كشف تقرير الأشعة التي أجريت للرئيس المصري السابق حسني مبارك، المسجون في مستشفى سجن طرة، لقضاء عقوبة السجن المؤبد، على خلفية اتهامه في قضية قتل متظاهرين، عن إصابته بـ «كسر في ثلاثة ضلوع في الجسم... وهشاشة في العظام». وقال مدير قطاع السجون اللواء محمد إبراهيم، إن «التقرير كشف عن كسر في ثلاثة ضلوع بالجسم، بالإضافة إلى ارتشاح الغشاء البلوري في الرئة، وهشاشة في العظام».
وأوضح اللواء إبراهيم أنه «تم تحرير محضر بذلك التقرير، وإحالته إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه»، مشيراً إلى أن محامي مبارك «قدم طلباً للنائب العام، يطالب بتشكيل لجنة للكشف على الرئيس السابق، وإعداد تقرير بحالته، لتحديد إذا كانت تسمح ببقائه بمستشفى السجن أم نقله لمستشفى آخر».
ولفت إلى أن «النائب العام قرر تشكيل تلك اللجنة، ومن المقرر أن تحضر خلال الأيام القليلة المقبلة إلى مستشفى السجن للكشف على مبارك، وإعداد تقرير بحالته الصحية».
وكان نقل الرئيس المصري السابق، الذي أصيب بجروح السبت الماضي، بعد انزلاقه في حمام مستشفى السجن، نقل إلى مستشفى المعادي العسكري لإجراء أشعة مقطعية وسط حراسة مشددة، وأعيد إلى السجن بعد إجراء الأشعة.
يشار إلى أن صحة الرئيس المصري السابق أحيطت بتكتم شديد خلال فترة رئاسته، وباتت موضع العديد من التخمينات والأنباء المتضاربة منذ الإطاحة به تحت وطأة انتفاضة شعبية في فبراير 2011.
ويرى مصريون أن الأمر لا يخلو من تلاعب بغرض استدرار العطف حيال الرئيس السابق، كمقدمة لتخصيصه بمعاملة مميزة، غير أن آخرين يرون أنه أصبح جزءاً من الماضي.