قتل شخصان وجرح آخرون جراء تفجير استهدف، أمس، السفارة الأميركية في أنقرة، ونصحت واشنطن على الفور رعاياها بتجنب زيارة البعثات الديبلوماسية الأميركية في تركيا إلى إشعار لاحق. وأظهرت لقطات تلفزيونية بابا نسفه التفجير، وركاما من الحائط المحيط به أمام المدخل، ولكن، لم تظهر أي أضرار أخرى كبيرة بالمبنى.
وقال حاكم أنقرة، علاء الدين يوكسال، إن الانفجار الذي وقع في السفارة الأميركية في أنقرة، أدّى إلى مقتل أحد حرّاس السفارة الأتراك ومنفّذ الهجوم.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن يوكسال قوله، عقب زيارته موقع الحادث برفقة السفير الأميركي لدى أنقرة، فرانسيس ريكاردوني، ومدير الأمن التركي العام، محمّد قليجلر، ومدير أمن أنقرة، قادر آي، إن الانفجار نجم عن انفجار قنبلة كانت في حوزة أحد الأشخاص في مدخل مبنى السفارة الأميركية، وأفاد بأن امرأة أصيبت بجروح.
وأكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن انتحاريا نفذ الانفجار، وقال في خطاب بإسطنبول "هذا النوع من الهجمات يستهدف السلام والازدهار في تركيا، والإرهاب لم يحقق مراده في استهداف السفارة الأميركية"، ودعا القوات الأمنية إلى "البقاء متيقظة ضد محاولات الإرهابيين في النيل من استقرار تركيا".
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن شخصاً فجّر قنبلة، كان يحملها أمام الباب الثاني للسفارة الأميركية، وأن مروحية أمنية قامت بتمشيط المنطقة، بعد وقت قصير من الانفجار، وفرضت قوات الأمن طوقاً أمنياً على المنطقة، وأغلقت حركة السير في شارع السفارة التي هرعت إليها سيارات الإسعاف والإطفاء، إضافة إلى خبراء المتفجرات، تحسباً لوجود قنابل أخرى.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، في بيان "نعمل عن كثب مع الشرطة التركية من أجل تقييم شامل للأضرار والقتلى والجرحى وبدء تحقيق". وقال السفير ريكاردوني للصحافيين خارج السفارة إن تعاون واشنطن الوثيق مع تركيا حول الحادث سيتواصل، وأضاف "هذا الهجوم لن يؤثر على العلاقات التركية الأميركية ولا نزال نعتبركم أصدقاءنا".
ويعتبر الشارع الذي تقع فيه سفارة الولايات المتحدة من المناطق الحسّاسة في العاصمة التركية، وتنتشر فيه الأبنية الرسمية وسفارات دول غربية.