حققت فلاي دبي وبعد ثلاث سنوات من إطلاقها أرباحاً صافية بلغت 151.9 مليون درهم في العام 2012، في حين وصلت عائداتها إلى 2.7 مليار درهم.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى للشركة، أن الناقلة ورغم التحديات التي تحيط بالصناعة إلا أنها تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة توجتها بالربحية مع نهاية العام الماضي.
وقال سموه في مؤتمر صحافي في دبي أمس أعلن فيه النتائج المالية للناقلة: إن الرؤية الثاقبة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مكنت الشركة من تحقيق معدلات نمو قياسية سواء في محطاتها التي تصل إلى 52 وجهة أو في أعداد المسافرين الذين زادت أعدادهم عن 10.4 ملايين مسافر منذ انطلاق عمليات الشركة، وهي تسير أكثر من 1000 رحلة أسبوعياً انطلاقاً من مركز عملياتها في مطار دبي الدولي.
وأضاف سموه أن هذا النجاح الذي حققته الناقلة وخلال فترة قصيرة من عمرها يعزز من دورها المتنامي في دعم قطاع الطيران والنقل الجوي في دبي التي باتت مركزاً عالمياً للنقل الجوي والخدمات اللوجستية، موضحاً سموه أن نجاحات الناقلة تعود أساساً إلى الرؤية الواضحة والدعم الكبير الذين حظيت بهما من قبل حكومة دبي والاستثمار في البنى التحتية والسياحة.
والتزام الحكومة الكامل بتطوير قطاع الطيران في دبي، ذلك القطاع المهم، والذي من المتوقع أن يسهم بعائدات قدرها 165 مليار درهم للناتج المحلي الإجمالي للإمارة بحلول العام 2020، بحسب تقرير «أكسفورد بزنس جروب دبي 2013».
نمو قياسي
وقال سموه: إن فلاي دبي نجحت ومنذ بدء عملياتها في العام 2009 في تحقيق نموٍ قياسي، حيث ضاعفت وجهاتها خلال العامين الماضيين من 25 إلى 52، وذلك بمعدل أكثر من وجهةٍ جديدة كل شهرٍ تقريباً، فيما زادت عدد رحلاتها الأسبوعية إلى ما يزيد على 1,000 رحلة، ونقلت منذ انطلاقتها نحو 10.4 ملايين مسافر، لتحتل بذلك المرتبة الثانية، من حيث عدد المسافرين، بين شركات الطيران التي تدير عملياتها من مطار دبي الدولي.
وأكد سموه أن رؤية والتزام حكومة دبي نجحت في تحقيق مكانة رفيعة للإمارة التي تعد اليوم مركزاً عالمياً للطيران والتجارة والسياحة، حيث جاء إطلاق الشركة قبل 3 سنوات لدعم قطاعات التجارة والسياحة المتنامية في دبي.
مشيراً سموه إلى أن فلاي دبي تستوحي طموحها ونجاحها من دبي التي تحمل الناقلة اسمها، لذا نجحت الناقلة خلال عمرها القصير في ترسيخ اسمها في المنطقة والوصول إلى أسواق جديدة، وأسهمت في تعزيز قطاع السياحة في دبي، ودعم مكانة الإمارة كمركز عالمي لقطاع الطيران من خلال ربطها بأسواق جديدة، ونحن فخورون اليوم بالاحتفال بهذه الناقلة الشابة الطموحة وأثرها الإيجابي في دولة الإمارات.
5.1 ملايين راكب في 2012
ومن جهته، أكد غيث الغيث الرئيس التنفيذي للشركة، أن فلاي دبي نقلت نحو 5.1 ملايين مسافر خلال العام 2012 فقط، وتمتلك حالياً شبكة تضم 52 وجهةً بانضمام مدينة حائل السعودية وانطلاق أولى رحلات فلاي دبي إلى مطارها اليوم، وأوضح أن الناقلة تخدم هذه الوجهات باستخدام أسطول يبلغ قوامه اليوم 28 طائرة.
وقال الغيث: «تأسست الناقلة في العام 2009 بهدف جعل السفر جواً في متناول الجميع مع تقديم أفضل قيمة للمسافرين. وسريعاً تعرفنا إلى الفرص التي وفرها موقعنا في وسط منطقة تتميز بكثافة سكانية عالية، متمثلة بشرق ووسط أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا، وقمنا بالاستفادة من هذه الميزة بنجاح، وأسهمنا بذلك في تعزيز الروابط التجارية والسياحية مع نقاط كانت تعاني من غياب أو نقص الرحلات المباشرة إليها، كما تبنينا الابتكار لتغيير الصورة التقليدية لشركات الطيران الاقتصادي، من خلال تقديم قيمة مضافة لمسافرينا بأسعار معقولة».
