Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

كاميرون يحمل على أوروبا «المُتخلّفة والمُهْملة»

$
0
0

واصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس هجومه على الاتحاد الاوروبي، غداة تلويحه بفك الارتباط عن التكتل، حيث وصف الاتحاد والقارة ككل بالـ «مُتخلّفين تنافسياً» والـ«مُهْملين استثمارياً»، رغم محاولته في نفس الوقت طمأنة المسؤولين السياسيين ورجال الاعمال المجتمعين في منتجع دافوس بسويسرا، حيث أكد أن ما يرفضه هو «الوحدة السياسية القسرية»، إلا أن ذلك لم يكن مقنعاً لقادة الاتحاد الأوروبي الذين خيم التشاؤم والاستياء على ردودهم تجاه خطة الاستفتاء البريطانية.

وقال كاميرون في كلمة امام منتدى دافوس امس امام عشرات المسؤولين السياسيين وكبار الاقتصاديين ان «الامر لا يتعلق بادارة ظهرنا الى اوروبا بل بالعكس، انه السعي لمعرفة كيف تكون اوروبا اكثر تنافسية واكثر انفتاحا وليونة وضمان مكانة المملكة المتحدة فيه». واكد كاميرون انه يريد البقاء في الاتحاد الاوروبي ولكن بعد اصلاح اوروبا «المتخلفة عن المنافسة العالمية والتي يهملها المستثمرون»، مضيفا: «حان الوقت لنجعل منها محرك النمو وليس مصدر تكاليف لاوساط الاعمال ومصدر شكاوى لمواطنينا».

الوحدة القسرية

وحذّر رئيس الوزراء البريطاني زعماء أوروبا من أن «أي محاولة لإجبار الدول على تعميق وحدة سياسية يمثل خطأ لن تشترك فيه بريطانيا». وأضاف: «دول أوروبا لها تاريخها وتقاليدها ومؤسساتها وتريد سيادتها وقدرتها على اتخاذ خياراتها، ومحاولة إجبار الدول على دخول وحدة سياسية مركزية سيكون خطأ كبيرا بالنسبة لأوروبا لن تشارك فيه بريطانيا».

وتابع: «بريطانيا طرف أوروبي رئيسي في كل القضايا التي يتعين على أوروبا اتخاذ إجراء بها سواء كان ذلك زيادة القدرة على التنافس أو محاربة الإرهاب أو محاربة التغير المناخي. نحن موجودون نثير موضوعات النقاش ونقودها». وأضاف: «هذا هو نوع العمل السياسي الذي نحتاجه. أما بالنسبة للوحدة السياسية المركزية، فهي ليست ملائمة لي، وليست ملائمة لبريطانيا». وتأتي تصريحات كاميرون في دافوس بعد يوم من تعهد إجراء استفتاء على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي قائلا إن بلاده ستشهد استفتاء بحلول نهاية العام 2017.

الشق السياسي

وسياسياً، طالب كاميرون دول مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى بمحاربة التطرف الاسلامي في مالي والجزائر وأماكن أخرى بتركيز كل دولة من دول المجموعة على حدة على النقاط الساخنة المختلفة. وذكر انه «يجب الا تستخدم مجموعة الثماني القوة العسكرية فقط عند الضرورة ولكن يجب أن تساعد على بناء مؤسسات ديمقراطية في إفريقيا والدول العربية لمنع الإرهاب». واضاف كاميرون: «يمكن لمجموعة الثماني المساعدة في بحث إمكانية تقسيم هذا العمل بيننا بصورة أفضل كما يمكن لكل دولة منا على حدة عمل شراكة مع الدول الأكثر تضررا للتغلب على هذا التهديد». وأعرب رئيس الوزراء البريطاني عن تأييده لمهمة فرنسا العسكرية في مالي.

