احتدمت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي الجيش السوري الحر والقوات النظامية أمس، في ثالث أيام معركة دمشق، حيث قصف الثوار مبنى الاستخبارات الجوية وسط العاصمة، في حين ردت قوات النظام باستهداف الطريق الدائري حول دمشق.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان صحافي إن مدينة زملكا شرقي دمشق «تعرضت إلى قصف عنيف من قبل القوات النظامية استخدم خلالها الطيران الحربي»، تزامنا مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين «عند أطراف المدينة من جهة المتحلق الجنوبي»، وهو طريق دائري يفصل بين دمشق وريفها من الجهتين الجنوبية والشرقية.
قصف الغوطة
وأشار المرصد إلى أن الطيران الحربي قصف كذلك بلدات الغوطة الشرقية قرب دمشق، تزامنا مع اشتباكات وقصف على أطراف حي جوبر في شرق دمشق من جهة المتحلق الجنوبي، موضحاً أن الاشتباكات «رافقها سقوط قذائف على حيي جوبر والقابون» في شمال شرق العاصمة التي شهدت تحليقا للطيران الحربي فوق بعض مناطقها، في حين أشارت مصادر المعارضة إلى قصف الجيش الحر لفرع الاستخبارات الجوية في منطقة القصاع قرب ساحة العباسيين بعدة قذائف صاروخية.
وإلى الجنوب من العاصمة السورية، قصفت القوات النظامية مدينة داريا جنوبي غربي دمشق، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تحاول منذ أكثر من شهرين استعادة سيطرتها على المدينة.
أما في محافظة ادلب شمالي غربي سوريا، فنفذت طائرات حربية غارات جوية على مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة، ما أدى إلى «أضرار مادية وأنباء عن سقوط جرحى»، بحسب المرصد.
وعلى صعيد الاحتجاجات، خرجت تظاهرات في أنحاء سوريا تحت شعار «واعتصموا بحبل الله» تأكيدا على الالتزام بوحدة صف الثوار في مختلف المناطق.
مجزرة مروعة
إلى ذلك، ارتفع إلى 54 شخصا عدد قتلى تفجير حافلة قرب معامل الدفاع في ريف محافظة حماة في وسط سوريا.
وقال المرصد إنه «ارتفع إلى 54 عدد الشهداء المدنيين، بينهم 11 امرأة، وهم من عمال معامل الدفاع الذين قتلوا إثر انفجار حافلة عصر الاربعاء الماضي لدى انتهاء عملهم» في المعامل الواقعة في قرية براق بريف حماة الجنوبي.
وأوضح المرصد أن غالبية الضحايا هم من منطقة السلمية والقرى المجاورة لها في محافظتي حمص وحماة المجاورتين، مشيرا إلى أن العدد ما زال مرشحا للارتفاع «بسبب وجود جرحى بحالة خطرة».