Quantcast
Channel: IPTV Flash News
Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

التجربة الحزبية في دول الخليج فاشلة

$
0
0

اختتم الملتقى الاعلامي الكويتي الاماراتي أعماله أمس في فندق "ذا إتش" الذي نظمته جمعية الصحافيين في الدولة وجمعية الصحافيين في الكويت بالتعاون مع نادي دبي للصحافة برعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، بمناسبة اليوم الوطني 52 وعيد التحرير الثاني والعشرين لدولة الكويت، بمشاركة مجموعة من القيادات الإعلامية في البلدين.

وشهد مساء اليوم الأول من الملتقى ندوة سياسية بعنوان "الآثار السلبية للممارسات الحزبية وأثرها على دول الخليج"، وأكد المشاركون في هذه الندوة، على أنه لا مستقبل للأحزاب السياسية في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أثبتت التجربة الحزبية في هذه الدول فشلا كبيرا.

وقالوا إن واقع المجتمعات الخليجية ليس ارضية خصبة لتشرب الجانب السياسي والحزبي الذي يخترق ثوابت الوطن للوصول إلى الحكم واقصاء المكونات الأخرى. وشارك في الندوة التي أدارها الكاتب الصحفي الدكتور سالم حميد، كل من الكاتب الصحفي مشعل النامي ونواف الفزيع عضو مجلس الأمة الكويتي والدكتور عبدالله العوضي الكاتب الصحفي بجريدة الاتحاد.

وفي بداية الندوة تطرق الدكتور سالم حميد إلى تعريف الحزب وإلى الاحزاب والمنظمات التي تشكلت في دول الخليج، ولفت إلى أن جميع الدساتير في دول الخليج تمنع الاحزاب السياسية، مشيرا إلى أن الاحزاب والتنظيمات التي تشكلت كانت تعمل على تأجيج الخلافات المذهبية وظهرت تيارات متعددة.

الاتحاد قوة

بدوره قال مشعل النامي إن من ابجديات ما تتعلمه في الحياة أن الاتحاد قوة وأن الغرب حرص على تفتيت مجتمعاتنا ففي الوقت الذي وحدت الدولة الاسلامية العرب عمل الغرب على تقسيمنا عبر "سايكس بيكو" وإن العرب يمارسون قوتهم على بعضهم البعض، وأول من طرح الافكار الحزبية في الدول العربية هم المستغربون وهم من يميلون إلى الافكار الغربية.

وأكثر المطالبين حاليا بالاحزاب هم اصحاب المصلحة من التخريب وأبرزهم الاخوان المسلمون والتابعون لملالي ايران.

ولفت إلى أن هؤلاء يريدون الوصول إلى الحكم وإذا وصلوا إليه لا يطبقون الاسلام على الرغم من أن شعارهم الحل في الاسلام.

وقال إن في الكويت أكثر فئة مهيأة للوصول للحكم هم الاخوان المسلمون تمهيدا لحكم الاحزاب والوصول إلى السلطة التنفيذية والتشريعية ولكن لا يريدون الحكم، وإن ابرز الحركات الثورية والاحزاب العربية على مر التاريخ مرتبطة فكريا وحركيا باشخاص وليس بافكار قابلة للتطور فالاخوان المسلمون على سبيل المثال لا يستطيعون خلع ثوب حسن البنا.

لحمة الخليج

من جانبه قال نواف الفزيع إن عيد التحرير لدولة الكويت يؤكد لحمة دول الخليج وأي تهديد لدولة من هذه الدول هو تهديد لبقية الدول، لافتا إلى أن التجربة الحزبية في دول الخليج فشلت بشكل كبير، وفي الفترة السابقة طالعتنا جماعات سعت لاصدار بيانات تؤكد على تدخلها في المجتمع الخليجي. وأشار الفزيع إلى أن أغلبية الشعب الكويتي ليس له علاقة بالاحزاب وحتى حزب الاخوان المسلمين عدد المنتمين له قلة لكن العملية مرتبطة بتكتيكات وايحاءات سياسية للايحاء بتواجد اعداد كبيرة الحقيقة غير ذلك.

ولفت إلى خطورة ظهور احزاب مجهولة الهوية تريد فرض توجهاتها، حيث تعتقد مثل هذه الاحزاب أن المجتمع الخليجي مباح للتدخل.