وأضاف الغيث: «يشهد على نجاح نموذج عملنا المستدام أداؤنا المالي والتشغيلي، حيث انتقلت فلاي دبي إلى الربحية بحلول النصف الثاني من العام 2011، ونجحت في المحافظة على ربحيتها المتزايدة طوال ثلاث دورات مالية نصف سنوية».
وأشار إلى أنه بالرغم من الضغوط والتحديات الاقتصادية التي تواجه الأداء التشغيلي لقطاع الطيران، والارتفاع المستمر في أسعار الوقود التي تستحوذ اليوم على 39 % من إجمالي النفقات فقد نجحت فلاي دبي في تحقيق أداء مالي قوي رسخ قصة نجاحها، محققة عائدات بلغت 2.7 مليار درهم نهاية العام الماضي وأرباحاً صافية وصلت إلى 151.9 مليون درهم.
وحققت فلاي دبي نمواً ثابتاً في الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضريبة والاستهلاك والإيجار (EBITDAR)، ليصل هامش الأرباح قبل اقتطاع الفوائد والضريبة والاستهلاك والإيجار إلى 24% في نهاية العام 2012، وهذا أداء قياسي يجسد نجاحاً ومركزاً مالياً قوياً.
16.5 % حصة العائدات الإضافية
وتواصل فلاي دبي التزامها بتعزيز تجربة السفر على متن رحلاتها، ويتضح نجاحها في ذلك من خلال العائدات الإضافية التي تجنيها الشركة من خدماتها الأخرى، والتي ساهمت بنسبة 16.5% من إجمالي عائدات الشركة خلال العام 2012، ومن المتوقع أن تواصل هذه الخدمات ذات القيمة المضافة مساهمتها الفعالة في إجمالي العائدات نتيجة الإقبال المتزايد، وتشمل هذه الخدمات: النظام الترفيهي وخيارات المقاعد والأوزان الإضافية للأمتعة وتأجير السيارات والتأمين على السفر وخدمات تسهيل التأشيرات.
كان الشركاء الممولون لفلاي دبي على ثقة، ومنذ انطلاقتها، بإمكاناتها في تحقيق النمو. لقد نجحت الناقلة في تعزيز الثقة بقدراتها الائتمانية، ويعد التمويل الذي حصلت عليه فلاي دبي حتى اليوم بقيمة 4.5 مليارات درهم (1.2 مليار دولار أميركي) لشراء أسطولها، دليلاً على الثقة التي تتمتع بها، إذ تمكنت من تسجيل طلب شراء 50 طائرة جديدةً قبل إطلاق أولى رحلاتها، وسوف تحصل الناقلة على 9 من الطائرات المتبقية من خلال عقود البيع وإعادة الاستئجار، والتي حظيت عند طرحها باهتمام الممولين الذين تقدموا بعطاءات تجاوز عددها الحد المطلوب بخمسة أضعاف.
وقال الغيث: إن أساس نجاح فلاي دبي يكمن في تميزها في تلبية احتياجات عملائها من المسافرين سواء للعمل أو السياحة، من خلال قدرتها على الربط بين الوجهات المختلفة، وأسعارها المعقولة وخدماتها الموثوقة، فحققت الناقلة منذ إطلاقتها نمواً قياسياً في أعداد المسافرين، حيث نقلت الشركة 5.1 ملايين مسافر في العام 2012، من إجمالي 10.4 ملايين مسافر.
63 % نمو مسافري دول التعاون
وشهدت أعداد المسافرين على متن فلاي دبي من شبكتها في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً بنسبة 63% في 2012، فيما شهد قطاع الطيران بشكل عام نمواً بنسبة 21% في ذلك السوق، أما أعداد المسافرين مع فلاي دبي من دول الكومنولث المستقلة فقد ارتفعت بنسبة 72%.
فيما كان النمو الذي شهده قطاع الطيران في تلك المنطقة بنسبة 28%، وتدل هذه البيانات عن الدور الفعال لفلاي دبي في دفع النمو في هذه الأسواق من خلال التشجيع على السفر، بدلاً من استقطاب العملاء الحاليين للناقلات الأخرى. وتحلق أكثر من 1,000 رحلة لفلاي دبي أسبوعياً لوجهات عدة في الشرق الأوسط وإفريقيا وشبه القارة الهندية ودول الكومنولث المستقلة وشرق ووسط أوروبا.
وعززت الناقلة إمكانيات الوصول من وإلى دبي، وذلك من خلال إطلاق 31 وجهة لم تكن تتصل بدبي بخط طيران مباشر أو لم تكن أيٍ من شركات الطيران الإماراتية التي تتخذ من دبي مقراً تسير رحلات إليها، منها 9 وجهات تم إطلاقها في العام 2012 وحده، وتتضمن: بغداد وصنعاء وبوخارست والطائف.
