فيما لا تزال تداعيات الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم تتصاعد، قررت مجلة «تشارلي ايبدو» الفرنسية الأسبوعية الساخرة، نشر رسوم للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في عددها، اليوم الأربعاء، على ما أعلن مديرها شارب. وقال مدير المجلة رداً على سؤال لقناة «آي-تيلي» إن هذه الرسوم «قد تصدم الذين يريدون أن يصدموا عبر قراءة صحيفة لا يقرأونها على الإطلاق».
من جهته، أكد رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت أنه يرفض «أي مغالاة» في ما يتعلق بالرسوم التي قررت المجلة نشرها، داعياً الجميع إلى التحلي بـ«المسؤولية».
إلى ذلك، حرك النائب العام المصري قضية ضد 7 من أقباط المهجر، لدورهم في إنتاج الفيلم المسيء للإسلام، فيما اعتبرت منظمة التعاون الإسلامي أن «الأعمال الشنيعة» كالفيلم المسيء للإسلام، تهدد الأمن والاستقرار في العالم، وأوضحت أنها ستناقش هذه المسألة في نيويورك الأسبوع المقبل، بينما أعلنت السعودية، أمس، أنها أمرت مزودي خدمة الإنترنت بحجب جميع الروابط التي تمكن من الوصول للفيلم المسيء للإسلام، كما طلبت من شركة «غوغل» حجب جميع روابط يوتيوب المحتوية على الفيلم، تحت طائلة «حجب موقع يوتيوب بالكامل». كما حذرت روسيا من احتمال حجب الموقع.
ولا تزال التظاهرات المنددة بالفيلم مستمرة، حيث شهدت الهند وتايلاند وباكستان وأفغانستان، تظاهرات احتجاجية، وقتل 12 شخصاً في كابول في عملية انتحارية في عمل انتقامي جراء الفيلم.