واستعرض الفزيع اسباب فشل التجربة الحزبية في الخليج وفشل التيارات السياسية على مستوى التعاطي على مستوى البرلمان، حيث اصبح هناك تكريس للطائفية والفئوية على حساب القوى المستقلة وبالتالي حرمان البرلمان من العمل السياسي للاغلبية وإن هذه الاحزاب لم تستطع محاكاة المجتمع الغربي في التحول الديمقراطي، وبالتالي فشلت هذه التجربة لأنها محاولة للوصاية، وهناك بعض القوة الاقليمية المجاورة تسعى إلى بعض الفصائل في دول الخليج لأنها تمتلك ثروات مغرية لهذه القوى.

منطق إنساني

الدكتور عبدالله العوضي قال: لا أعتقد أن بيئة الخليج افرزت نوعا من الاحزاب بل ما يقال في الكويت وغيرها من دول الخليج عبارة عن تنظيمات وتجمعات وليس احزابا.

واستشهد بمقولة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه "إن أبناء دولة الإمارات رجال نرحب بالاستماع إلى رأيهم، ونسعى إليهم دائما، ونحملهم المسؤولية الصغيرة والكبيرة، لأننا كلنا جنود لهذا الوطن، والذي لا يعد نفسه جندياً لأجل الوطن ليس منا".

وقال إن الامارات تتعامل مع الشعوب بمنطق الانسانية وليس الحزبية التي لم تكن من منبت الوطن العربي بل جاءت الاحزاب من الخارج. ومعظم الاحزاب التي حكمت في الوطن العربي جيرت الدول وثرواتها لمصلحة الحزب الواحد والاشخاص، ولا يوجد اليوم حزب في الوطن العربي لديه مشاريع تنموية.

وتحدث عن سلبيات العمل الحزبي في العالم العربي وقال إنها قدمت مصلحة الحزب على حساب مصالح الوطن العلياوأطعمت شعوبها شعارات فارغة.

وتكلم عن خصوصيات منطقة الخليج وعن أن الامارات وطن آمن وليست حقل تجارب لأي تنظيم سياسي مهما كانت صفته اسلاميا كان أو قوميا أو ليبراليا أو اشتراكيا سريا كان أو علنيا، والأخطر من كل ذلك إذا كان تابعا لأجندات تتقاطع وتتصادم مع مصالح الوطن العليا.

وميزة الإمارات الفريدة أنها لم تعش يوما في جلباب فكر متأزم ولا تيار فكري متطرف ولا أصولية متشددة ومنفتحة على كل الفروق البشرية وتنأى بنفسها عن الوقوع في ما تعاني فيها المجتمعات من صراعات طائفية وصلت إلى حد الحروب الأهلية مع فسيفساء الوطن الواحد.

وذكر الدكتور عبدالله العوضي أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة عندما زار الصومال والتقى الرئيس سياد بري في 1976 في وجود وفد الدولة بتكليف من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي فوضه بتقديم بعض المساعدات للصومال واقامة المشاريع ومحاولة إثنائه عن التوجه الشيوعي كانت هناك لقاءات بينه وبين الرئيس سياد بري ليلا وفي احد اللقاءات كان يتحدث الرئيس الصومالي عن الشيوعية فاعترضت عليه قائلا "جاهل من يستورد الافكار من الخارج، حكيم من ينمي افكار شعبه" وبعد أن ترجم له المترجم أحمد حسن وهو أحد وزرائه تلك الكلمات بان عليه الغضب وأخذ يتمتم ببعض كلمات باللهجة الصومالية ولم افهمها.

وعندما زارني أحمد حسن سألته ماذا كان يقول الرئيس سياد بري فأجاب "ملعون ... ملعون ... يصفني بالجهل" وباسم الشيخ زايد قدمت مساعدات للصومال وعندما قدم نص البيان المشترك للرئيس سياد بري رفض بعض الموضوعات التي احتواها البيان وطالب بحذف فقرة وفي الحديث معه قلت له "نحن كذلك سيكون لنا رأي في البيان" فقال بري: "هل ستلغي المشروعات والهبات التي قدمتها للصومال؟"، قلت: "ليس لي في الامر من شيء فهي هبات من الشيخ زايد وعندما كلفني لم يشترط أي شيء مقابل تلك الهبات" فقال سياد بري "وافقت على البيان بدون حذف أي جزء منه".

