باشر عشرات النشطاء الفلسطينيين أمس، بإعادة بناء قرية باب الكرامة في القدس المحتلة، بعد اقتحامهم حاجزاً عسكرياً إسرائيلياً، فيما نجح متظاهرون برفع الأعلام الفلسطينية داخل مستوطنة «إليعازر» المقامة على أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بالتوازي مع قيام مستوطنين بزراعة أشتال زيتون في أراضي البلدة بهدف الاستيلاء عليها.
وتمكن عشرات النشطاء من العودة إلى قرية باب الكرامة في القدس المحتلة، أمس، رغم الحصار المفروض على المنطقة، حيث أدوا الصلاة على أراضي القرية، وباشروا بإعادة بناء القرية من جديد، وغرس أشجار الزيتون، بعد اعتداء قوات الاحتلال عليهم قبل أيام وهدمها ومنعهم من الوصول إليها.
وتظاهر النشطاء عند الحاجز العسكري المقام على المدخل الوحيد لقرية بيت إكسا بالقدس المحتلة، قبل أن يتمكنوا من الوصول لقرية باب الكرامة.
علم فلسطين
في هذه الأثناء، قال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم محمد بريجية، إن مجموعة من المتظاهرين ضد الجدار اعتصموا أمام مستوطنة «إليعازر» المقامة على أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال. وأضاف أن بعض المتظاهرين تمكنوا من رفع الأعلام الفلسطينية داخل المستوطنة، وسط هتافات مؤيدة للأسرى ومطالبة بالإفراج الفوري عنهم، قبل أن يتدخل جنود الاحتلال ويخرجوهم بالقوة.
وأشار بريجية إلى أن الوقفة التضامنية مع الأسرى تواصلت بالسير على الأقدام، وصولاً إلى مستوطنة «دانيال»، وأن المشاركين فيها «أكدوا أن قضية الأسرى مقدسة، ولا تنازل عنها، وعلى العالم والمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل لإنقاذ حياة الأسير سامر العيساوي، المضرب عن الطعام لليوم 186 على التوالي».
اعتداء مستوطنين
إلى ذلك، أفاد منسق لجان مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح، أن المئات من المستوطنين شرعوا بزراعة أراضٍ في منطقة خلة الفحم الواقعة بين مستوطنتي «إليعازر» و«غوش عصيون»، والتي تعود ملكيتها لعائلات من الخضر، بأشتال الزيتون بحماية جنود الاحتلال.
ولفت إلى أن منطقة خلة الفحم تتعرض منذ فترة إلى هجمة شرسة من قبل جمعية «نساء ذي القبعات الخضراء»، مشيراً إلى أنها «تقوم بأعمال الاستيلاء والتجريف وتدمير الأشجار، والتي كان آخرها قبل يومين، من خلال شق طريق وسط أراضٍ تبلغ مساحتها 30 دونماً، إضافة إلى تدمير المئات من أشتال الزيتون التي تم زراعتها حديثاً».