قتل ما لا يقل عن33 شخصا في سلسلة تفجيرات هزت أربعة محافظات عراقية أعنفها في كركوك حيث تعرضت مقرات لحزبي الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني لتفجيرات أدت إلى مقتل عدد من قوات البيشمركة، فيما تم استهداف موكب تشييع النائب عن القائمة العراقية عيفان العيساوي بعبوة ناسفة في الفلوجة.
ففي مدينة كركوك (255 كيلومترا شمال شرقي العاصمة بغداد) قتل 20 شخصاً وأصيب أكثر من 140 آخرين بتفجير استهدف مقرًا للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.
وقال مصدر أمني إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت قرب مبنى للحزب الديمقراطي الكردستاني. ويضم المبنى الذي يقع وسط المدينة مقار لمنظمات من المجتمع المدني وقنوات تلفزيونية. كما وقع انفجار مماثل على بعد 500 متر استهدف مدخل مبنى دائرة الأدلة الجنائية والأمن الكردي. وتسبب الانفجاران في مقتل 20 شخصا وإصابة 165 آخرين بينهم عناصر من قوات البيشمركة الكردية إضافة الى عدد من المدنيين فيما ألحقت أضرار مادية كبيرة بالمنازل والمحال التجارية.
كما تسبب تفجير سيارتين مفخختين قرب مقر للاتحاد الوطني الكردستاني بمدينة طوزخرماتو شمال بغداد في مقتل ثمانية من قوات البيشمركة الكردية وفقد ثلاثة وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وقال مصدر أمني عراقي إن حوالي 40 من عناصر البيشمركة الكردية سقطوا بين قتيل وجريح فيما ألحقت أضرار مادية كبيرة بعدد من المنازل والمحال القريبة لدى تفجير سيارتين مفخختين استهدفتا مقر حزب طالباني وسط مدينة طوزخرماتو. وأضاف إن «سيارات الإسعاف والشرطة هرعت إلى المكان ونقلت القتلى والجرحى إلى مستشفى القضاء وطوقت مكان الحادث الذي يشهد محيطه تحشدات عسكرية من قبل قوات الجيش العراقي والبيشمركة».
هجوم مسلح
وفي بغداد، قتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة وأصيب اربعة اخرون بجروح في هجمات متفرقة، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وقال مصدر في وزارة الداخلية ان «ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا في هجوم مسلح استهدف فجر أمس نقطة تفتيش في منطقة الشعب، في شمال بغداد».
وأضاف كما «اغتال مسلحون مجهولون امرأتين داخل منزليهما في حي الوشاش، في غرب بغداد».
وفي تكريت (160 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد) قال مقدم في الشرطة ان شرطيا قتل جراء انفجار عبوة لاصقة على سيارته الخاصة وسط تكريت. واكد مصدر طبي في مستشفى تكريت تلقي جثة الضحية.
استهداف التشييع
ومن جهة اخرى، أصيب مدني بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكب تشييع النائب عن القائمة العراقية عيفان العيساوي الذي اغتيل الاثنين بتفجير انتحاري في الفلوجة. وقال مصدر إن عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق في الشارع العام في منطقة العامرية في الفلوجة في محافظة الأنبار الغربية انفجرت أثناء مرور موكب تشييع العيساوي مما أدى الى إصابة احد المشيّعين بجروح وحرق سيارته المدنية بالكامل.
وأضاف إن العبوة استهدفت السيارة الأولى من الموكب الذي ضم العديد من الشخصيات السياسية والنيابية والعشائرية ومسؤولين من محافظة الأنبار، ولم يتعرض أي منهم لأذى جراء الانفجار.
وكان النائب عن القائمة العراقية عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عيفان العيساوي قد قتل الاثنين في تفجير انتحاري عندما وصل الى ساحة المتظاهرين في الفلوجة سيرًا على الأقدام برفقة حمايته حيث قام انتحاري بتفجير نفسه، مما ادى الى مقتل العيساوي واثنين من أفراد حمايته.