قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب حوالي 40 اخرين بجروح من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في هجوم بالقذائف الصاروخية والهاون استهدف معسكر ليبرتي (الحرية) غربي العاصمة العراقية بغداد، ولم تتضح على الفور الجهة التي تقف وراء الهجوم لكن بعثة الأمم المتحدة في العراق دعت الى تحقيق فوري.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان «خمسة من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية قتلوا وأصيب حوالي 40 اخرين بجروح جراء هجوم بحوالي 40 قذيفة صاروخية ومدافع الهاون استهدف معسكر ليبرتي، حيث تستقر المنظمة ويقع قرب غرب بغداد».
اتهامات لقوات القدس
من جهته قال ناطق باسم مجاهدي خلق مهدي عقبائي ان الجماعة لا تعرف على نحو مؤكد من الذي وراء هذا الهجوم، لكنه قال ان «قوة القدس الإيرانية مشتبه به محتمل»، وهي وحدة تابعة للحرس الثوري الإيراني تركز بوجه خاص على العمليات العسكرية خارج البلاد. وتحدث البيان عن مقتل ستة أشخاص بينهم امرأة من أعضاء المنظمة واصابة خمسين اخرين بجروح.
وأوضح عقبائي أن «30 نقطة داخل المخيم تعرضت إلى القصف»، مشيراً إلى أن «سكان المخيم وممثليهم ومحاميهم طالبوا منذ يومين، الأمم المتحدة والقوات الأميركية السماح لهم بالعودة إلى مخيم أشرف الذي يحتوي على ملاجئ وأماكن محصنة وأمينة».
وناشدت مريم رجوي، التي تترأس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومقره العاصمة الفرنسية باريس، المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الإسراع بعملية منح اللجوء لأعضاء المنظمة وطلبت من الحكومة العراقية إعادتهم الى ان يحدث هذا الى مقرهم السابق «كامب اشرف».
تحقيق فوري
في غضون ذلك، قالت الناطقة باسم الأمم المتحدة في العراق ألينا نبعة ان «هجوماً بصواريخ الهاون استهدف معسكر ليبرتي اسفر عن مقتل واصابة العديد من السكان». وأضافت ان «عدداً من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح في الحادث كذلك، لكننا لا نستطيع تحديد العدد».
وطالبت الأمم المتحدة السلطات العراقية بإجراء «تحقيق فوري في الحادث»، وأشارت الى ان لديها مراقبين في الموقع لمتابعة الأحداث. ولم تكشف المصادر الأمنية عن الجهة التي تقف وراء الهجوم.
واسـتهدف الهجوم معسكر ليبرتي، الذي يضم 3100 عنصر من مجاهدي خلق الذين انتقلوا اليه العام الماضي بعد مغادرتهم لمعسكر اشرف الذي يعد مقرهم التاريخي ويقع في محافظة ديالى (شمال شرقي العاصمة بغداد) وكانوا يستخدمونه منذ العام 1980.