اشتباكات بين الجيش الحر و«الكردستاني» في راس العين

استمرت أعمال القتل والقصف والاشتباكات في مناطق سورية عدة، فبينما استعر القتال بين الجيش النظامي والجيش الحر في حيي العسالي والحجر الأسود بجنوب دمشق، وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وحزب العمال الكردستاني في بلدة راس العين الحدودية شمال شرقي سوريا.
وفيما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان تسعة مقاتلين أصيبوا بجروح في الاشتباكات بينهم أربعة من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وأن الاشتباكات اندلعت إثر «هجوم على حاجز لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي».. ذكرت مصادر مطلعة ان أربعة جنود من الجيش السوري الحر سقطوا في تلك الاشتباكات.

وأوضح مدير المرصد ان تظاهرة سبقت الاشتباكات وطالبت بخروج المقاتلين غير المتحدرين من راس العين من المدينة.
وقال ناشط كردي يقدم نفسه باسم هفيدار في بريد الكتروني ان هناك «احتقانا منذ أيام بين الطرفين في المدينة»، وإن «أحد عناصر الجيش الحر أحرق علما تابعا لحزب الاتحاد الديمقراطي، ما أدى الى ردة فعل من الجهة الأخرى التي قامت بحرق علم للجيش الحر».

وأفاد المرصد في بيان لاحق بأنّ «قناصا من مسلحي الكتائب المقاتلة أطلق النار على رئيس مجلس الشعب المحلي الكردي في راس العين عابد خليل»، ما أدى الى مقتله.
وأنشأ الأكراد في عدد كبير من مناطقهم خلال الشهور الاخيرة مجالس محلية لإدارة هذه المناطق في ظل الفراغ الذي تركه انسحاب قوات النظام منها، انتخبوا على رأسها مسؤولا في كل مدينة.
قصف واشتباكات

من جهة اخرى، أفاد معارضون سوريون بأن 15 شخصا قتلوا في عدة مدن، وفي الوقت نفسه أغار الطيران المروحي الحكومي على قرى جبل التركمان بريف اللاذقية بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة بالمنطقة بين الجيشين الحر والنظامي.
واغتال مسلحون معارضون مدير منطقة النبك العميد عبدالله الدرعاوي وأربعة من عناصر الشرطة عندما اطلقوا الرصاص عليهم في شارع المجمع الحكومي في مدينة النبك الذي يضم مقار الإدارات الحكومية، بحسب ما ذكر المرصد السوري.
وفي العاصمة دمشق، تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على الحجر الأسود، كما سمع إطلاق نار بالقرب من أحياء نهر عيشة والقدم. وقصفت راجمات الصواريخ أحياء الغوطة الشرقية،. وأفاد ناشطون باستيلاء الجيش الحر على مقر قيادة لواء التأمين الإلكتروني في بلدة الحتيتة بالغوطة الشرقية. كما شن الجيش النظامي حملات دهم واعتقال في بلدة عين حور.

في الاثناء، دارت اشتباكات بين المعارضين المسلحين والقوات الحكومية في حي الشهباء ومطار النيرب العسكري في حلب.
وفي إدلب قصفت الدبابات التابعة للجيش السوري الحكومي مدينة معرة النعمان، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى جراء القصف. ودارت، بحسب المرصد السوري، «اشتباكات بين القوات النظامية والكتائب الثائرة المقاتلة على الأطراف الجنوبية لمدينة معرة النعمان رافقها سقوط قذائف على المنطقة في محاولة من القوات النظامية لاقتحام المدينة» التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون منذ التاسع من اكتوبر.