 

تكريم

 

كرم منظمو الملتقى طارق الحمد القنصل الكويتي في دبي وجمعيات الصحافيين في دول الخليج والجهات المشاركة والمساهمة في الملتقى والمتحدثين في الندوات.

التعاون والتنسيق الخليجي الاقتصادي لم يرق إلى تطلعات شعوب المنطقة

 

من جانب آخر شهد اليوم الثاني من الملتقى الندوة الثالثة والاخيرة بعنوان "اشكال التعاون والتبادل بين دول الخليج لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة" وأدارها منصور العجمي المنسق العام للملتقى وتحدث فيها كل من رائد برقاوي مدير تحرير جريدة الخليج والدكتور محمد العسومي مستشار اقتصادي. في البداية تحدث رائد برقاوي وقال إن مستوى التعاون والتنسيق الخليجي الاقتصادي لم يصل الى مستوى تطلعات شعوب المنطقة، حيث إن الهم السياسي والامني هو الطاغي على هذه العلاقة، وكل دولة بحثت عن رفع مستوى الاقتصاد الخاص لها، وعندما نتحدث عن الاقتصاد يجب أن نتحدث عن التخطيط، لافتا إلى أنه لا يوجد استراتيجية موحدة على مستوى النفط والامور الاخرى، وأن التنمية الاقتصادية اعتمدت على طفرات ولم يكن هناك استدامة في التنمية، وعندما كانت اسعار النفط تنخفض تتقشف الوزارات.

فرص عمل

وأوضح ان بعض الدول لم تستطع استقطاب الشباب إلى العمل في القطاع الخاص وأن المعضلة الحقيقية التي تواجه دول الخليج هي كيفية توفير فرص عمل للخريجين، ففي الكويت تم تحويل القطاع العام إلى قطاع رعوي ولم تدعم الدولة القطاع الخاص وفي السعودية لا يزال هناك الكثير من الشباب العاطلين عن العمل وفي الامارات حولت الحكومة دعم القطاع الخاص وخلق فرص للخريجين المواطنين. وأشار إلى أن التحدي الاساسي في دول مجلس التعاون هو ايجاد فرص عمل كبيرة تلبي حاجة الدول وهذا التحدي يفرض ايجاد مشاريع على مستوى انتاج مرتفع، وعلى الرغم من أن التعاون الخليجي اشكاله متعددة ولكنها متواضعة، فكل دولة منشغلة بترتيب بيتها من الداخل ونحتاج إلى عمل دراسات وشيء اساسي يتعلق بالتخطيط.

نظرة تفاؤلية

الدكتور محمد العسومي ابدى نظرة تفاؤلية على عكس برقاوي بالنسبة للتكامل الاقتصادي بين دول الخليج مدللا بذلك بعدد من الانجازات مثل منطقة التجارة الحرة ومزاولة المهن لمواطني دول الخليج، والربط الكهربائي ومشروع القطار الخليجي.

وطرح الدكتور العسومي سؤالين حول هل حققت دول المجلس انجازا في التقدم الاقتصادي؟ وأجاب بنعم والسؤال الثاني هل يرقى هذا التقدم الى تلبية طموحات شعوب المجلس؟ وكان الجواب لا، حيث اعتبر أن هناك قرارات بين قادة دول الخليج بشأن التكامل الاقتصادي والذي يعرقل تنفيذ هذه القرارات الادارات التنفيذية، مطالبا بتغيير في السلطة التنفيذية للأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، خاصة وأن الكثير من القرارات التي اتخذت في الماضي لم تطبق حتى الآن.

وقال إن مسؤولي الجمارك الخليجيين الكثير منهم لا يعرف ما هو الاتحاد الجمركي، مشددا على أهمية التوعية وتهيئة الاجهزة التنفيذية وتهيئة الاجهزة التنفيذية لتنفيذ القرارات.

وذكر أن الخطوة التالية بعد الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة هي الوحدة النقدية وتوحيد السياسات بين الدول ويجب أن تتخذ القرارات بناء على دراسات.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 34185

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>