سيطر الجيش السوري الحر أمس على خطوط الإمداد مع العراق، بعد قتال عنيف تمكن خلاله من طرد القوات النظامية من جميع المقرات الأمنية في مدينة البوكمال، وهو ما دفع الجانب العراقي إلى إغلاق معبر القائم الحدودي مع سوريا بكتل إسمنتية، فيما استخدمت قوات النظام المدفعية على جبل قاسيون لتوجيه أعنف قصف لدمشق.
وقال نشطاء ومسؤول من الجيش السوري الحر: إن قوات الأمن انسحبت من مجمعي استخبارات سلاح الطيران والأمن السياسي في المدينة الحدودية مع العراق.
وذكر قائد عسكري في الجيش الحر أن السيطرة على البوكمال تعني تضييق خطوط إمداد النظام من العراق.
وفي دمشق، نشرت القوات النظامية دبابات على طريق كفرسوسة وقصفت أحياء جنوبية ينشط فيها مقاتلو الجيش الحر، وذلك في أعنف قصف للعاصمة. وقالت مواطنة من سكان كفرسوسة: «دمشق كلها تهتز بأصوات القصف». وذكرت أن مدفعية الجيش المتمركزة على جبلي قاسيون والسرايا المطلين على دمشق فتحت نيرانها على العاصمة. وقال ناشطون: إن مقاتلي الجيش الحر الذين انسحبوا من المدينة الشهر الماضي بدأوا يعودون وإن «أجواء الحرب تخيم على دمشق». وذكر المرصد السوري أن الطائرات المروحية تشارك في القصف.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن نحو 160 شخصا قتلوا برصاص الأمن السوري في أنحاء متفرقة من البلاد.
إلى ذلك قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه يتشارك ونظيره القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وجهات النظر في ما يتعلق بالملف السوري. مؤكدا خلال اجتماعه مع الشيخ حمد بن خليفة، أن لا حل في سوريا ما لم يرحل الأسد. فيما تشهد تركيا اليوم أول اجتماع لمجموعة العمل التركية الأميركية حول سوريا.