أعلنت الشرطة في إيرلندا الشمالية العثور على قنبلة في مقاطعة لندنديري، قبل ساعات من وصول وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، إلى بلفاست.
وذكرت صحيفة «ذي اندبندانت»، أمس، أن الشرطة عثرت على القنبلة، الليلة قبل الماضية، بعد إيقاف سيارة في إطار تحقيق تجريه حول نشاطات الجماعات الجمهورية المنشقة، وأفادت بأن الشرطة اعتقلت شخصين في مكان الحادث، وألقت القبض على آخرين في وقت لاحق. ونسبت الصحيفة إلى ناطقة باسم الشرطة قولها: إن الأربعة نُقلوا إلى وحدة الجرائم الخطيرة لأغراض التحقيق، كما أخلت الشرطة منازل في أثناء إبطال خبراء الجيش مفعول القنبلة.
ووصلت وزيرة الخارجية الأميركية إلى إيرلندا الشمالية، وأجرت محادثات مع كبار المسؤولين في المقاطعة البريطانية، حيث تختتم واحدة من آخر رحلاتها الأوروبية كأكبر الدبلوماسيين الأميركيين.
وتزايدت أجواء التوتر في إيرلندا الشمالية في الأيام الأخيرة، بعد تصويت مثير للجدل على رفع علم الاتحاد فوق قاعة مدينة بلفاست، واندلعت أعمال العنف بعد وقت قصير على تصويت المستشارين في مجلس مدينة بلفاست بالموافقة على إزالة علم الاتحاد من دار البلدية، أي ما يعني إنزال العلم للمرة الأولى، منذ افتتاح المبنى في 1906.
وقضى نحو 3500 شخص في ثلاثة عقود من أعمال عنف مذهبية دامية بين الإيرلنديين الشماليين البروتستانت، المؤيدين لمواصلة الاتحاد مع بريطانيا، والكاثوليك الساعين إلى إيرلندا موحدة. وأنهت اتفاقية سلام في 1998 بشكل كبير النزاع، لكن أعمال عنف متقطعة وتهديدات بالقنابل استمرت، فيما بقيت مجموعات منشقة تعارض بقوة حكومة تقاسم القوة في بلفاست التي تضم أحزاباً كاثوليكية وبروتستانتية.