أمهل الجيش اليمني أمس عناصر تنظيم القاعدة يومين للإفراج عن الرهائن الغربيين الثلاثة تحت طائلة اقتحام معقلهم في منطقة المناسح في مديرية رداع بمحافظة البيضاء، في وقت أعلنت السلطات ضبط شحنة أسلحة جديدة كانت مهربة من تركيا إلى اليمن عبر ميناء عدن.
وعشية وصول أعضاء مجلس الأمن إلى صنعاء غداً الأحد، قالت مصادر قبلية لـ«البيان» إن نائب رئيس هيئة الأركان اللواء محمد المقدشي ومعه محافظ البيضاء اللواء الظاهري الشدادي اجتمعا بزعماء القبائل وابلغوهم ان قوات الجيش ستقتحم منطقة المناسح «إذا لم تقم جماعة أنصار الشريعة بتسليم الرعايا الغربيين الثلاثة خلال يومين، على ان تقوم هذه العناصر بإلقاء السلاح ونبذ العنف».
فرصة أخيرة
وذكرت تقارير أن اللقاء ضم زعماء ووجهاء مديريات قطاع رداع، حيث ناقش الوضع الأمني في مديريات رداع عموماً ومديرية ولد ربيع بشكل خاص. وأضافت أنه «في اللقاء الذي ضم كافة الأطياف السياسية والقبلية، أشار المحافظ الشدادي إلى ان أمام ما يسمى بتنظيم أنصار الشريعة فرصة أخيرة من شانها ان تعمل على إيقاف الحملة العسكرية» لافتا إلى أن «هناك شروطا يجب على الجماعات المسلحة القيام بها، ومنها تسليم الرهائن الأجانب وإلقاء السلاح ونبذ العنف».
وأكد زعماء مديريات رداع «وقوفهم المطلق إلى جانب الدولة في محاربة الإرهاب والتطرف وتبرئهم من العناصر الإرهابية والتخريبية الخارجة عن القانون».
شحنة أسلحة
إلى ذلك، قالت مصلحة الجمارك إنها تمكنت وبالتعاون مع الجهات الأمنية في المنطقة الحرة بعدن من ضبط شحنة أسلحة تركية جديدة كانت مخبأة في حاوية بضائع قادمة من ميناء تنب را التركية.
وذكر رئيس مصلحة الجمارك محمد منصور زمام أن «المعلومات الأولية الخاصة بضبط شحنة أسلحة جديدة تبين أن هناك 115 بندقية آلية نوع تي 14 تركية الصنع وأن هناك 63 كرتونة سيتم جرد محتوياتها ويحتوي كل كرتون على 60 بندقية آلية».
وأوضح المسؤول اليمني أن صور جهاز الأشعة السينية البنادق الآلية «كشفت عن وجود طبقة حديدية تفصل الأرضية الطبيعية للحاوية وأرضية مصطنعة». واضاف: «جمارك المنطقة الحرة بعدن تتابع هذه الشحنة التي تضمنتها الحاوية على أنها أدوات منزلية بلاستيكية دخلت ميناء الحاويات في 16 نوفمبر العام الماضي قادمة من ميناء تنبرا التركي». وتابع: «كان هناك شك بخصوص الحاوية، وبالتنسيق مع جهاز الأمن القومي، تم تتبعها خلال الفترة الماضية ومراقبتها».