«الناتو» يستجيب مقدّماً لأي طلب صواريخ تركي

أعلن حلف شمال الاطلسي (الناتو) أنه سيعتبر أي طلب تقدمه تركيا لنشر بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ على طول حدودها مع سوريا طلبا «عاجلا»، فيما ذكرت مصادر في تركيا أن تقديم أنقرة طلباً رسمياُ يقترب.

وقال أمين عام الحلف اندرس فوغ راسموسن، أمس، إن الحلف لم يتلق أي طلب رسمي، ولكن في حال قدمت أنقرة طلباً مماثلاً «سنعتبره طلباً عاجلاً». وأضاف «الوضع على طول الحدود السورية التركية يثير مخاوف جمة. لدينا الخطط اللازمة للدفاع عن تركيا ان دعت الحاجة وهذه الخطط قابلة للتعديل عند الضرورة لضمان حماية ودفاع فعالين لتركيا».

وقال راسموسن «إذا تلقينا طلبا رسميا من تركيا لتوفير هذا النوع من الدفاع والحماية الفعالين فسنعتبر هذا الطلب عاجلا».

وقالت ألمانيا انها تتوقع ان ترسل صواريخ باتريوت الى الحدود التركية بعد تقديم تركيا طلبا رسميا للحلف الاطلسي على ما اكد وزير الدفاع الالماني توماس دي ميزيير، والذي قال عند وصوله الى اجتماع وزراء الدفاع الاوروبيين في بروكسل إن المانيا «ستقيم» الطلب بشكل «منفتح ومتضامن» مع تركيا. وأضاف : «ألمانيا كانت على مدار 45 عاما مستفيدا أساسيا من تضامن الحلف، وعندما يطلب شريك في الحلف الآن منا مثل هذا الإجراء من البديهي أن نواجه الأمر بتفتح وتضامن». وأوضح أن الأمر يتعلق «بإجراءات وقائية ودفاعية في المنطقة التابعة للناتو فقط».

وقالت وزيرة الدفاع الهولندية جينين هنيس بلاشيرت امس إن بلادها لم تتلق طلبا رسميا بإرسال صواريخ باتريوت إلى تركيا لمساعدتها على الدفاع عن حدودها مع سوريا.

في الاثناء، ذكرت مصادر من وزارة الخارجية التركية أن أنقرة ستطلب رسميا من «الناتو» إرسال صواريخ أرض جو من طراز باتريوت إلى حدودها مع سوريا. وقال دبلوماسي تركي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «لا أستطيع القول إن ذلك سيحدث اليوم أو الغد، لكنه سيحدث قريبا». وذكر الدبلوماسي أن طلب الدعم العسكري من الحلفاء في منطقة الحدود التركية السورية سيتم توجيهه لحلف شمال الأطلسي في بروكسل.

وسبق أن أعلن راسموسن في الاسبوع الماضي ان الحلف الاطلسي مستعد لمساعدة تركيا في حال اقتربت المعارك في سوريا من أراضيها.

وألمانيا وهولندا هما البلدان الاوروبيان الرئيسيان في الحلف الاطلسي اللذان يملكان صواريخ باتريوت للدفاع الجوي التي نشرت في تركيا العام 1991 في أثناء حرب الخليج ثم في 2003 عند اجتياح العراق.

وتقول تركيا إنها كثفت المحادثات مع أعضاء حلف شمال الأطلسي حول كيفية تحسين الوضع الأمني على حدودها الممتدة 900 كيلومتر مع سوريا بعد إطلاق قذائف مورتر من هناك وسقوطها داخل أراضيها.