كشفت هيئة الامارات للهوية عن انجاز نظام السجل السكاني للدولة والانتهاء من تسجيل جميع السكان "مواطنين ومقيمين" في مشروع بطاقة الهوية وان جهودها ستنصب على تطوير منظومة إدارة الهوية في الإمارات، بما يسهم في تعزيز أمن الدولة ومكانتها التنافسية عالمياً، وبما يدعم صنّاع القرار والتخطيط الاستراتيجي ومشاريع الحكومة الإلكترونية، مشيرة الى ان هناك أعدادا بسيطة جدا تقدر بآلاف غير مسجلة في نظام السجل السكاني حتى الان.
جاء ذلك خلال افتتاح قمة ابوظبي العالمية لانظمة الهوية المتقدمة 2013 وتنظمها الهيئة بدعم من مفوضية الاتحاد الأوروبي، والتي بدأت اعمالها بدأت امس وتستمر لمدة يومين في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في ابوظبي تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الامارات للهوية والتي شهدها اللواء أحمد ناصر الريسي مدير عام العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي عضو مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية والدكتور المهندس علي محمد الخوري مدير عام الهيئة ونخبة من المسؤولين والخبراء الدوليين والحكوميين.
دعم صناعة القرار
وأكد الدكتور علي الخوري إن هذا الإنجاز رغم ضخامته وأهميته وتقدّمه لناحية مساهمته في تعزيز الأمن الوطني والفردي في دولتنا، ودعم صنّاعة القرار الاستراتيجي، وتطوير خدماتنا الحكومية، ما هو إلا حجر الأساس لمشروع أكبر وأهم وأكثر شمولية وابتكارا، صمّمت دولة الإمارات على تحقيقه، وهي تمضي بعزم نحوه، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وحكومتنا الرشيدة".
وقال في كلمته الافتتاحية للقمة إن إنجاز نظام السجل السكاني ومشروع بطاقة الهوية، هو جزءٌ من منظومة إلكترونية متكاملة لإدارة الهوية الشخصية، تعمل هيئة الإمارات للهوية على تطويرها، لتسهم في دعم توجّه الدولة نحو بناء اقتصاد تنافسي منيع، ومجتمع ينعم بأفضل مستويات العيش الكريم، في بيئة معطاءة ومستدامة.
تحديات
وأوضح أن الهيئة واجهت الكثير من التحديات منذ انطلاق عمليات تسجيل السكان بشكل تدريجي في العام 2005، لافتاً إلى أن الهيئة نجحت خلال 2012 من تجاوز الكثير من التحديات والانتهاء من تسجيل السكان، تمهيداً للانتقال إلى مرحلة أكثر أهمية في مسيرتها الوطنية، بما يخدم المصلحة العليا للدولة، مؤكدا أن مشروع الربط الإلكتروني مع الجهات الحكومية في الدولة ومشروع "الهوية الرقمية" اللذين تطورهما الهيئة، سيسهمان بشكل محوري في التحوّل الإلكتروني على مستوى الإمارات.
وأشار الدكتور الخوري إلى أن قمة أبوظبي العالمية لأنظمة الهوية المتقدمة، هي حدث يندرج ضمن سعي الهيئة الدؤوب لمواصلة تبادل الخبرات والتعرف على أفضل الممارسات العالمية المرتبطة بأنظمة الهوية "الذكية" وتطبيقاتها المتقدمة، بما يضمن استمرارية تطوير المنظومة التكنولوجية المتكاملة والآمنة لإثبات وتأكيد الهويات في دولة الإمارات.
ربط البطاقة بالخدمات
ومن جانب اخر قال الدكتور الخوري في تصريحات صحافية على هامش أعمال القمة، ان هناك أعدادا بسيطة جدا تقدر بآلاف غير مسجلة في نظام السجل السكاني، مشيرا إلى أن أعداد سكان الدولة تعلن عبر الجهات المعنية بالإحصاء في الدولة، ومع إلزامية بطاقة الهوية في الكثير من الجهات وربطها بالحصول على العديد من الخدمات إضافة إلى ربط إجراءات إصدار الإقامة وتجديدها بالتسجيل في نظام السجل السكاني تتم عملية التسجيل بشكل دقيق ما يضمن تحديثا آنياً لنظام السجل السكاني .
وأضاف أن هناك 2 مليون معاملة ستنجز سنويا بعد إنجاز السجل السكاني ، تكون مابين تسجيل جديد للوافدين الجدد إلى الدولة والمواليد الجدد إضافة إلى معاملات تجديد بطاقة الهوية.