قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 90 آخرين بجروح بينهم نساء وأطفال، جراء عملية انتحارية بسيارة مفخخة خارج قاعدة للتدريب تابعة لحلف شمال الاطلسي بولاية ورداك جنوب كابول في هجوم تبنته حركة طالبان انتقاما لإعدام معتقلين لها في سجون السلطة.
وقال ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على احلال الاستقرار في افغانستان «ايساف» ان عددا من جنود الحلف اصيبوا بجروح طفيفة.
وذكر الناطق باسم الشرطة عبد الوالي إن «الانفجار وقع قرب مركز الشرطة في ميدان شار» عاصمة الولاية. وتابع ان الانفجار ادى الى «مقتل ثلاثة مدنيين واصابة اربعين آخرين بجروح»، واضاف انه «من هذا المركز تنطلق القوات للقيام بعمليات عسكرية».
وقال غلام فاروق مخلص في المستشفى «لدينا 90 جريحا بينهم 75 رجلا و15 امرأة. نقلت جثتا قتيلين ايضا الى المستشفى. هناك آخرون نقلوا الى مستشفيات خاصة».
من جانبه، قال الناطق باسم ولاية ورداك شهيد الله شهيد، إن الانفجار وقع قبيل السابعة والنصف صباحا في شارع يضم مكاتب تنسيق قوات أمن أفغانية ودولية.
واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الاعتداء مؤكدة انه انتقام لإعدام اربعة من عناصرها الاربعاء الماضي في كابول. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد «كانت سيارة مفخخة فجرها مجاهدونا ضد مركز تدريب عسكري».
واضاف ان الهجوم جاء «ردا على اعدام ادارة كابول اربعة مجاهدين».
واعدم عناصر طالبان الاربعة من اصل 14 معتقلا، شنقا خلال يومين هذا الاسبوع في اعدامات جماعية نادرة في افغانستان.
وكانت حركة طالبان هددت الحكومة الافغانية في بيان الاربعاء الماضي بأعمال انتقامية اذا ما اعدمت ايا من ناشطيها. واكدت في بيان انه «اذا اعدم سجناؤنا»، فعلى «البرلمانيين والمحاكم ودوائر مرتبطة بالادارة في كابول» ان يتوقعوا «ردا قاسيا». وصادق الرئيس حامد قرضاي على حكم اعدام العناصر بعدما ادينوا بـ«تهم ممارسة الارهاب وتنفيذ هجمات وتفجيرات وعمليات انتحارية».