استهدف انتحاري مسجداً في شمال غرب باكستان، أمس، ما أدى إلى مقتل 19 شخصاً وإصابة عشرات بجروح، نظراً لتزامن وقت التفجير مع موعد خروج المصلين من المسجد. وفجر الانتحاري متفجرات وضعت في دراجة نارية في طريق ضيق يضم مسجدين في بلدة هانغو.
وصرح قائد شرطة المنطقة، ميان محمد سعيد، أن انتحارياً استهدف الشيعة، لكن مسلمين سنة أصيبوا أيضاً، لأن المسجد ومتاجر قريبة جداً من مكان الانفجار. وأضاف: "عثرنا على رأس الانتحاري الذي أتى على متن دراجة نارية"، ما يرفع حصيلة الاعتداء إلى 19 قتيلاً و45 جريحاً.
وقالت الشرطة: إن القنبلة انفجرت بينما كان مصلون يخرجون من صلاة الجمعة، وآخرون يتوجهون إلى المسجد.
وغالباً ما شهدت هانغو أعمال عنف طائفية، وهذه البلدة قريبة من منطقة القبائل، وتعتبر معقل تنظيم القاعدة في العالم وقاعدة خلفية لحركة "طالبان" في أفغانستان.
وأسفر هجوم انتحاري مزدوج في العاشر من يناير الماضي عن مقتل 92 شخصاً في كويتا (جنوب غرب)، وكان أكبر هجوم طائفي دموي في باكستان، وأعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أنها لاحظت تصعيداً حاداً في اضطهاد الأقليات في باكستان في العام 2012، والذي اعتبرته الأكثر دموية.