في واحد من اكثر الأيام دموية في العراق منذ شهرين، لقي 49 شخصا حتفهم امس واصيب 155 بجروح بفعل سلسلة من الهجمات التي طالت اربع محافظات، وقع اعنفها في الحلة واسفر عن سقوط 35 ضحية.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى الحلة الجراحي ومسعفون وعنصر في الدفاع المدني ان تفجير عبوتين ناسفتين امس بموكب ديني اسفر عن مقتل 35 شخصا بينهم امرأتان وثلاثة أطفال ومسعفان وعنصر في الدفاع المدني، فيما أصيب 85 بجروح.
ووقع الهجوم في منطقة شعبية تنتشر فيها المطاعم الصغيرة والمحلات التي تبيع قطع غيار للسيارات، حيث أغلقت معظم المحلات التي تقع حول منطقة الهجوم أبوابها. وادى الانفجار الى وقوع أضرار مادية كبيرة في المحال التجارية القريبة واحتراق حوالي عشر سيارات بينها سيارة إسعاف وأخرى للإطفاء.
وفي كربلاء (110 كيلومترات جنوب بغداد)، قال مسؤول في دائرة إعلام الشرطة في المدينة ان «سيارة مفخخة انفجرت في منطقة باب طويريج على بعد نحو كيلومتر من المدينة القديمة أدت الى مقتل تسعة أشخاص واصابة 13 بجروح .
وذكر المسؤول في دائرة الشرطة ان «الطرق المؤدية الى المدينة القديمة». ومن النادر ان تقع هجمات في كربلاء التي استقبلت قبل ايام نحو ثلاثة ملايين زائر من العراق ودول عربية وغربية احيوا فيها ذكرى عاشوراء، من دون أية حوادث أمنية.
قوات الأمن
وفي هجمات اخرى، اعلن الملازم اول في شرطة الموصل (370 كيلومترا شمال بغداد) خالد عويد ان «شرطيا ومدنيا قتلا وأصيب شرطيان بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة في حي الكرامة في شرق المدينة».
وفي الفلوجة (50 كيلومترا غرب بغداد)، قال المقدم في الشرطة جمال عويد ان «ثلاثة قتلوا وأصيب سبعة اخرون بجروح، جميعهم من المدنيين، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية للجيش في وسط المدينة».
واكد الطبيب عمر دلي في مستشفى الفلوجة تلقي جثث ثلاثة جنود ومعالجة سبعة أشخاص بينهم ثلاثة جنود أصيبوا في الهجوم. وتعد هجمات أمس الأكبر منذ التاسع من سبتمبر الماضي حين قتل 76 شخصا في سلسلة هجمات استهدفت مناطق متفرقة.