في استمرار للحالة الأمنية المتوترة على المثلث الحدودي اللبناني- السوري- الإسرائيلي، بعيد قصف موقع عسكري سوري قبل يومين، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين قرب الحدود مع سوريا أمس أسفرت عن ستة قتلى من الطرفين، فيما تلقت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري ضربة موجعة إثر تفجير سيارة مفخخة قرب فرع أمني في محافظة القنيطرة قتلت 53 عنصراً من الاستخبارات العسكرية، هو الثاني من نوعه خلال أسبوعين في المنطقة الواقعة قرب الحدود الإسرائيلية.
وقتل ستة أشخاص بينهم خمسة عسكريين في اشتباك بين الجيش اللبناني ومسلحين في منطقة عرسال في شرق لبنان قرب الحدود السورية أمس. وأشار مصدر أمني لوكالة «فرانس برس».
إلى إصابة عدد آخر من عناصر الجيش بجروح، موضحاً أن هناك قتيلاً من المسلحين.
وقالت مصادر أمنية إن القتلى سقطوا بعد أن هاجم مسلحون وحدة من الجيش اللبناني. وتقع منطقة عرسال على مقربة من الحدود مع سوريا، حيث يقاتل الثوار للإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وقال سكان إن الاشتباكات اندلعت بعد أن دخل الجيش المنطقة لإلقاء القبض على شخص يشتبه أنه من الثوار.
تفجير سعسع
في الأثناء، أكدت مصادر طبية عسكرية أن 53 عنصراً من الاستخبارات العسكرية، بينهم ستة ضباط أحدهم برتبة عميد، قتلوا ليلة أول من أمس ببلدة سعسع بالقنيطرة غرب دمشق.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن المصادر قولها إن مقتل عناصر الاستخبارات العسكرية جاء إثر تفجير مقاتل من جبهة النصرة سيارة مفخخة بفرع الاستخبارات المكلف بقضايا التجسس والذي كان يعتقل معارضين للنظام لا علاقة لهم باختصاصه، كما أصيب نحو 90 بجراح خلال التفجير.
حلب ودمشق
من جهة أخرى، أفاد المرصد أن أربعة سوريين قتلوا في محافظة حلب إثر استهداف حافلة كانت تقلهم على طريق حلب - اللاذقية بالقرب من بلدة أريحا.
وأضاف المرصد أن بلدة السفيرة بريف حلب تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية إثر اشتباكات بين مقاتلين من جبهة النصرة والقوات النظامية قتل على إثرها مالا يقل عن خمسة من القوات النظامية. وأوضح أن اشتباكات عنيفة تجددت بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في محيط مبنى إدارة المركبات بين مدينتي عربين وحرستا بريف دمشق.