اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس قرية باب الكرامة، التي أنشأها نشطاء على الأراضي المهددة بالمصادرة في قرية بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة، فيما دعت حركة «فتح» إلى كسر الحصار شعبياً.
وقال مراسل وكالة الفلسطينية أن أكثر من خمسة جيبات عسكرية اقتحمت القرية. كما أفاد منسق القوى الوطنية وهيئة العمل الشعبي محمد ربيع في تصريحات صحافية بأن قوة الاحتلال وللمرة الثالثة اقتحمت القرية صباحا وقامت بتصوير المكان ومنعت وصول المتضامنين والمواطنين اليها.
وأكد ربيع ان منع الاحتلال وصول المواطنين والمتضامنين الى القرية ما هي إلا محاولات يائسة وفاشلة لثني أبناء الشعب الفلسطيني من مواصلة المشاركة والتضامن مع سكان القرية وأهلنا الصامدين في بيت إكسا.
وشدّد على مواصلة القوى والفعاليات الوطنية والشعبية كافة الفعاليات والخطوات النضالية وفق برنامج نضالي أعد خصيصاً لذلك، وسيكون هناك برنامج حافل بالفعاليات والنشاطات، والتي ستتضمن القيام بحراثة الأراضي المهددة بالمصادرة وزراعتها بأشجار الزيتون، وكذلك استكمال بناء المسجد (مسجد الكرامة)، وإقامة يوم مرح وفرح لأطفال قرية بيت إكسا والقرى المجاورة الذين يتوافدون لقرية الكرامة.
وشدد ربيع على أهمية كسر حالة العزل والحصار الممنهج التي تفرضها قوات الإحتلال على قرية بيت إكسا، وكذلك قرية النبي صموئيل، وحي الخلايلة في منطقة شمال غرب القدس، ودعا الى تكثيف الزيارات الشعبية والرسمية لهذا القرى والبلدات.
كسر الحصار
في الأثناء، دعت حركة «فتح» إلى كسر الحصار الإسرائيلي على قرية الكرامة شعبياً. ودعت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، إلى ضرورة التوجه بكثافة خصوصا من أهالي القرى المجاورة لمساندة أهالي القرية، لتثبيت الحق الفلسطيني على هذه الأراضي، ولقطع الطريق على المخططات الاحتلالية الهادفة إلى مصادرتها.
وناشدت على لسان الناطق باسمها أحمد عساف المجتمع الدولي الوقوف أمام مسؤولياته والتضامن مع نضال شعبنا السلمي العادل، محذرا في الوقت ذاته من قيام قوات جيش الاحتلال من اقتحام متواصل للقرية.
وقال عساف إن إعلان جيش الاحتلال عن قرية «بيت إكسا» وقرية الكرامة منطقة عسكرية مغلقة، يهدف إلى عزلها عن محيطها الفلسطيني، ولمنع المواطنين والمتضامنين من الوصول إليها، تمهيدا لاقتحامها كما حصل في قرية «باب الشمس».
وأكدت الحركة في بيانها «إصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة النضال ضد إرهاب دولة الاحتلال، وضد سياسات إسرائيل التوسعية من استيطان، وتهويد للقدس، وبناء جدار الفصل العنصري».
اعتقال اطفال
في السياق، ذكرت شرطة الاحتلال أنها اعتقلت ستة أطفال قاصرين وشبان من البلدة القديمة بالقدس المحتلة تتهمهم بـ«الاعتداء على مستوطنين قرب باب العمود» وسط القدس المحتلة، وذلك يوم هطول الثلوج في المدينة.
ومن المقرر إحالة المقدسيين الستة إلى محكمة الاحتلال (الصلح) غربي المدينة للنظر بطلب الشرطة لتمديد اعتقالهم «على ذمة التحقيقات الجارية». من جهة ثانية، لفتت شرطة الاحتلال إلى أنه تم تمديد اعتقال 3 مقدسيين إضافيين بنفس التهمة والذين اعتقلوا نهاية الأسبوع الماضي وذلك لمدة أربعة أيام.
وفي سياق آخر، أغلقت قوات الاحتلال الشارع الواصل بين بلدتي الرام وجبع شمال القدس المحتلة. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال نصبت حاجزا بالقرب من مدخل بلدة الرام، ومنعت مركبات المواطنين من العبور، حيث يصل الشارع جنوب الضفة بوسطها. ويشهد هذا الشارع أزمة مرورية شبه يومية تمتد أحيانا لساعات ما ينغص على حياة المواطنين.