كشفت السلطات البحرينية المختصة عن تفاصيل ضبط الخلية الإرهابية التي أعلن عنها وزير الداخلية البحريني السبت الماضي، حيث كشفت ان الخلية خططت لتشكيل تنظيم عسكري يعرف بــ«جيش الإمام» تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف مدنية وعسكرية وشخصيات مهمة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وقال رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق حسن الحسن في مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية إن ثمانية عناصر بحرينيين تم ضبطهم بينهم ثلاثة تم تسلمهم من السلطات الأمنية العمانية، فيما لايزال اربعة بحرينيين فارين، موضحاً ان هناك أعضاءً عراقيين وإيرانيين وجنسيات أخرى في التنظيم. وأوضح الحسن أنه تم ضبط خمسة عناصر داخل البحرين وثلاثة آخرين في سلطنة عمان بناء على طلب من الأجهزة البحرينية للقبض عليهم وتسليمهم بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العمانية في إطار الاتفاقات الأمنية الموقعة.
اهداف وشخصيات
وأكد الحسن ان جميع المتهمين تمت إحالتهم الى النيابة العامة، ونفى ان يكون التحقيق خلص إلى وجود اي علاقة بين هذا التنظيم وأي من أعضاء المعارضة البحرينية، وموضحاً أن الأهداف الحساسة التي كان يتطلع التنظيم لاستهدافها هي مطار البحرين الدولي ومواقع تابعة لوزارة الداخلية وأخرى لشخصيات مهمة.
الحرس الثوري
وقال رئيس الأمن البحريني انه «وفقا لاعترافات المتهمين اتضح ان تجنيد هذه العناصر يتم عن طريق شخصين هما (عقيل) و(ميرزا) وهما يحملان الجنسية البحرينية ويقيمان في مدينة قم الإيرانية حيث تم تجنيد المواطن البحريني علي السماهيجي، وهو المتهم الأول بالقضية، أثناء تواجده في ايران حيث تولى الأخير فيما بعد عملية الفرز والتجنيد تحت إشراف المذكورين».
وأضاف: «أسفرت عمليات البحث والتحري عن الكشف ان الإشراف على هذه الخلية هو لشخص يعرف باسم (ابوناصر) وهو من الحرس الثوري الإيراني». وأوضح الحسن ان التحقيقات خلصت الى ان المتهمين تدربوا على فك وتركيب الأسلحة واستخدام المتفجرات لاسيما شديدة الانفجار مثل «سي 4»، وتدربوا على طرق وأساليب جمع المعلومات وتصوير المواقع وكتابة إحداثيات كما تدربوا على أساليب المراقبة ورصد ومتابعة الشخصيات المستهدفة في مواقع عديدة.
واردف: «تدربت المجموعة في مواقع تابعة لحرس الثورة الايراني في كل من ايران وكذلك في مواقع تابعة لحزب الله العراقي في كل من بغداد وكربلاء حيث تم رصد دعم مالي يقدر بحوالي 80 الف دولار وجميع المبالغ أعطيت لأعضاء التنظيم بمعرفة قائد التنظيم ابوناصر».
ملفات وتنقلات
واستطرد المسؤول البحريني: «تركزت تدريبات التنظيم على جمع المعلومات وتصوير وكتابة إحداثيات وزارة الداخلية والمطارات وبعض الأماكن المهمة والمنشآت الحيوية والعسكرية وتجهيز مستودعات لتخزين أسلحة سيتم إدخالها لاحقاً بمعرفة المدعو (أبوناصر) الإيراني، حيث أبلغ أعضاء التنظيم بأنه سوف يتم تحديد ساعة الصفر لإدخال الأسلحة والمتفجرات والبدء بالعمليات من قبل قيادة التنظيم في إيران».
وحول حركة وتنقلات التنظيم قال اللواء الحسن: «تنقل أفراد التنظيم بين ثلاث دول رئيسية وهي إيران والعراق ولبنان، حيث كانوا يسافرون إلى تلك الدول عبر دول أخرى متجنبين البحرين مباشرة».
وبخصوص المضبوطات، أجاب: «أسفرت التحريات وعمليات الضبط والتحقيق الأولي عن ضبط أوراق ومستندات تتضمن معلومات عن أنشطة التنظيم مثل ذاكرة إلكترونية مؤقتة عليها معلومات مشفرة جاري التعامل معها فنياً وصورا لتحويلات مالية وعمليات بنكية ومبالغ نقدية وأجهزة تليفون وحاسبات آلية تحتوي معلومات مهمة تتعلق بالتنظيم وأنشطته».
«درع الوطن»
قام القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة صباح بزيارة تفقد خلالها عددا من مواقع تمرين «درع الوطن 5» الذي تنفذه أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين. وأكد الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أهمية تمرين «درع الوطن 5»، مشيرا الى ان الاستمرار في تنفيذ مثل هذه التمرينات « يؤكد بحق ما وصلت إليه قوة دفاع البحرين من مستوى تدريبي عال، وجاهزية قتالية وقدرة قيادية في تنفيذ العمليات الدفاعية». بنا
اتصال هاتفي
اجرى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة اتصالا هاتفيا بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وجرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
ونوه ملك البحرين بمشاركة المرأة السعودية في أعمال مجلس الشورى. بنا