ظفر حزب جبهة التحرير الوطني (الحاكم) في الجزائر بأغلبية المقاعد في انتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية التي جرت أول من أمس، وبلغت نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات على المستوى الوطني 44 %. وكشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، في مؤتمر صحافي لإعلان النتائج الرسمية، أنّ حزب جبهة التحرير حصل على 7191 مقعداً في الانتخابات، بنسبة 28.89 % من المقاعد الإجمالية، وعلى الأغلبية المطلقة في 159 بلدية من بين 1541 بلدية على المستوى الوطني.
وحصل الحزب الحاكم على المرتبة الأولى أيضا بالنسبة لانتخابات المجالس الشعبية الولائية بـ685 مقعداً من إجمالي 2004 مقاعد على مستوى 48 ولاية، متبوعاً بالتجمع الوطني الديمقراطي بـ487، ثم الحركة الشعبية الجزائرية بـ103 مقاعد، تليها جبهة القوى الاشتراكية بـ 91 مقعداً وحركة مجتمع السلم بـ 74 مقعداً.
ووجّهت أحزاب المعارضة ومعها مستقلون، تهماً بالتزوير للحزب الحاكم، إلا أنّ وزير الداخلية رد موضحاً أنّ القانون يسمح لجميع الأحزاب المشاركة بتعيين مراقبين في مكاتب الاقتراع، فضلاً عن وجود لجنة قضائية للإشراف على العملية، مضيفاً أنّ حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم ليس من سرّب الأوراق في شرق البلاد ووسطها عشية الانتخابات، وهي تهمة تنسبها إليه المعارضة.
وتلقّى التيار الإسلامي في الجزائر، ممثلاً في التكتل الأخضر بقيادة التيار الإخواني وحركتي النهضة والإصلاح، ضربة موجعة في الموعد الانتخابي الأخير قبل موعد انتخابات الرئاسة التي ستجرى أبريل