ردود الفعل

وبعد دقائق من خطاب كاميرون، حذر رئيس الوزراء الهولندي مارك روت خلال نقاش من ان «المملكة المتحدة خارج الاتحاد الاوروبي لن تكون سوى جزيرة في مكان ما وسط المحيط الاطلسي بين الولايات المتحدة واوروبا بدون تواصل مع هذه المنطقة او تلك من العالم». من جانبه، قال رئيس الوزراء الايرلندي اندا كيني في كلمته: «مهما كان الامر، ارغب ان تظل بريطانيا تحتل موقعا مركزيا في الاتحاد الاوروبي».

وشدد كيني ايضا على ان خمسة اعوام، وهي المهلة المحددة لاجراء استفتاء في بريطانيا حول الاستمرار في عضوية الاتحاد الاوروبي ام لا، «مهلة طويلة جدا». بدوره، اكد نظيره الايطالي ماريو مونتي انه «واثق من القرار الذي سيتخذه البريطانيون نظرا للثمن الذي قد يدفعه اقتصادهم اذا انسحبوا من الاتحاد الاوروبي».

وتأتي تلك الأنباء في ظل بيانات مسحية جديدة حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منها أظهرت أن 40 في المئة من البريطانيين يريدون خروج بلادهم من التكتل مقابل 37 في المئة يريدون البقاء. وكانت البيانات التي جرى جمعها في استطلاع لألفي شخص أجرته مؤسسة «يوجوف» الالكترونية لاستطلاعات الرأي والابحاث المتعلقة بالسوق يومي الاحد والاثنين الماضيين، تغيرا حادا عن نتائج جمعهتا «يوجوف» قبل أيام فقط، عندما ابدى 34 في المئة رغبتهم في الخروج من التكتل بينما قال 40 في المئة إنهم يريدون البقاء.

 

ميركل تدعو إلى اتحاد أوروبي «أكثر تنافسية»

 

أكدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس انه يتعين على الاتحاد الأوروبي ان يصبح أكثر تنافسية، داعية الى تطبيق قواعد أكثر صرامة لتنظيم سوق المال.

وقالت ميركل في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس: «نحن بحاجة إلى اتخاذ خطوات حتى يمكننا العيش غداً بشكل أفضل»، داعية إلى «مزيد من الابداع والابتكار والتنقل الداخلي للعمالة والتجارة الحرة». وأضافت : «التنافس فكرة محورية وهامة من اجل المستقبل»، مستطردة: «يمكننا الحفاظ فقط على الرخاء في حال كنا مبدعين وإذا اتبعنا أفضل ممارسة».

واستشهدت ميركل بالاحصائيات لتلخص محنة أوروبا الاقتصادية، ومفادها ان «أوروبا تشكل ما يصل نحو سبعة في المئة من سكان العالم وربع إجمالي الناتج المحلي ولكن نصف كل مدفوعات الضمان الاجتماعي في العالم». ودعت إلى تحقيق تقدم في «أحد أكبر محركات النمو وهي التجارة الحرة»، قائلة إنه «بتوقف محادثات التجارة الحرة بالدوحة يتعين علينا القيام بكل شيء لخفض الميول للحمائية». واردفت: «أرى أنه ما تزال هناك فجوة هائلة فيما يختص بتنظيم أسواق المال العالمية»، مضيفة: «ربما لا يتطلب الأمر إلا فقاعة صغيرة نتسبب نحن في صنعها ثم يسقط العالم في أزمة عميقة تلحق بالنمو الاقتصادي، وهكذا يصبح من الصعب تجاوز ذلك داخل الدول الديمقراطية».

واعتبرت المستشارة الالمانية ان «تعزيز النمو والتمويلات العامة المدمجة «وجهان لعملة واحدة لاستعادة الثقة».

وبشأن مستقبل أوروبا، أعربت ميركل عن «تفاؤل مشروط»، قائلة إنه «في حال استطاعت اوروبا قراءة اشارات الزمن، فأعتقد ان أوروبا يكون لديها ما يتطلب لتكون ناجحة للغاية في هذا العالم»، محذرة مرة أخرى من وقوع اضطرابات في سوق الأموال على مستوى العالم.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>