قدم رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أمس استقالة حكومته كما كان متوقعا بعد اجراء الانتخابات النيابية، إلى الملك عبد الله الثاني الذي كلفها بالاستمرار بمسؤولياتها لحين تشكيل الحكومة الجديدة، مشيداً في رسالة وجهها للأردنيين بالانتخابات النيابية الأخيرة التي وصفها بالإنجاز التاريخي، واعلن فيها ان بلاده تنتقل من مرحلة الربيع العربي إلى صيف العمل والحصاد.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن «رئيس الوزراء عبد الله النسور وضع استقالة الحكومة بين يدي الملك عبدالله الثاني أمس»، مضيفاً التأكيد أن «الملك كلف الحكومة بالاستمرار بالقيام بمسؤولياتها الدستورية الى حين تشكيل الحكومة الجديدة بعد اجتماع مجلس الامة في دورته غير العادية القادمة وانتهاء المشاورات النيابية لتشكيل الحكومة الجديدة».
من جانبه، أشاد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالانتخابات النيابية الاخيرة، التي وصفها بـ«الانجاز التاريخي»، شاكرا الاردنيين على التصويت ومتعهدا بـ«المضي قدما بمسيرة التغيير والاصلاح المنشود، وتجذير التعددية السياسية والمشاركة الشعبية» في البلاد.
وقال عبد الله الثاني: «اليوم، ونحن نقطف إحدى ثمرات الإصلاح، ونقف على أعتاب محطة جديدة، فإننا على يقين تام بأننا وبهمّة جميع الأردنيين والأردنيات، وتلاحمهم وحرصهم على المشاركة في تحمل المسؤوليات، نسير بخطوات واثقة، يدا بيد، نحو محطات العمل والإنجاز التي تنتظرنا ونحن ننتقل من الربيع الأردني إلى الصيف الأردني، موسم العمل والحصاد».
وقال الملك في رسالة وجهها للأردنيين ان «أساس نجاح عمليتنا الاصلاحية هو ارتكازها على نهج ديمقراطي مبني على أسس تشاركية بين جميع مكونات مجتمعنا الاردني الواحد، وتفاعلهم الايجابي مع محطات الاصلاح»، مشدداً على «أهمية مجلس النواب الجديد في التصدي للتحديات الوطنية، من خلال ادامة التواصل والحوار مع المواطنين وجميع القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية، والمضي الى محطات الاصلاح القادمة بأعلى درجات التوافق والمشاركة».
وأشار إلى إن أساس نجاح «عمليتنا الإصلاحية هو ارتكازها على نهج ديمقراطي مبني على أسس تشاركية بين جميع مكونات مجتمعنا الأردني الواحد، وتفاعلهم الإيجابي مع محطات الإصلاح».
ودعا الملك عبد الله الثاني القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية، إلى «إيصال صوتهم وتبني قضاياهم تحت قبة البرلمان بما يحقق الصالح العام، ولتجذير مشاركة المواطنين الفعلية في صنع القرار، وحتى نمضي إلى محطات الإصلاح القادمة بأعلى درجات التوافق والمشاركة».
وذكّر الملك الجميع بأن «لا خاسر في هذه العملية الانتخابية، لأن الوطن هو الرابح الأول والأكبر، وكلكم أبناء وبنات الوطن تربحون وتكبرون بإنجازاته. وعلى النواب الفائزين بثقة الشعب أن يثبتوا أنهم نواب الشعب كله وأن يحملوا همومه وقضاياه وأولوياته، لتكون هذه الانتخابات منطلقاً للتوحد والتلاقي وليس الاختلاف والفرقة، لا قدر الله».
وبحسب العرف الدستوري المعمول به في المملكة، تقدم الحكومة استقالتها الى العاهل الاردني بعد اجراء الانتخابات النيابية مباشرة من اجل تشكيل حكومة جديدة في البلاد.