استشهد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال في قرية بدرس قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية، في وقت نظّم من اليمين الإسرائيلي المتطرّف تظاهرة استفزازية في قرية مصمص الفلسطينية، فيما وقف المئات من الأهالي الذي رفعوا الأعلام الفلسطينية للتصدي لهذا الاعتداء الاسرائيلي.
وذكر شهود عيان أن الفتى سمير أحمد عوض (17 عاما) اصيب بأربع رصاصات، واحدة منها في الرأس، بعد عودته صباح أمس من أداء آخر امتحان له في المدرسة، ونقل الى مستشفى رام الله الحكومي، حيث استشهد هناك.
وأشارت مصادر طبية إلى أن الشهيد أصيب قرب منطقة جدار الفصل العنصري غرب مدينة رام الله. فيما زعم جيش الاحتلال أن الشهيد عوض حاول التسلل الى المناطق المحتلة عبر الجدار الأمني، وأن الجنود صوبوا أسلحتهم على ساقيه.
يذكر أن المزارع مصطفى أبو جراد استشهد مساء أول من أمس متأثرا بإصابة بالغة برصاص الاحتلال في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
تظاهرة استفزازية
في الأثناء، نظّمت مجموعة من اليمين الإسرائيلي المتطرّف تظاهرة في قرية مصمص، رفعت خلالها شعارات «استفزازية»، فيما وقف مقابلهم المئات من أهالي القرية الذي رفعوا الأعلام الفلسطينية.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية سمحت لحزب «عوتسماه ليسرائيل» اليميني المتطرّف بالتظاهر في قرية مصمص في منطقة المثلث، بادعاء أن هدف التظاهرة هو الاحتجاج ضد ما وصفوه بـ«البناء غير المرخّص» في القرى الفلسطينية.
لكن عشرات المتظاهرين اليمينيين، وفي مقدّمتهم عضو الكنيست ميخائيل بن أري، والناشطان اليمينيان باروخ مارزل وإيتمار بن غفير، هتفوا بشعارات وصفت «استفزازية»، منها: «لا حقوق من دون واجبات»، و«الولاء لدولة إسرائيل اليهودية»، و«الاستيطان من دون حدود»، فيما حشدت الشرطة الإسرائيلية المئات من أفرادها في المكان، دون ان تتدخل لمنع هذه الاستفزازات.
وشهدت القرية إضراباً عاماً، فيما تجمع المئات عند الشارع الرئيسي فيها، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وشعارات من بينها: «نحن باقون والعنصريون زائلون».
هدم وإدانات
في موازاة ذلك، هدمت سلطات الاحتلال منزلين فلسطينيين في القدس بدعوى البناء من دون ترخيص.
وقال مصدر حقوقي فلسطيني إن السلطات الإسرائيلية هدمت مئات المنازل في القدس الشرقية بذريعة عدم الحصول على تراخيص، فيما هي بالأساس لا تعطي تصاريح بناء رغم الزيادة السكانية الطبيعية.
إلى ذلك، دان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين أمس جولة وزير الخارجية الإسرائيلي السابق اليميني المتشدد أفيغدور ليبرمان الاستفزازية في مدينة الخليل ومسجدها الإبراهيمي. كما دانت السلطة الفلسطينية الزيارة الاستفزازية، التي تدعم الاستيطان.
كذلك، دان أمين عام منظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي اقتحام ليبرمان وتدنيسه للمسجد، معتبرا هذه الخطوة الاستفزازية اعتداء على حرمة المقدسات الإسلامية.