وتمتلك فلاي دبي أسطولاً يعد من بين الأحدث والأصغر عمراً على مستوى العالم، جميع طائراته من طراز بوينج 800-737 والتي تم اختيارها لقدرتها على التحليق بوتيرة عالية إلى وجهات قريبة جغرافياً، بالإضافة إلى عوامل مهمة هي: انخفاض الضجيج الناجم عن تحليقها، وموثوقية الأداء، وسجلها الممتاز في مجال السلامة، والاستهلاك الاقتصادي للوقود، وستتسلم الناقلة بقية الطائرات الـ 50 من ذات الطراز بحلول العام 2016.
إدارة ملتزمة
تمتلك فلاي دبي إدارة ملتزمة ونموذج عمل مستداماً واستراتيجية واضحة للنمو، وتتسلم الناقلة 6 طائرات جديدة خلال العام الجاري لتتمكن من تلبية الطلب المتزايد على وجهاتها ولمساعدتها على توسيع شبكة عملياتها، وقد أطلقت مع بدء العام 2013 وجهتين إلى ماليه عاصمة المالديف، وحائل بالمملكة العربية السعودية، فيما أعلنت عن تدشين رحلاتها إلى مُلتان وسيالكوت في باكستان الشهر المقبل.
وفي ظل التوقعات الإيجابية حول نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، ومكانة دبي الإقليمية كمركز للنقل للجوي والتجارة والسياحة في الشرق الأوسط، واستمرار حكومة دبي في الاستثمار في تطوير جودة المطارات وشركات الطيران، فإن فلاي دبي واثقة بالمؤشرات الإيجابية في العام 2013 وما يليه من أعوام.
افتتاح مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم أكتوبر 2013
كشف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مؤسسة مطارات دبي، عن أن تشغيل مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم سيكون في أكتوبر المقبل، وقبل انطلاق فعاليات معرض دبي للطيران 2013 في نوفمبر من العام الجاري.
وقال سموه: إن توسعات المبنى 2 في مطار دبي الدولي ستكتمل في مارس المقبل بحيث تتلاءم مع النمو والتوسع الكبير الذي تشهده فلاي دبي في عملياتها، حيث يتوقع أن تطلب الشركة خلال الفترة المقبلة 50 طائرة جديدة لاستيعاب هذا النمو.
وأشار سموه إلى أنه من المبكر جداً طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام وهو قرار يعود إلى حكومة دبي مالكة الشركة.
وأشار إلى أن الأوضاع الحالية في بعض دول المنطقة لن تؤثر في توسع الشركة التي انطلقت في ظروف الأزمة العالمية وحققت تلك النجاحات الكبيرة، مشيراً إلى أن المنافسة عامل إيجابي وهي تصب في صالح المسافرين.
«فلاي دبي» تواصل مسيرة النجاح
تأسست «فلاي دبي» كأول ناقلة اقتصادية في دبي، في مارس 2008. وتهدف الناقلة التي تملكها حكومة دبي، إلى دعم القطاعين التجاري والسياحي من خلال تقديم خدمات متميزة للمسافرين، ورحلات بأسعار مناسبة إلى مجموعة متنوعة من الوجهات العالمية. بدأت رحلاتها التجارية في الأول من يونيو 2009. وتهدف فلاي دبي التي تعتبر أسرع شركة طيران صاعدة نمواً في العالم، إلى جعل السفر الجوي أمراً أقل تعقيداً وأقل إرباكاً وأقل كلفة.
تنطلق رحلات «فلاي دبي» من مقرها الرئيسي في المبنى 2، الذي تم تحديثه وتطويره، والذي يقع في الجزء الشمالي من مطار دبي الدولي. يضم أسطول الناقلة الاقتصادية 28 طائرة جديدة من طراز الجيل الجديد من بوينج، وتسيّر رحلاتها إلى أكثر من 50 وجهة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا وهامش أوروبا وشبه القارة الهندية.
حقائق وأرقام
152 مليون درهم الأرباح و2.7 مليار العائدات
24.2 % هامش الربحية قبل اقتطاع الفوائد والضريبة
16.5% حصة عائدات الخدمات الإضافية من الإجمالي
4.5 مليارات درهم تمويلات حصلت عليها الناقلة
28 طائرة أسطول الشركة وجميعه من طراز بوينغ 800-737
6 طائرات جديدة تتسلمها الناقلة في 2013
تشغل الشركة 1000 رحلة أسبوعياً
52 وجهة إلى 31 بدلاً شبكة الناقلة
9 وجهات جديدة أضافتها في العام الماضي
31 وجهة أطلقتها الناقلة لم تكن تتصل بدبي بخط طيران مباشر
10.4 ملايين راكب منذ عام 2009 منهم 5 ملايين في 2012
72% نمو أعداد المسافرين من دول الكومنولث
1,585 موظفاً، في الشركة منهم أكثر من 360 طياراً و660 من طاقم الخدمات الجوية