سيكون لاستمرار سياسة العدوان. وفيما انتفض الفلسطينيون في الضفة الغربية وخرجوا في تظاهرات عمت المدن، مواجهين قمع جنود الاحتلال نصرة لغزة، خرجت تظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية، منددة بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.